سب الدين وكفارته
الدين الإسلامي حثنا على حسن الخلق والكلام الطيب والحسن والابتعاد التام عن الأحاديث المزعجة والكلام السيء، والذي قد يتسبب في حدوث ضغائن بداخل الناس بعضهم البعض وكراهية وحقد أيضاً.
ومن أهم المواضيع التي تتسبب في حدوث مشكلات كبيرة، وتجعل الدين الإسلامي يكرهها ويبغضها بشكل كبير وهي سب الدين.
لذا سوف نتحدث في موضوعنا التالي عن سب الدين وكفارته، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
حكم سب الدين
- سب الدين أو سب الخالق حاشا لله، هو أمر مكروه بشكل كبير عند كم كبير من العلماء والفقهاء أيضاً.
- لأنها لا يوجد لها أي مبرر، سوى سوء الأخلاق بشكل ملحوظ ومعلوم حول إن هذا النوع من سب الدين مقصود به.
- أن يتم سب وشتم الدين الإسلامي والإله عز وجل.
- لقد أجمع واتفق العلماء جميعاً على إن سب الدين، هو أمر محرم وليس محرم فقط بل هو أيضاً يجعل الشخص الذي يقوم به.
- كذلك هو مرتد كافر خارج عن الدين الإسلامي خارجاً عن ملة الإسلام من الأساس، وذلك لما جاء به بشكل واضح في كتاب الله الكريم.
- أن من يسب كلاً من الله أو الرسول أو الدين حتى يكون كافراً خارجاً عن التعاليم الدينية الإسلامية.
- في حال كان الشخص المسلم قد قام بسب الدين هذا، وفقاً لوصوله لمرحلة من الغضب الشديد والقوي.
- لدرجة جعلته لم يعد واعياً لما قاله أثناء غضبه، فلا يتم محاسبته عليها.
- حيث إنها تكون بشكل لا إرادي وغير مقصود لسب الدين أو الله.
- أو النبي ولكن في حال كان في حالته الطبيعية، أو على الأقل متذكراً لما قاله فيكون مذنب.
- ويعتبر كافراً مرتداً عن الدين الإسلامي.
اقرأ أيضاً: حكم مسح الوجه بعد الدعاء في الصلاة
الآثار السلبية لسب الدين بين الزوجين
- لطالما حرم الإسلام أي أمر يكون لحرمانيته تلك أسباب في مصالح الإنسان، وليس بضده حيث يكون له مجموعة من الآثار السلبية على الفرد نفسه.
- وعلى المجتمع كله ككل وبالتالي سب الدين له مجموعة من النتائج الضارة.
- حينما يقوم الشخص بسب الدين لزوجته، حتى ولو كان غاضباً منها فهو يكون كافر ومرتد عن دين الإسلام.
- مما يجعل زوجته تصبح محرمة عليه، لما قام به من خروج من الملة حيث لا يصح أن يتم زواج المسلمة من شخص غير مسلم.
- وبالتالي يعدوا مطلقين، حتى يقوم الشخص هو أو هي بالتوبة النصوحة عن هذا الإثم فيمكنهما العودة معاً مرة أخرى متزوجين.
- خلال شهور العدة على ألا يتم تقديم مهر أو شبكة جديدة.
- كذلك في حال انتهت بالفعل شهور العدة دون توبة، وهناك رغبة في الرجوع بين الزوجين.
- حيث إنهما حالياً يصبحوا في حال المطلقين معاً.
- كما لا يجوز العودة مرة أخرى معًا إلا من خلال عقد وشبكة ومهر جديدين، كأنهما سوف يتزوجوا من أول وجديد.
- وأيضاً في حال كان الزوجين فقط مكتوبين الكتاب، وليس بينهما دخول أو لم يحدث بينهما زواج كامل ومتكامل.
- فيكون هنا الأمر مختلف حيث إننا سوف لن نجد ميعاد خاص بالعدة، لأن العدة تلك مسؤولة عن الطلاق فقط.
- والذي يكون تم الدخول بها بين الزوج والزوجة.
آراء الفقهاء حول سب الدين
هناك اختلاف بين الآراء، حيث إن هناك رأي يرى بأن التوبة مقبولة وهناك رأي آخر لا يقر بتوبته وعدم قبول تلك التوبة نهائياً.
وبالتالي سوف نتحدث حول كل رأي بالتفصيل فيما يلي: –
الرأي الأول
- في حال قد أقر توبته إلى الله تعالى، وكانت توبة نصوحة والنية الداخلية به.
- كذلك هي التضرع لله من أجل أن يعفو يصفح عنه، لما ارتكبه بشكل خاطئ.
- وبالتالي قد علم أنه أخطأ في حق الله عز وجل وفي حق نفسه أيضاً.
- كما قد قام بتعظيم الله وصفته بالكمال وعاد إلى أمر الإنسان المسلم الطبيعي، وهو التضرع لربه وتعظيمه وتمجيده.
- تكون توبته مقبولة بشكل كبير وتام.
قد يهمك: حكم ضرب الزوجة وإهانتها
الرأي الثاني
- ذهب إلى هذا الرأي بشكل كبير المذهب الحنبلي، ووفقاً لرأي الحنابلة حيث يذكر هذا الرأي بأن لا توجد للشخص الذي يقوم بسب الدين توبة نهائياً.
- بل بالعكس على الرغم من عدم تقبل التوبة الخاصة به أيضاً، يتم الحكم عليه بالقتل لأنه يعد كافرًا ولا تجوز حتى الصلاة عليه.
- وأيضاً لا يجوز الدعاء له كما إنه لا يتم دفنه في مقابر المسلمين.
شروط التوبة من سب الدين
- ندم الشخص الذي قام بسب الدين بنيته الداخلية، أن تكون التوبة نصوحة لوجه الله الكريم دون رياء أو نفاق.
- أو خوفاً من شخص أو حتى من أجل أن يتم المدح به بأنه قد تاب لله عز وجل، على أن يرى الله به ندم وحسرة وحزن.
- ورغبة للتقرب من الله والرجوع عن ارتكاب هذا الذنب.
- الإصرار على الإقلاع التام من ممارسة هذا الفعل مرة أخرى، حيث إنه يكون مصراً على التوبة النصوحة.
- وعلى ألا يعود إلى الذنب مرة أخرى، وتكون التوبة وراء ذلك سببها الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى.
- والبعد عن عقابه والرغبة في الحصول على ثوابه.
- أن تكون التوبة تلك خالصة لوجه الله تعالى دون الرغبة في التوبة، من أجل تحقيق مصلحة دنيوية ما من الممكن أن يحصل عليها.
- سواءً كانت تلك المصلحة وظيفة أو مال أو منصب ما، ولكنها تكون توبة نصوحة من أجل التقرب إلى الله عز وجل.
- أن يكون الشخص هذا ناوياً على ألا يعود إلى الذنب هذا مرة أخرى، فيما بعد مهما تكاثرت الظروف وتغيرت وأصبحت لا تطاق.
- أي تكون التوبة تلك بتيقن تام داخل القلب بأنها سوف تظل توبة، ولا تتغير مهما حدث أو جرى مادام الشخص على قيد الحياة.
- أن تكون التوبة في أوقاتها تلك التي يتم القبول بها، وهي التي تكون في أي وقت فيما عادا الأوقات الاستثنائية والتي لا يقبل بها التوبة نهائياً.
- والتي تتمثل في ظهور إحدى علامات الساعة الكبرى.
- وهي خروج الشمس من المغرب بدلًا من المشرق أو في حال النزع أو حتى في حال قد توفى قبل الإجراء في تلك التوبة.
رأي دار الإفتاء حول سب الدين
- صرحت دار الإفتاء المصرية حول سب الدين، بأن لا يمكن ان نقول عن أي مسلم بأنه كافر أو مرتد عن دين الإسلام أو عن الله عز وجل.
- ولكن من الممكن أن يتم أخذ كلامهم على حسن ظن، والذي يقع في أن هؤلاء الأشخاص لا يقصدون نهائي السب والذم في دين الله والعياذ بالله.
- في حال كان الشخص قاصداً سب الدين والأخلاق وسب طريقة الشخص، وديانته وأخلاقه.
- فهو يكون شخص آثم بشكل كامل وتام.
- ومرتكب لإثم كبير يطلق عليه الفسق ولكنه لا يكون كافراً، ولا يجب أن يتم إطلاق صفة الكفر عليه نهائياً.
- ولكن في حال قد سب الدين كنوع من شتم الدين الإسلامي، فهو بالفعل يكن مرتداً عنه وخارج عن ملته.
شاهد أيضاً: أحكام السباحة قبل الإفطار في رمضان
في خاتمة حديثنا حول سب الدين وكفارته، هو أمر مشين وضد الإسلام بالمرة فلا يجب نهائياَ أن يقوم المسلم باستخدام هذا الإثم لأي سبب من الأسباب.
لأن المسلم لابد وأن يكون حمول ويتمكن من العفو عند المقدرة، لذا نرجو أن تكونوا استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير دمتم بخير.