كيفية استثمار المدخرات في ضوء الشريعة الإسلامية
كيفية استثمار المدخرات في ضوء الشريعة الإسلامية، من المواضيع الهامة والحساسة في نفس الوقت كما نجد إن هناك أنواع كثيرة من أدوات الاستثمار.
تلك التي منها السندات والأسهم والمحافظ الاستثمارية وغيرها من الطرق الأخرى، لاستثمار الأموال وكلها تحتاج إلى معاملات من نوعٍ خاص.
لذلك وفي هذا الموضوع الذي يقدمه لكم موقع “مقال”، سوف نتعرف معًا على طريقة استثمار المدخرات بشكل صحيح في ضوء الشريعة الإسلامية.
محتويات المقال
كيفية استثمار المدخرات في ضوء الشريعة الإسلامية
- من الجدير بالذكر أن نعلم بأن الدين الإسلامي الحنيف لم يترك أي شكل من التعاملات.
- سواء كانت المالية أو الإنسانية إلا وتحدث عنها ووضع لنا الحدود لكي لا نقع في المحظور.
- حيث إن المال فتنة ومن الممكن أن يؤدي بالإنسان إلى الهلاك،
- كما إن هناك العديد من الأفراد يتجهون إلى استثمار الأموال بهدف زيادة الدخل أو المحافظة على هذه الأموال وتنميتها.
- ولكن يجب أن يتم تطبيق هذا الاستثمار المالي في إطاره الشرعي دون الإخلال بأي قواعد إسلامية.
- كذلك جميع التعاملات الاستثمارية قد تدخل في شبهة الربا، وهذا كما جاء في قول الله تعالى:
- “الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” سورة البقرة (275).
- والمقصود من هذه الآية الكريمة أن الإسلام قد أباح تبادل المال والبيع ولكن بالطريقة الصحيحة.
- لأن الربا أمرًا محرمًا لما به من آثار سلبية على المجتمع وعلى الأفراد.
- إذًا ما هي الوسائل الاستثمارية الحلال كما حددها الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا: قواعد وأسس الإستثمار الناجح
استثمار مالي فردي
- والمقصود به هو قيام صاحب المال باستثمار أمواله بمفرده وبدون أن يشارك أحد.
- كما إن هذا يتم عن طريق شراء سلعة معمرة أو عقار، على أن يكون صاحب المال.
- بجانب أن يكون متيقنًا من أن الوسيلة الاستثمارية التي سوف يختارها بعيدة تمامًا عن أي شبهة شرعية.
الاستثمار بالمضاربات الإسلامية
- والمقصود بها هو قيام شخصين بالمشاركة فيما بينهم، أحدهم يكون هو صاحب المال والآخر يتوافر لديه الخبرة.
- وهنا يشتركون معًا بالمجهود والمال والخبرة، وقد تكون هذه المضاربات الإسلامية عن طريق بيع خدمة أو بيع سلعة سواء كانت صناعية أو تجارية.
- وكل من الفردين يتفقون فيما بينهم على كيفية توزيع الأرباح بنسبة ترضي الطرفين.
الاستثمارات الجماعية
- ومن الواضح من العنوان إنه عبارة عن اشتراك مجموعة أفراد في إحدى المجالات الاستثمارية المعينة.
- تلك التي قد تكون زراعة أو تجارة أو صناعة، وكل منهم يقدم مال ويقوم بعملٍ ما.
- كما يتفقون فيما بينهم على توزيع الأرباح حسب مجهود كل منهم وعندما يتعرضون لخسارة ما يتحملوها معًا.
- كذلك القاعدة الشرعية تؤكد أن المشاركة حلال ومباحة مادام لا يوجد لها نص يحرمها.
الاستثمار في رؤوس أموال شركات مساهمة
- قام مجموعة كبيرة من فقهاء الإسلام بإباحة الاستثمار المالي، لأنه يعتمد على مشاركة الأفراد معًا في الأرباح والخسائر.
- ولكن لابد أن يكون هذا الاستثمار في مجال حلال، والابتعاد عن أي مجال آخر حرام مثل تجارة الخمور، السجائر والمخدرات..وهكذا.
- ويتم تقسيم رأس المال بنظام الحصص، فكل فرد يكون له حصة يمثلها سهم وهذه الأسهم تجعل منه شريكًا في الشركة.
- كما نعود ونؤكد أن هناك تقسيمًا للأرباح والخسائر.
- كذلك يتم عمل عقد بضوابط قانونية معينة تحفظ لكل منهم حقه في هذه الشركة.
قد يهمك: أفضل 5 دول افريقيا لجذب الإستثمار الزراعي
الاستثمار بالمصارف الإسلامية
- نفس الفكرة السابقة هي التي تقوم عليها المضاربة بالمصارف الإسلامية.
- وشرط إجازة هذا النوع من الاستثمار هو توزيع الربح والخسارة وأن لا يتم تحصيل أي فوائد ربوية.
- كما يقوم المصرف الذي يعمل بالطريقة الإسلامية باستثمار أموال المودعين عن طريق الصناعة أو أي نشاط آخر يدخل في إطار المحللات.
- وأيضا تقوم المصارف الإسلامية بمتابعة أعمالها وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
الاستثمار في التجارة
- من أهم الطرق الاستثمارية بطريقة حلال هي التجارة، والتجارة بالمفهوم العام هي القيام بشراء سلعة أو تصنيعها.
- ثم التجارة فيها وتوصيلها إلى مَن يحتاج إليها بطرق حلال، على أن يتم مراعاة الحلال والحرام في صناعة هذا المنتج أو الخدمة وعدم غش العميل.
- وإذا كانت التجارة في شيء يتم ميزانه فيجب عدم الغش في الميزان لأنه من المحرمات.
الاستثمار في الذهب
- إن الذهب من السلع التي يرتفع ثمنها يومًا بعد يوم نظرًا للظروف الاقتصادية، والتي تمر بها كل دول العالم.
- لذلك الذهب من الممكن أن يكون نوع من أنواع التجارة ولكن لا يمر عليه عام بدون أداء الزكاة عليه.
- لأن إذا بلغ النِصاب وجب على صاحبه إخراج الزكاة.
- وهو عبارة عن قيمة حددتها الشريعة الإسلامية لاستخراج قيمة معينة من الأموال كزكاةٍ عليها، لكن التجارة في الذهب من الأمور الجائزة شرعًا.
- كما يمكن التجارة في الذهب عن طريق شراء كمية منه ثم انتظار الوقت المناسب الذي ترتفع فيه قيمة الذهب.
- ثم القيام ببيعه مرة أخرى وجني مزيد من الأرباح، فالذهب تجارة رابحة منذ قديم الأزل ولا تخسر أبدًا.
شاهد أيضًا: أفضل وسائل استثمار الأموال وأنواعه