هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر دار الإفتاء تجيب؟
هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر دار الإفتاء تجيب؟ موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث يتساءل الكثير من المسلمين هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر وذبح خروفٌ واحدٌ والجمع في النية بين أمرين؟.
وهذا السؤال قد أجيب عليه من قبل دار الإفتاء المصرية، كما أن أمين الفتوى بدار الإفتاء قد نشر بثًا مباشرًا عن طريق الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على فيس بوك، كما قال الإمام ابن باز كلمته في هذا الشأن، وإليكم نوضح فتوى كلًا من هؤلاء.
محتويات المقال
هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر دار الإفتاء تجيب؟
- أصدرت دار الإفتاء المصرية فتواها بعدم الجواز في الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر، فلا يمكن الجمع بين كلتا النيتين.
- حيث أن الأصل في النذر هو أن يؤديه المرء كما نذر.
- ومن ثم فلا يجوز الجمع بينه وبين الأضحية في ذبيحةٍ واحدةٍ.
- والذبيحة التي تقدمها في عيد الأضحى لا تجزئ عن النذر أو العقيقة، وعليك بذبيحة أخرى.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: 25 معلومة عن شروط الأضحية والمضحي في الإسلام
هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر أمين الفتوى يجيب؟
- أفتى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بفتوى تختلف بعض الشيء عن الفتوى التي صدرت من دار الإفتاء نفسها.
- فقال بأن هذه مسألة مختلفٌ عليها من قبل الفقهاء.
- أفتى بجواز الجمع بين الأضحية والعقيقة، فيتم الذبح في أيام الأضحى وتكون عقيقةً وتجزئ عن الأضحية.
- لأنها ذبحت في زمنها وتم إطعام الأقارب والأصدقاء والمحتاجين كذلك.
- شرط ذلك، أي ذبح خروفٌ واحدٌ بنية العقيقة للابن والأضحية، هو أن لا يكون أيًا من العقيقة أو الأضحية منذور.
- عندئذ يتم الذبح في عيد الأضحى بنية النذر أو العقيقة.
- وهنا يتحصل على ثواب الأضحية مع العقيقة، لكن لا يجوز الجمع بين نيتي الأضحية والنذر، حيث أن الأصل في النذر أن يؤدى كما هو، وإذا أردت أن تضحي فلتذبح ثانيةً.
هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر، الإمام ابن باز يجيب
- يرى الإمام ابن باز أن الحكم هنا يختلف باختلاف نية الشخص، فإن كانت نيته في هذا النذر أن يقدم الذبيحة إلى أقاربه وأصدقائه وجيرانه فيجوز له أن يقوم بعمل العقيقة بنية الوفاء بالنذر الذي كان قد نذره.
- أما إن كان هذا نذرٌ مطلقٌ لا يقصد به الأهل والجيران والأصدقاء أو كان يريد به الفقراء فقط فإن العقيقة لا تجزئ عنه.
- السبب في ذلك هو أن الأصل في النذر هو إنما يكون للفقراء والمحتاجين، فإذا نذر الإنسان نذرًا وليست بداخله نيةً خاصةً فمصروف هذا النذر إلى الفقراء، بحيث يقوم بشراء الشاة أو البعير أو البقرة وإعطائها إلى الفقراء.
- سواء كانت مطهوة أو نيئة، أما إن كانت نيته خاصة، بأن قال مثلًا لو رزقني الله بغلام لأذبحن ناقة، وفي نيته تقديمها لأهل بيته.
- فالعقيقة تجزئ عن هذا النذر وله الأجران، أجر الوفاء بالنذر وأجر العقيقة.
كيف تكون العقيقة؟
أجبنا فيما سبق على من يسأل هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر بشكل وافٍ، وفي هذه الفقرة نوضح الكيفية التي تتم بها العقيقة، حيث أن:
- والأصل في العقيقة أن تذبح للبنت شاة وللولد شاتان، ولو شئت أن تذبح للبنت أكثر من ذلك فلا بأس.
- وأما عن طريقة توزيع اللحم فيمكن توزيعه بلا طهي، وهو أنفع للفقير.
- أما إذا كان المقصود من العقيقة هو الإطعام والاحتفال، بغض النظر عن غنى المدعوين للعقيقة وعدم حاجتهم.
- وليس إدخال السرور على الفقراء فقط، فالأفضل هو الجمع بين المصلحتين.
- بحيث تتصدق ببعض اللحم على الفقراء أو تدعوهم إليه وفي نفس الوقت تطهو الجزء الآخر وتدعو عليه الأقارب والأصدقاء، وكلٌ فيه أجر.
هل يمكن أن يعق المرء عن نفسه؟
- هذا السؤال يتكرر مرارًا وتكرارًا، فهناك الكثيرين ممن لم يقوموا آباءهم بالعقيقة عنهم بسبب ضيق الحال أو عدم العلم بفضل العقيقة وأهميتها.
- ومن لم يعق عنه والده فله أن يعق عن نفسه وتجزئ عقيقته وتستحب ويحصل بها على الأجر، ولكن هذا ليس على وجه الوجوب، بل هو مندوب.
- فقد ثبت أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد عق عن نفسه بعد بعثته، وهذا الفعل منه لا يدل على الوجوب.
- بل هو دليل على ندب العقيقة من المرء على نفسه إذا لم يقم والده بذلك، والعقيقة تكون في اليوم السابع من مولد الطفل.
- فإذا مات قبل ذلك فلا عقيقة له، وأما إن مات بعد ذلك فالعقيقة واجبة على والده إن استطاع.
كما أدعوك للتعرف على: تكبيرات عيد الاضحى المبارك مكتوبة
هل يجوز الجمع بين نية الأضحية ونية الهدي؟
- ردًا على هذا التساؤل تجيب دار الإفتاء المصرية بعدم جواز الجمع بين كلتا النيتين كذلك، نية الأضحية ونية الهدي.
- عليه فإن الذبيحة التي تذبح أثناء الحج هي للهدى فقط، ولا تجوز أن تنوي كونها أضحية.
- فسبب مشروعية كل منهما يختلف، وليس هناك تداخل بينهما، إذ أن الأضحية قد شرعت على سبيل الندب شكرًا لله- تعالى.
- أما ذبيحة الهدي فتختلف في حكمها، فقد يكون واجبًا، مثل هدي التمتع، الذي يجب عند ترك الإحرام من الميقات بالحج.
- حيث أن الحاج يحرم من مكة للحج، ومثل هدي القران.
- الذي يكون للجمع بين العمرة والحج في سفر واحد، وهو واجب أيضا.
- وقد يكون الذبح كفارةً لترك إحدى واجبات الحج أو اقتراف إحدى المحظورات به.
- كذلك في بعض الحالات قد يكون الذبح عند الحج من القربات وليس بواجبٍ على الحاج.
- كأن يقوم الحاج بالذبح من أجل إطعام فقراء الحرم أو الصدقة بوجه عام.
- هذا كله، الواجب والمندوب من الهدي، لا علاقة له بالأضحية.
- ولا يجوز الجمع بينه وبينها، فلا يجزئ هذا عن ذاك، بل يذبح لكل منهما ذبيحة.
آراء الفقهاء في الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر
- ذهب المالكية والشافعية والرواية الأخرى للإمام أحمد بن حنبل إلى أن الأضحية لا تجزئ عن النذر والعقيقة، والعكس صحيح.
- وهو المفتي به من دار الإفتاء المصرية، وقد ورد في كتاب مسائل أحمد بن حنبل ما رواه ابنه عبد الله، قال:
- “سألت أبي عن العقيقة يوم الأضحى وهل يجوز أن تكون أضحية وعقيقة، قال: لا إما أضحية وإما عقيقة.”
- أفتى كذلك الشيخ ابن حجر الهيثمي الشافعي قائلًا: “الذي دل عليه كلام الأصحاب وجرينا عليه منذ سنين أنه لا تداخل في ذلك.
- لأن كلًا من الأضحية والعقيقة سنة مقصودة لذاتها، ولها سبب يخالف سبب الأخرى، والمقصود منها غير المقصود من الأخرى.
- إذ الأضحية فداءً عن النفس والعقيقة فداءً عن الولد، إذ بها نموه وصلاحه ورجاء بره وشفاعته”.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: معلومات عن عيد الاضحى
هذا، وننوه بعد أن أوضحنا هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر دار الإفتاء تجيب؟ على أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن النذر، حيث أنه في الغالب يظن المنذر أن الله- تعالى- يفعل له ما أراد مقابل النذر.
هنا يتأكد النهي ويكون التحريم، وإن لم يعتقد ذلك فالحكم هو الكراهة، ولكن على كل حال، لا يجب الخلط بين النذر وغيره، بل يؤدى كما هو، لقول الرسول “من نذر أن يطيع الله فليطعه”.