مقدمة عن الوفاء والإخلاص
مقدمة عن الوفاء والإخلاص، موقع مقال maqall.net يقدم لكم مقدمة عن الوفاء والإخلاص حيث أن صفة الوفاء أصبحت شيء صعب الحدوث في عصرنا الحالي، فالأشخاص الذين يمتازون بهذه الصفة هم المقربين من الله عز وجل، وفي هذا المقال نعرف ما هو الوفاء وما أهميته في العلاقات الاجتماعية.
محتويات المقال
كلام عن الوفاء
- الوفاء يعنى الالتزام بالشيء الذي توعده للآخرين دون الأخلال به لأي سبب من الأسباب، وهي صفة أصبحت صعبه في هذا الفيضان من انعدام الأخلاق ويجب أن تلازم صفة الوفاء في كل تصرفاتنا.
- حيث انه هو الأساس التي تقام عليه أخلاق الإنسان وتنتظم نظام حياته كلها بوجود هذه الصفة، وبدونه يفقد نزعة الخير التي زرعها الله في خلقه.
- هناك بعض الحكم المشهورة عن صفة الوفاء، و نعرضها في السطور التالية.
- إن الناس التي يتصف بالوفاء والأمانة في تصرفاتهم مع الناس هم أكثرهم نجاحا وتوفيقا في الحياة، وأن الإنسان الذي يتحلى بصفة الوفاء لا تنتهي برحيله عن الدنيا بل تبقى ذكراه دائما.
- أن الإنسان الوفي الصادق هو اقرب الناس إلى الله عز وجل فلا يحمل هموم أي عوائق أو ابتلاءات في حياته فيتركها على الله، لأنه يعلم مكانة الأوفياء عند الله، وهناك ثلاث عوامل ترفع قدر الإنسان وتعظمه.
- وهى الصدق والأمانة والعيش من اجل الآخرين فإذا توافرت هذه الصفات في الإنسان وخاصة السيدات فسوف يعظم مكانتهم بين الناس، وإذا فقدها سوف يحط من شخصه وتتبدل بالتحكم في الناس والتفكير في الذات وحب الثروة.
- إن سمة الوفاء تعد من شيم الصالحين والمتقين لأنها من سمات أصحاب العلم والفضيلة عند الله حسب قول الله عز وجل في كتابه العزيز كالاتي.
- “إنما يتذكر أولو الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق” وحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الالتزام بصفة الوفاء في كل تعاملاتنا الشخصية.
- وأثاب الله عز وجل الأشخاص الذين يتصفون بالوفاء والإخلاص وجعلهم عباد المختارين الأتقياء في الأرض، وجعل سمة الوفاء من صفات أصحاب الرسالة والدعوة الإسلامية.
كما أدعوك للتعرف على: حكم وأقوال عن الصدق والوفاء والإخلاص
رسائل عن الوفاء
هناك عدد من الرسائل أو المعاني التي يوضحها مصطلح الوفاء ونعرضها لكم في السطور التالية:
- أن الوفاء هي الوسيلة الحية لإظهار الحب والصدق فبدون وفاء لا يوجد حب.
- أن إظهار الحب ليس بالوقت المستهلك في الحديث عن هذا الحب ولا بالمكالمات الهاتفية.
- ولكن يجب اختبار الحب بوفاء المحب وصدقه مع من يحب.
- والرسالة الثالثة أنه من الصفات الحسنة الفاضلة التي تكاد غير موجودة في مجتمعنا الحالي كأنك تتعامل مع أشخاص مثل الجماد.
- أن صفة الوفاء تعطي لنا رسالة سيئة حيث تظهر لنا خيبة الأمل عندما نلتقى بأشخاص
ينم ما بداخلهم عن الغش والكراهية ولكن الواضح منهم الصدق والأمانة فنعيش في واقع يسوده الظلام والاكتئاب. - أن اكثر شي يحدد ما إذا كان الشخص وفي وصادق هو مقدار حبه واشتياقه لأحبابه وبلاده وعائلته.
- أنه يجب اقتناص كل لحظات حياتنا في الحب والصفاء والإنسانية وننزع منها كل مظاهر القلق والإجهاد التي تؤرق حياتنا
- أن الوفاء هو أساس التعاملات بين البشر.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: حكم وامثال عالمية عن الوفاء والاخلاص في العمل
صدق الوفاء
من اشهر الأشعار في هذا الموضوع هو قصيدة صدق الوفاء للشاعر عدنان النحوي، وسوف نعرض بعض الأبيات من هذه القصيدة في السطور التالية:
- “ما كان لله من ود ومن صلة- ومن يظل في زحمة الأيام موصولا”، “يظل ريان من صدق الوفاء به-يغنى الحياه هدى قد كان مأمولا”، “تبتي المودة من جهد السنين رضا- ويهدم الظن ما كان نبنيه تعجيلا”، “عهد مع الله شدته النفوس تقى- جيلا يمد على حبل الوفا جيلا”.
- ويجب ألا نغفل اهم الأشعار لأكبر الشعراء في هذا السياق وهي قصيدة أجاب الشعر حين دعا الوفاء
للشاعر الكبير خليل المطران، وسوف نعرض بعض الأبيات الشعرية منها كالاتي.
“فليس بعاجز حتى الولاء- نجيب وهو ما هو ى ودادي”،
“وجلالي لا يخطئه الثناء-أحق فتى بما تصف القوافي”،
“فتى فيه الشجاعة والحياء-لأحمد في المفاخر كل بكر”.
اقرأ من هنا عن: اعظم ما قيل في الحب الحقيقي
الوفاء وعلاقة الإنسان بربه
- أن صفة الوفاء لا تتم بين الناس وبعضها فقط بل ترقى للاتصال بالله عز وجل حيث يجب أن نحرص على الصدق والوفاء مع الله عز وجل في أداء عبادتنا، وتنفيذ أي شيء نعهده أمام الله حتى وان بعد فترة طويلة.
- فالشخص الذي يتحلى بهذه الصفة يكسب حب الله ورحمته لأنه ينفذ تعاليمه، وهناك العديد من أحاديث الرسول التي أشادت بصفة الوفاء ومنها كالاتي.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله طلبه الله، حتى يكبه في النار على وجهه” وصفه الوفاء يجب أن تتوفر في المسلم التقى الذي يرغب في رضا الله عز وجل.
أقوال عن الوفاء والإخلاص
- هناك العديد من الأقوال التي حثت على اكتساب صفة الوفاء، وهى أنه لا فائدة من الحديث دون القيام بالفعل الذي وعدنا به، ولا أمل في رفيق لا يتحلى بالأمانة والصدق والوفاء.
- هناك أربعة عوامل تتعب البدن وهى الإكثار في الحديث وكثرة الغفلة في النوم والإكثار في الطعام والإكثار في العلاقة الحميمة، و أربعة عوامل تذهب راحة الإنسان وفرحته وهى عدم التحلي بالأمانة والصدق وكثرة الذنوب والمعاصي.
- أن القائم على تعاليم وآداب الإسلام تحتاج إلى شخص يتوافر فيه صفات الصدق والوفاء،
وان يكون مدرك وعلى درجة من الوعى والذكاء في تناول الأشياء على حقيقتها. - إن صفة الوفاء والصدق هي السبيل الوحيد لتحقيق الراحة والفرحة التي تنبع من القلب.
- وأيضا صفة الوفاء والإخلاص هي فيض من الفضائل والخصال الفضلى التي يجب أن نحافظ عليها من أن تختلط بصفات مذمومة.
مقدمة عن الوفاء والإخلاص
- هناك وجهان لعملة واحدة هي الأمانة والإخلاص فلابد من يتوافر في الإنسان الوفاء مع الحب
حتى يخلص لمن يحبه. - وان الشخص الوفي يكون دقيق جدا في أداء تصرفاته مع الناس فيركز في كل فعل يقوم به.
- وما الذي يحدث بناء على هذا الفعل يحسب عواقب الأمور بشكل جيد وان الوفاء
هي القيام بالأعمال الحسنة دون انتظار المقابل وحتى وان كان الآخرين ذات خلق سيي. - تأتي صفة الوفاء أعلى مراتب الأخلاق العليا فإن الأشخاص الذين يتحلون بهذه الصفة
هم أكثر الناس قلوب نظيفة وطاهره من أي دنس أو سموم نفسيه.
أهمية الوفاء
إن الوفاء يظهر تأثيره في عدد من الجوانب الحياتية الهامة، ونعرضها لكم في السطور التالية، كما يلي:
- أولا: عند الإحساس بالإخلاص تجاه المسؤول في الدولة فان ذلك يعتبر حافز للعمل
وبالتالي يكون الأشخاص ذات علاقة قوية بالرؤساء وأصحاب القيادات ويكون لديهم حب لتنفيذ أوامرهم. - ثانيا: أن الإخلاص والأمانة يعتبر القاعدة الأساسية التي تبنى عليها العلاقات الأسرية و العائلية،
وأيضا بين الأصحاب والمعارف فلا بد أن تتسم علاقتنا بالآخرين بالوفاء حتى نصل إلى إطار اجتماعي ناجح. - ثالثا: في مجالات العمل لابد من توافر الوفاء والأمانة بين المعاملات التجارية
حتى نحظى على احترام وتقدير السوق التجاري، وذلك يعمل زيادة مستويات الإنتاج والتسويق.
أن السبب الرئيسي الذي يرجع إلى اتصاف الإنسان بالوفاء والإخلاص هي أسلوب التربية والخصال التي اكتسبها من الأهل والمواقف الاجتماعية التي رسخت هذه الصفة بداخله.
لقد عرضنا في هذا المقال مقدمة عن الوفاء والإخلاص كما أوضحنا ما هو الوفاء وما هي أهميته في المجتمع وبين الناس، ويجب أن نلتزم به في كل معاملاتنا الإنسانية، لأن هذه الصفة تهذيب أخلاقنا وترقى انفسنا فهي تصل إلى مرتبة الفضيلة في هذا الانهيار الأخلاقي.