حُكم ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه في الإسلام
لقد خلق الله- عز وجل- هذا الكون لحكمة، كما أكدَّ- سبحانه- على أن نحافظ عليه وعلى استقراره وعدم نشر الفساد فيه.
كما حرَّم الله- عز وجل- دم المسلم على أخيه المسلم، بل وحرَّم أن يقوم المسلم بترويع أو ترهيب أخيه المسلم، وفرض عقوبات على من يفعل ذلك.
محتويات المقال
ما هو الحُكم في ترويع غير المسلمين برفع السلاح عليهم
- إذا كنت تتساءل عن هذا الموضوع، فإن الجواب على هذا التساؤل هو أن ذلك لا يجوز شرعًا.
- وذلك لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- حذَّرنا من أن نقوم بترويع المسلمين أو غير المسلمين.
شاهد أيضًا: دعاء النجاح قبل ظهور النتيجة
الحُكم في ترويع المسلمين برفع السلاح عليهم
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
- ((مَن أشارَ إلى أخِيهِ بحَدِيدَةٍ، فإنَّ المَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حتَّى يَدَعَهُ، وإنْ كانَ أخاهُ لأَبِيهِ وأُمِّهِ))، [صحيح مسلم: 2616].
- وقال النووي أن في ذلك الحديث تأكيدًا لحُرمة المسلم، كما أن فيه نهيًا شديدًا عن ترويعه وتخويفه والتعرَّض له بشيءٍ قد يؤذيه.
- حيث أن قوله- عليه الصلاة والسلام-: “وإنْ كانَ أخاهُ لأَبِيهِ وأُمِّهِ“، هو قولٌ مليء بالمبالغة التي توضح وتفيد النهي العام.
- وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
- ((لا يُشِيرُ أحَدُكُمْ علَى أخِيهِ بالسِّلاحِ، فإنَّه لا يَدْرِي، لَعَلَّ الشَّيْطانَ يَنْزِعُ في يَدِهِ، فَيَقَعُ في حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ))، [صحيح البخاري: 7072].
- ففي هذا الحديث يحذَّرنا النبي- صلى الله عليه وسلم- من أن نتهاون في أن نشير لأخينا المسلم بالسلاح.
- حيث يترتب على هذا بلاءٍ كبيرٍ، كما يتضمن هذا التحذير أيضًا كل ما يقوم مقامه وينتج عنه القتل أو الإيذاء.
- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»))، [رواه أبو داود وأحمد، وصححه الألباني].
- وعن جد عبد الله بن السائب أنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
- ((لَا يَأخُذ أَحَدُكم عَصَا أخِيهِ لَاعبًا أو جَادًّا فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَليرُدَّها إليهِ))، [صحيح الترمذي: 2160].
هذا وقد عدَّ بعض أهل العلم ترويع المسلم ضمن الكبائر، بما في ذلك ابن حجر الهيتمي.
مثل (كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر)، والشيخ محمد بن عبد الوهاب (كتاب الكبائر).
شاهد أيضًا: دعاء ليلة القدر مكتوب
الترهيب الشديد من ترويع المسلم
- لقد حذَّرت الشريعة الإسلامية من أن يكون المسلم سببًا في إيذاء المسلمين بأي حالٍ من الأحوال، وبأي شكلٍ من الأشكال، سواء القولية أو الفعلية.
- كما حذَّرت الشريعة الإسلامية أيضًا من قيام المسلم بترويع أخاه المسلم بأي شكلٍ كان.
- فالمسلمون مأمورون بحسن خلقهم مع جميع الناس بشكل عام، ومع إخوانهم من المسلمين بشكل خاص.
- وقد سدَّت الشريعة الإسلامية ذرائع الشيطان ومداخله التي يترصد منها للناس من أجل الإفساد بينهم.
- وذلك من أجل أن يوقع بينهم البغضاء والعداوة والشر.
اخترنا لك: أدعية شهر رمضان اليومية مكتوبة
في نهاية مقال حكم ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه في الإسلام، نكون بذلك قد أوضحنا قضية ترويع وترهيب المسلم وغير المسلم، حيث أن ذلك لا يجوز شرعًا، وذلك من خلال العديد من الأدلة الموجودة في السُنَّة.