معلومات مهمة عن الرحم المقلوب
معلومات مهمة عن الرحم المقلوب، يصاب العديد من النساء بالذعر والفزع عند سماع أن لديهم رحم مقلوب، ولكن لا يوجد داعي إلى كل هذا التوتر، لأن الرحم المقلوب لا يشكل خوفاً كبيراً على حياة المرأة، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم بعض المعلومات المهمة عن الرحم المقلوب، وأعراضه، وتأثيره أيضاً على العلاقة الزوجية وعملية الإنجاب.
محتويات المقال
معلومات مهمة عن الرحم المقلوب
- من المعروف أن الوضع الطبيعي للرحم يكون مائلاً للأمام بنسبة بسيطة، بينما في حالة الرحم المقلوب يكون الرحم مائلاً للخلف وتتفاوت نسبة الميل من امرأة لأخرى.
- في هذا المقال سوف نؤكد أن انقلاب الرحم، ليس له أي علاقة ولا يتسبب في تأخير عملية الإنجاب، وفي حالة التعرض لأي من مضاعفات أو الآلام المصاحبة لانقلاب الرحم يجب استشارة الطبيب المختص على الفور.
شاهد أيضًا: علاج قرحة الرحم بالعسل الطبيعي
أعراض الرحم المقلوب
أكدت العديد من حالات النساء ذوات الرحم المقلوب أنهم لم تظهر عليهم أي أعراض عن الرحم المقلوب، ولم يعلمن بانقلاب الرحم إلا أثناء القيام بالسونار عند الطبيب، لكن على الجانب الآخر هناك بعض الحالات التي ظهرت عليها بعض الأعراض ومن هذه الأعراض:
- الشعور بألم شديد في أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية وقبلها أيضاً وزيادة كمية الدورة الشهرية.
- الشعور بالألم الشديد في المهبل وأسفل الظهر أيضاً أثناء العلاقة الحميمة.
- الإصابة بالتهابات في المسالك البولية بشكل دائم، والحاجة إلى التبول باستمرار، والضغط المستمر على المثانة.
- تسرب البول في بعض الأحيان وبشكل كبير عند العطس أو السعال.
- وجود تغيير في شكل البطن وبروزها من الأسفل.
أسباب الرحم المقلوب
هناك أسباب عديدة لوجود الرحم المقلوب، وأهم وأحد هذه الأسباب هو السبب الخلقي، ونجد أن الكثير من النساء يولدون بهذا الرحم، وعلى الجانب الأخر هناك بعض الأسباب ومنها نجد على سبيل المثال الآتي:
- خلل جيني: من الممكن التعرض للانقلاب الرحم بسبب وجود بعض الخلل في الجينات الوراثية.
- الأورام الليفية: تعد الأورام الليفية أحد الأسباب التي تتسبب في ارتداد الرحم إلى الخلف، ويحدث هذا نتيجة وجود كتل من هذه الأورام.
- بطانة الرحم المهاجرة: تعد بطانة الرحم المهاجرة إحدى أسباب انقلاب الرحم، ويرجع هذا إلى نمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم.
- الولادة المتكررة: يعد كثرة الحمل والولادة المتكررة من أكثر العوامل التي تتسبب في انقلاب الرحم، ويرجع هذا إلى تمدد الأربطة المسؤولة عن تثبيت الرحم في مكانه، مما يجعله عرضة للميل الى الخلف.
تأثير الرحم المقلوب على الحمل
أكدت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت على الحالات المصابة بانقلاب الرحم بأنه لا يؤثر على الحمل ولا يتسبب في تأخره إلا إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة لانقلاب الرحم، مثل الأورام الليفية أو التهاب الحوض والمزمن وغيرها من أمراض الرحم.
شاهد أيضًا: ما أهمية مسحة عنق الرحم
الرحم المقلوب أثناء فترة الحمل
أكدت الأبحاث أن الرحم المقلوب لا يتسبب في الإصابة بمشاكل خلال فترة الحمل، ولا يزيد أيضاً من فرص التعرض للإجهاض، وكل هذه اعتقادات خاطئة، وعلى الجانب الآخر هناك بعض الحالات التي تظهر عليها بعض الأعراض مثل:
1ـ آلام الظهر
تعد آلام الظهر من أكثر الأعراض التي يتسبب فيها انقلاب الرحم، ويسهل التغلب على هذا الألم عن طريق تناول بعض المسكنات، لكن يجب أن يتم هذا تحت إشراف الطبيب.
2ـ صعوبة تحديد وضع الجنين
يتسبب الرحم المقلوب في صعوبة تحديد وضع الجنين باستخدام السونار وأيضاً فحص الموجات الصوتية فوق البطن، وفي مثل هذه الحالات يلجأ الطبيب إلى تحديد وضع الجنين باستخدام السونار المهبلي.
3ـ صعوبة تفريغ المثانة
- مع تقدم شهور الحمل وزيادة نمو الجنين يتسبب هذا في اتساع الرحم مما يؤدي إلى الضغط على المثانة بشكل كبير، والشعور بالألم أثناء تفريغها، ويمكن أيضاً الإصابة بمضاعفات أخرى مثل التهاب مجرى البول.
- في هذه الحالات ينصح الأطباء المرضى بالقيام بإسناد الظهر والرجوع إلى الخلف قليلاً من أجل سهولة تفريغ المثانة وتقليل الشعور بالألم.
تأثير الرحم المقلوب على الولادة
- هناك بعض الاعتقادات الخاطئة في أن الرحم المقلوب يشكل خطراً على صحة الجنين أثناء الحمل، لكن أكد الأطباء أن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً، ومن الاعتقادات الخاطئة الآخر أنه أيضاً يزيد من احتمالية الولادة القيصرية.
- لكن هذا ليس له أي أساس من الصحة، التأثير الوحيد الذي قد يتسبب فيه الرحم المقلوب في بعض الحالات النادرة هو زيادة الألم أثناء الطلق أسفل الظهر، وقد يعاني القليل من صعوبة في الولادة.
وضع الرحم أثناء فترة الحمل
- أكد الأطباء أنه في الثلث الثاني خلال فترة الحمل يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي، ويحدث هذا نتيجة لزيادة حجم الجنين، وهذا يساعد على تمدد الرحم والعودة إلى الوضع الطبيعي داخل الحوض.
- لكن بعد عملية الولادة غالباً ما يعود الرحم إلى وضع الانقلاب مرة أخرى بنفس الوضع السابق أو بصورة أكبر، لكن هذا لا يعوق عملية الحمل مرة أخرى.
طرق علاج الرحم المقلوب
قد ذكرنا أن انقلاب الرحم يختلف من امرأة إلى أخرى، وذلك يرجع لوجود ثلاث حالات من انقلاب الرحم وأخطرهم الحالة الثالثة التي يكون فيها انقلاب الرحم شديد، ويلجأ الأطباء إلى علاجها للتخلص من الأعراض المتعبة التي تظهر خاصةً أثناء عملية الجماع، وفي فترة الدورة الشهرية أيضاً، ومن طرق علاج الرحم المقلوب:
1ـ الجراحة
من أكثر الحلول الفعالة لعلاج الرحم المقلوب هو إجراء العمليات الجراحية التي يتم فيها القيام برفع الرحم وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وتساعد هذه العمليات الجراحية البسيطة التخلص من الآلام الناتجة أثناء العلاقة الحميمة بصورة كبيرة.
2ـ الدعامة المهبلية
- من الحلول المؤقتة التي يلجأ إليها الأطباء في حالات الرحم المقلوب هو استخدام الدعامات المهبلية.
- تعد الدعامات المهبلية عبارة عن جهاز طبي يتم وضعه داخل المهبل حتى يساعد الرحم على التدوير والعودة إلى الوضع الطبيعي، ولكن عند إزالة هذه الدعامة المهبلية سرعان ما يعود الرحم إلى وضعه السابق في وضع الانقلاب.
3ـ فحص الحوض
- في حالات انقلاب الرحم من الدرجة الأولى والبسيطة يقوم بعض الأطباء بإعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي.
- يتم ذلك بأكثر من طريقة منها عن طريق الفحص المهبلي، والطريقة الأخرى هي فحص الحوض باليد وإعادة تدوير الرحم إلى وضعه الأساسي، وقد يتخيل للبعض أن عملية الفحص هذه قد تكون مؤلمة، لكنها ليست مؤلمة بدرجة كبيرة.
4ـ التمارين الرياضية
- تعد التمارين الرياضية من أهم العوامل التي تساعد على تحسين وضع الرحم المقلوب بشكل كبير، وخاصةً إذا كان انقلاب الرحم غير مصاحب للأورام الليفية أو بطانة الرحم المهاجرة.
- لأن التمارين الرياضية لا تفيد في مثل هذه الحالات، ومن التمارين الرياضية التي تساعد على تدوير الرحم وتحريكه إلى وضعه الطبيعي هو الاستلقاء على الأرض ثم النوم على الظهر.
- بعد ذلك نقوم بثني الركبتين نحو الصدر، ثم البقاء على هذا الوضع لمدة دقيقة، ثم العودة إلى الوضع الطبيعي ونقوم بتكرار هذا التمرين أكثر من مرة يومياً.
شاهد أيضًا: معلومات عن عملية ربط الرحم
بعد الانتهاء من موضوع معلومات مهمة عن الرحم المقلوب ، معرفة العديد من المعلومات الهامة عن الرحم المقلوب، لا يجب القلق أبداً، ويفضل البعد عن الاعتقادات الخاطئة والمخيفة التي يظنها البعض حول هذا الموضوع وخاصةً علاقة الرحم المقلوب بتأخير الحمل.