تفسير آية (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)
تفسير آية (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)، الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، خلق الله فيها لعباده المؤمنين نعيماً مقيماً لا ينتهي فلا يموتون، ولا يمرضون، ولا ينامون.
نعيماً وصفه ربنا (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون) سورة يس من (الآية )55 وسنتحدث في هذا المقال عن بعض نعم أهل الجنة، والتى سينشغل فيها أهل الجنة إلى الأبد.
محتويات المقال
سبب نزول الآية الكريمة
- قال الله تعالى:
- (فاليوم لا تظلم نفس شيئاً ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون أن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلاماً قولاً من رب رحيم). (يس الآية ٥٤-٥٨)
- كما بدأت الآيات البينات أن هذا اليوم يتفضل فيه الرحمن على عباده الصالحين بجزاء أعمالهم.
- ويزيدهم من فضله فيدخلهم الجنة ينشغلون فيها بما خلق الله لهم من المتع، والنعم، والأزواج.
- ويقصد بالانشغال هو الانشغال بفض الأبكار وبأزواجهم وهم سعداء.
- وقال بعض العلماء أيضا منشغلين عما يلاقيه المعذبون في جهنم أعزنا الله وإياكم من شرها.
- والأصح الانشغال بالأزواج كما ورد في الآية الكريمة، فقال سبحانه: (هم وأزواجهم على الأرائك متكئون).
شاهد أيضا: تفسير إذا جاء نصر الله والفتح
تفسير الآية الكريمة
التفسير الميسر
- الشرح: إن أهل الجنة مشغولون عن غيرهم بأنواع النعيم، يتلذذون به.
المختصر في التفسير
- الشرح: في يوم القيامة، أصحاب الجنة مشغولون عن التفكير في غيرهم لما يشاهدونه من النعيم والفوز العظيم، وهم يتلذذون في ذلك ويشعرون بالسرور.
تفسير الجلالين
- الشرح: “إن أصحاب الجنة اليوم في شغل” بسكون الغين وضمها، والمعنى أنهم مشغولون بما يتلذذون به في الجنة، ولا يوجد شغل يتعبهم؛ لأن الجنة لا نصب فيها. “فاكهون” تعني ناعمون ومسرورون.
تفسير السعدي
- الشرح: يذكر جزاء الفريقين، ويبدأ بجزاء أهل الجنة، موضحًا أنهم في شغل مبهج وممتع مما يتمنونه، في حالة من السرور واللذة.
تفسير البغوي
- الشرح: يقرأ “في شغل” بسكون الغين أو بضمها، واختلف المفسرون في معنى الشغل؛ فمنهم من قال إنه شغل عن أهل النار، ومنهم من قال إنه في النعيم والسرور، أو في زيارة بعضهم بعضًا، أو في ضيافة الله.
التفسير الوسيط
- الشرح: الآية تبين حال أصحاب الجنة في النعيم، والشغل يشير إلى ما يشغلهم عن غيرهم من الأمور المهمة، و”فاكهون” تشير إلى تلذذهم وطيب عيشهم.
تفسير ابن كثير
- الشرح: أهل الجنة مشغولون بما هم فيه من النعيم والفوز، حيث إن الشغل قد يكون عما فيه أهل النار، ويفسر بعض المفسرين “فاكهون” بأنها تعني فرحون ومسرورون.
تفسير القرطبي
- الشرح: يتحدث عن الشغل بأنه افتضاض العذارى أو في سماع الأوتار، ويذكر أنهم مشغولون بما هم فيه من اللذات والنعيم، وعندما ينادي المنادي في المحشر، يبين حالهم في الشغل والسعادة.
قد يهمك: تفسير: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
اخترنا لك أيضا: هل يجوز تفسير فويل للمصلين مقطوعه عن سياق الآية؟
أسئلة شائعة حول تفسير الآية
ما معنى (أصحاب الجنة) في الآية؟
تشير (أصحاب الجنة) إلى المؤمنين الذين نالوا رضا الله ودخلوا الجنة.
ماذا يعني (اليوم) في سياق الآية؟
اليوم يشير إلى يوم القيامة، حيث يُجازى الناس على أعمالهم.
ما هو (الشغل) المشار إليه في الآية؟
الشغل يعني الانشغال بأمور النعيم واللذات في الجنة، بعيدًا عن هموم وأحزان الآخرين.
ما المقصود بـ (فاكهون)؟
فاكهون تعني أنهم في حالة فرح وسعادة، يتمتعون بالنعيم الذي أعد لهم.
كيف تُظهر الآية الفرق بين أهل الجنة وأهل النار؟
تُظهر الآية أن أهل الجنة مشغولون بالنعيم، بينما أهل النار يعانون من العذاب، مما يعكس فضل الإيمان.