هل أبو جهل عم الرسول
يريد الكثير من المسلمين معرفة بعض المعلومات عن الصحابة وأقارب النبي محمد وإن كان أبو جهل منهم أم لا وسوف نعرف عبر موقع مقال maqall.net إجابة سؤال هل أبو جهل عم الرسول في ذلك المقال.
محتويات المقال
أبو جهل ليس عم الرسول
أجاب عن هذا السؤال الفقهاء والعلماء المختصين بالسيرة النبوية العظيمة أن:
- أبو جهل يدعي عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي الكناني القرشي.
- أي من قبيلة بني مخزوم وهي من قبائل قريش المعروفة ولها شهرة كبيرة.
- وينضم لتلك القبيلة الصحابيين العظيمين خالد بن الوليد من ناحية والده.
- والفاروق عمر بن الخطاب من ناحية والدته.
- وهذا أكبر دليل على أن أبو جهل لم يكن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وذلك لأن اسم الرسول صلى الله عليه وسلم (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي) أي أنه يتبع قبيلة بني هاشم ولم يكم من قبيلة بني مخزوم التي منها أبو جهل.
- أما بالنسبة لأبي جهل فكان يطلق عليه قبل الإسلام أبا الحكم نتيجة حضوره دار الندوة مبكراً.
- والتي لم يحضرها غير كبار قريش الذين بلغوا الخمسين لكنه هو الوحيد الذي كان يحضر وهو عشرين سنة.
- أما أنه عرف بأبي جهل وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي قال عنه ذلك بعد أن قام بقتل الصحابية سُمية بنت خياط زوجة ياسر بن عامر، وابنها الصحابي العظيم عمار بن ياسر.
- والصحابية الجليلة سُمية بنت خياط، وزوجها ياسر بن عامر هم أول شهيدين في الإسلام.
- وقام أبو جهل بقتلها وذلك لأنها اعترفت بالدين الإسلامي فقام بضربها بالحربة في صدرها.
- وبالنسبة لزوجها ياسر بن عامر فقد قام أبو جهل بقتله عندما كان يعذبه وقال حينها الرسول صلى الله عليه وسلم (صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة).
اقرأ أيضا: ما هو اسم أبو لهب
كيف مات أبو جهل؟
سوف نذكر كيف توفي أبي جهل( عمرو بن هشام) في تلك الفقرة:
- عمرو بن هشام توفي في العام الثاني من هجرة نبي الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم وكان في غزوة بدر التي دارت بين كفار مكة، والذين اعتنقوا الإسلام من المهاجرين والأنصار.
- وتعددت آراء العلماء عن موته، فمنهم من قال أن الذي قتله هو عبد الله بن مسعود، والبعض قال ابني عفراء (معاذ ومعوذ)، وهناك من قال أن هؤلاء الثلاثة هم من قتلوا أبو جهل.
- والرأي الأخير هو الأقرب للصواب، وهو ما قاله الإمام الحافظ إسماعيل بن كثير في الفصل الثالث من الكتاب الخاص به والذي اسمه (البداية والنهاية).
- فذكر الإمام الحافظ إسماعيل فيه أن معاذ بن الحارث بن رفاعة بن عفراء، وأخوه معوذ المعروفان بمعاذ ومعوذ ابني عفراء كانوا بجانب عبد الرحمن بن عوف في الصف.
- وأرادا منه أن يخبرهما أين أبو جهل وذلك لأنهم سمعوا أنه شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وتوجهوا إليه مثل الصقرين فقام معاذ بضربه فقتله معاذ، وبعدها ضربه معوذ وقتل أيضاً فسقط أبو جهل غارقًا في دمائه.
- ولم يمت بل ظل الرمق فيه.
- فذهب ابن مسعود يمر على قتلى بدر وكان من بينهم أبو جهل فشاهده والرمق فيه فقام بقتله.
- وذكر ناس من بني مخزوم أن عبد الله بن مسعود قام بقطع رأس أبو جهل.
الفرق بين أبي جهل وأبي لهب
سوف نعرف الفرق بين أبو جهل وأبو لهب:
- أبو جهل هو (عمرو بن هشام بن المغيرة)، ولكن أبو لهب هو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعي عبد العزى بن عبد المطلب الهاشمي القرشي.
- وأطلق عليه أبو لهب لأن والده عبد المطلب هو من قال عنه ذلك نتيجة وسامته وبياضه الناصع المرتبط باللون الأحمر فهو يشبه اللهب.
- توفي أبو لهب نتيجة إصابته بمرض العدسة، وهذا المرض سريع الانتقال من شخص لآخر كالطاعون فتوفي على سريره وتركه أولاده 3 أيام حتى أصبحت رائحته كريهة.
- وقلقاً من العار قاموا بعمل حفرة له وقربوه من تلك الحفرة من خلال العصي والسيوف حتى دخلها.
- وقاموا برمي الحجارة عليه حتى أكملوا ردمه.
- ولكن أبو جهل قتل في غزوة بدر على يد 3 مجاهدين عظماء هم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه وابني عفراء.
كما يمكنكم الاطلاع على: من هو أبو لهب؟
الأمور المشتركة بين أبو جهل وأبو لهب
هناك بعض الأمور المشتركة بين كلا من أبو لهب وأبو جهل وهي:
- أن الاثنين لم يحبان الدين الإسلامي ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أشد عداوة له.
- الاثنين توفوا في العام الثاني الهجري في شهر رمضان المبارك لكن اليوم مختلف فمات أبو جهل يوم بدر ومات أبو لهب بعد أسبوع (أي 7 أيام فقط).
ذكر أبي جهل وآلة في كتب السيرة
وجد في كتب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كتبها الكثير من العلماء المسلمين غير ردهم على سؤال (هل أبو جهل عم الرسول) الكثير من المعلومات عن أبو جهل وآلة حيث قالوا:
- أبو جهل كان كارهاً للدين الإسلامي ويحارب الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وأول من فرح في وفاة القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولم يكن هذا فقط ولكنه أول شخص رضي باقتراح إبليس عن ضرورة قتل نبي الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم أثناء يوم الهجرة ولكن حقاً (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
- ولم يكتفوا بهذا فقط ولكن حينما كان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يؤدي صلاته بصحن الكعبة المشرفة.
- فقام أبو جهل لعنه الله بوضع أحشاء بعير تم ذبحها على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقامت ابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها بإبعاد الأذى عن أبيها محمد.
- وفيما يخص أهل أبو جهل فلا ننسى دور الصحابي العظيم الذي جاء اليرموك واستشهد فيها بعد تلقيه حاجة وبعدين طعنة.
- ولم يكتف بهذا ولكنه من أوائل السابقين إلى الجهاد والغزوات وكان قد عهده الذي عاهد به نبي الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر أبي جهل في القرآن الكريم
يريد الكثير من المسلمون إن ذكر أبو جهل في القرآن الكريم كما جاء أبي لهب في سورة المسد:
- ذكر المفسرون إن أبو جهل كان متفق مع الوليد بن المغيرة وهو (أبو خالد بن الوليد).
- على أن يضعوا أرجلهم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وجاء كلاً منهم إلى الرسول ولكنهم رجعوا بعد أن شاهدوا أن الله سبحانه وتعالى قد بعث ملكًا لكي يحمي نبيه ومصطفاه عليه وعلى آلة السلام.
- وغير ذلك رفض الوليد بن المغيرة أن يعتنق الدين الإسلامي فسار أبو جهل على نهجه.
- وجاء فيهم قول الله سبحانه وتعالى في سورة القيامة في الآية 29 الآية 36.
- (إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صلى وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى).
- وأيضاً جاء فيه قول الله عز وجل في سورة الكوثر في الآية رقم 3 (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).
- بعد أن فرح بموت القاسم ابن رسول الله.
- وجاء فيه أيضاَ في سورة العلق في الآيتين رقم 9 و10 (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ).
- وذكر عدد من المفسرين أن الآية ال47 من سورة الأنفال جاءت عن أبي جهل.
- أيضاً حينما أراد أن يذهب إلى قتل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
- ولم يرضى بالعودة حتى لا يقال عنه أنه خشي من قتل الرسول.
- (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
ومن هنا يمكنكم التعرف على: من هو ابو جهل
موقف أبو جهل من دعوة النبي
موقفه من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم:
- أبو جهل كان من كبار قريش وأشد معارضي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. كان يرى في دعوة الإسلام تهديدًا لمكانة قريش وسلطتها.
- قاد العديد من حملات التشويه والتشكيك في رسالة النبي، وكان يعمل باستمرار على صد الناس عن الإسلام. أبو جهل رفض بعناد الاستماع لدعوة النبي ولم يعترف بالقرآن واعتبره مجرد شعر أو سحر.
موقفه من وفاة القاسم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم:
- عندما توفي القاسم، ابن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يُظهر أبو جهل أي تعاطف، بل استغل هذه المأساة للإساءة إلى النبي.
- قال بسخرية وشماتة: “بُتِرَ مُحَمَّدٌ” (أي انقطع نسله)، وهذه الحادثة كانت سببًا لنزول سورة الكوثر، التي طمأنت النبي بأن الخير والفضل هو ما ينتظره.
موقفه من الهجرة:
- عندما علم أبو جهل بتخطيط النبي للهجرة إلى المدينة، اجتمع مع زعماء قريش في دار الندوة ليتآمروا على قتله.
- اقترح أبو جهل أن يتم اختيار شاب قوي من كل قبيلة لضرب النبي ضربة رجل واحد، حتى يتفرق دمه بين القبائل فلا تستطيع بني هاشم الانتقام.
- لكن الله أحبط مخططهم ونجح النبي في الهجرة إلى المدينة بأمان.
موقفه من إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم:
- أبو جهل كان من أكثر من أذى النبي صلى الله عليه وسلم. كان يقود عمليات التعذيب للمسلمين الأوائل، وكان يسخر من النبي ويعتدي عليه جسديًا.
- من أشهر مواقفه عندما وضع روث الحيوانات على ظهر النبي أثناء صلاته عند الكعبة، وكان يتحين الفرص لإهانة النبي والإساءة إليه.
موقفه من حادثة الإسراء والمعراج:
- عندما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قريشًا عن حادثة الإسراء والمعراج، كان أبو جهل من أوائل من كذب النبي وسخر منه.
- استخدم هذه الحادثة ليزيد من حملته التشكيكية، حيث ذهب إلى الناس وقال: “هل تريدون أن أخبركم بأمر غريب؟ إن محمدًا يزعم أنه أُسري به من مكة إلى بيت المقدس وعاد في ليلة واحدة!” وكان يرى في هذا الادعاء فرصة للتشكيك في نبوة النبي.
موقفه من الصد عن الإسلام:
- أبو جهل كان من أبرز قادة قريش الذين عملوا على صد الناس عن الإسلام.
- كان يقف على أبواب مكة ليحذر الحجاج والتجار من الاستماع إلى النبي أو اتباعه. استخدم الثروة والنفوذ ليرشوا الناس ويشجعوهم على معاداة الإسلام والمسلمين.
- كما منع من أراد الدخول في الإسلام، وفرض عليهم الحصار الاقتصادي والاجتماعي.
موقفه من غزوة بدر:
- في غزوة بدر، قاد أبو جهل جيش قريش وكان متحمسًا للحرب ضد المسلمين. كان يعتقد أن هذه المعركة ستكون نهاية الإسلام.
- لكن الله أراد غير ذلك، حيث قتل أبو جهل في هذه المعركة على يد اثنين من شباب الأنصار، مما كان له تأثير كبير على قريش. موته كان علامة على بداية انهيار قوة قريش وزعمائها المتكبرين.