مقدمة عن الموسيقى للأطفال
مقدمة عن الموسيقى للأطفال موقع مقال maqall.net يقدم لكم مقدمة عن الموسيقى للأطفال، لم يعد يقتصر دور الموسيقى في حياة الإنسان على أنه نشاط ترفيهي يقوم به الإنسان في وقت الفراغ.
بل أنه أصبح أداة ووسيلة تستخدم في التربية وتحسين سلوك الإنسان بوجه عام وللأطفال بصفة خاصة ومن خلال مقال اليوم سوف نقوم بالتعرف على الموسيقى وأنواعها ودورها في حياة الأطفال.
محتويات المقال
مقدمة عن الموسيقي للأطفال
- الموسيقى هي فن يقوم على التأليف والتلحين والإيقاع بجانب الغناء، والموسيقى ليست فن عشوائي بل إنها علم له مبادئ وأصول، وتتلخص مبادئ وأصول الموسيقى في توافق واختلاف الأنغام مع بعضها البعض.
- وكلمة موسيقى هي كلمة من أصل يوناني وتعني الفنون المتعلقة بالنقر على الآلات الموسيقية.
- وتم اشتقاق كلمة موسيقى من كلمة موس اللاتينية وهي آلهة الفن عن قدماء اليونانيين.
كما أدعوك للتعرف على: كيفية فصل الصوت عن الموسيقى بدون برامج
أصل الموسيقى
- الموسيقى هي من أقدم الفنون التي عرفتها الحضارات، لا يوجد معلومات مؤكدة حول أصولها، أي من غير المعروف من أين بدأت الموسيقى أو كيف تم اكتشافها.
- يرجح أن بدايتها تعود إلى الطبيعة، فهناك العديد من المخلوقات التي يصدر عنها أصوات قد تكون مألوفة على آذان الإنسان.
- وعندما انتبه الإنسان إلى تلك الأصوات فقام بمحاولة لتقليدها فصنع الأنابيب من نبات القصب وقام بالنفخ فيها حتى يستطيع إصدار الأصوات المختلفة.
- ومع قيام الحضارات وتقدم الإنسان أصبحت الموسيقى من الأشياء الأساسية في حياة الإنسان وأدخلها الإنسان في مجالات كثيرة حتى أنها أصبحت تستخدم في تحفيز الجيوش في حالات الحرب.
- ودخلت الموسيقى كعلم من العلوم التي تدرس في الجامعات والمعاهد، وأدخلها الإنسان في العديد من المجالات الأخرى مثل الطب النفسي.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: أنواع الموسيقى العربية وفوائدها
أهمية الموسيقى في الحياة العامة
هناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان في حياته العامة من الموسيقى ومنها:
- تعمل على تحسين الحالة النفسية للإنسان وتغيير المزاج العام للأفضل.
- تعمل على تصفية ذهن الإنسان، أيضا تحفز الأذن والدماغ على التركيز والإنصات، وقد استخدمها اليونانيون في تحفيز الشخص الذي يقوم بالخطابة وتهيئة المستمعون من خلال عزف بعض المقطوعات الموسيقية قبل الخطابة.
- تعمل الموسيقى كحلقة وصل بين عقل وروح الإنسان، فهي من أرقى الوسائل التربوية التي تعمل على تحسين السلوك الحسي، كما أنها تساعد على زيادة التفاهم بين الأشخاص المثقفين.
- وجد من التجارب العملية أن الموسيقى تزيد من إنعاش النباتات، أيضا بعض المزارع الحيوانية الكبرى تقوم باستخدامها في زيادة الإنتاجية الحيوانية
- وبناء على أحدث الدراسات تبين أن الموسيقى تعمل زيادة إنتاج الحليب من البقرة، وقد استخدمها الرعاة قديما من خلال العزف على الناي في رعي الأغنام.
- تساهم بشكل كبير في تربية الطفل منذ تكوينه في رحم الأم، ففي دول العالم المتقدمة يتم استخدام الموسيقى كبروتوكول في تربية الجنين منذ بداية تشكيله في رحم الأم ومن هذه الدول هي دولة روما التي تقوم بعمل حفلات موسيقية خاصة بالنساء الحوامل ويكون الهدف منها هو تغيير المزاج العام لهن.
أهمية الموسيقى في حياة الأطفال
للموسيقى دور هام وفعال في حياة الأطفال ويمكن أن نتبين ذلك من خلال النقاط التالية:
- تعمل الموسيقى على زيادة قدرات ومهارات الأطفال الخاصة بالملاحظة والتركيز والتنظيم المنطقي كما أنها تزيد من الإدراك الحسي خاصة في السن الصغير.
- تعمل على زيادة القدرات الإبداعية والابتكارية، كما أنها تنمي الذاكرة السمعية.
- تستخدم الموسيقى كوسيلة من وسائل تسهيل العملية التعليمية.
- تعمل على زيادة القدرات التوافقية الخاصة بعضلات وحركات جسم الطفل.
- تعمل على تحسين حاسة السمع وتدريبها على كيفية التفرقة بين الأصوات وبعضها.
- تحسن من الذوق العام، فتدريب الطفل على الاستماع إلى الموسيقى الراقية تجعله يرفض الأصوات الناشزة ويفضل الغناء المتميز والسامي.
- تعمل على التوازن النفسي للطفل فهي تقضي على القلق والتوتر.
- إدراك الطفل للعديد من الانفعالات التي تحدث بداخل الذات البشرية مثل الشعور بالقوة أو الشعور بالحزن أو السعادة أو الشجاعة، مما يؤدي إلى زيادة الحس الإنساني من خلال زيادة المشاعر والأحاسيس بداخله.
- تعمل الموسيقى على زيادة ثقة الطفل بذاته، أيضا تجعل منه شخص واضح يقوم بالتعبير عن مشاعره بشكل صريح دون خوف أو خجل.
- تقوم الموسيقى بزيادة الروابط الاجتماعية وتقويتها.
كيفية استخدام الموسيقى في تنمية قدرات الطفل التعليمية
الموسيقى هي حلقة وصل قوية بين الأم وطفلها فتعمل في تنمية عدد من القدرات كالآتي:
1- عن طريق التكرار
- قام المتخصصون في علوم التربية باستخدام الغناء عن طريق تكرار الأطفال لكلمات الأغاني بشكل ممتع في زيادة قدرات الطفل على التعلم.
- أيضا يعمل تكرار كلمات الأغاني على زيادة الكلمات التي يحفظها الطفل حتى قبل أن يقوم بقراءتها لذلك فهي تزيد من حجم ذاكرته التي سوف تساعده على ترتيب وتكوين الجمل فيما بعد.
- بعض الأطفال يواجهون صعوبات في التعلم وبالتالي فهم يواجهون صعوبات عند البدء بالقراءة، لذلك فحفظ وتكرار كلمات الأغاني سيعمل على زيادة القدرات الأكاديمية للطفل.
2- البناء والتركيب
- تستخدم الموسيقى خاصة للأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، فتكرار الكلمات باستخدام الأغاني يعمل على تحفيز ذاكرة الطفل في بناء جمل وعبارات واستخدام الكلمات التي قام بحفظها من الأغاني سابقا.
3- النماذج اللغوية
- تعمل الأغاني على بناء نماذج لغوية يستطيع الطفل حفظها بسهولة حيث أن تلك النماذج تتميز بالتناغم الذي يؤدي إلى جذب أذن الطفل للاستماع والتكرار وحفظها.
4- وضوح التعبير
- يستخدم الغناء في تحسين مخارج الحروف من فم الطفل، أيضا تساعد الطفل في زيادة قدرته التعبيرية سواء كان هذا في إطار المدرسة أو في الحياة بصفة عامة.
5- تحسين مهارات القراءة
- يعمل الغناء على تطوير وزيادة مهارات الوعي الصوتي، أيضا يعمل على زيادة مهارات القراءة لدى الطفل من خلال جعله يقوم بقراءة كل مقطع موسيقي خاص بعلامته على حدة.
6- تعليم ونقل بعض المبادئ والأفكار
- هناك بعض الأغاني المستوحاة من القصص والتي تقدم عبرة أخلاقية تقوم بنقلها للطفل وبذلك تعمل على زرع بعض المبادئ والأفكار الأخلاقية في شخصية الطفل.
7- تحسين الذاكرة
- من المعروف والملاحظ أن الأطفال يستطيعون حفظ أغاني كاملة ولا يستطيعون حفظ ترتيب الأرقام أو جدول واحد من جداول الضرب، لذلك أحيان يقوم المعلمون باستخدام الإيقاع الموسيقي وحركة اليد في تحفيظ بعض الدروس.
8- المشاركة
- تقوم الحفلات الغنائية والموسيقية على مشاركة الكثير من الأطفال، لذلك أثناء التدريب يدرك الأطفال أنهم يجب أن يقوموا بالتعاون معا ومشاركة أفكارهم حتى يستطيعوا الخروج بعمل جماعي رائع.
- أيضا يتم تدريب الطفل على احترام الآخرين والاستماع لآرائهم، أيضا يتم تدريبهم على احترام المواعيد والاستئذان عند الكلام.
- من خلال الحفلات الموسيقية يتدرب الطفل على التمييز بين المواقف التي يجب أن يصمت فيها والمواقف التي يجب أن يقوم بالحديث فيها.
9- التشخيص المبكر
- تستطيع الموسيقى في تحديد وتشخيص الأطفال الذي يواجهون صعوبات في مهارات التعلم، فهي تقوم بكشف الأطفال الذين يعانون من تأخر في الفهم.
- أيضا تساهم الموسيقى بشكل كبير في تشخيص الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: بحث عن التكنولوجيا في العصر الحديث
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعدما قمنا بتناول الموسيقى وأهميتها للإنسان في حياته بصفة عامة وأهميتها للأطفال خاصة في بداية مراحل التعلم وكيفية استخدامها في تعزيز قدراتهم التعليمية