هل يجوز دفع المال بدل إطعام ستين مسكيناً

هل يجوز دفع المال بدل إطعام ستين مسكيناً، موقع مقال دوت كوم maqall.net يحدثكم اليوم عنه، كثيرًا ما يدور هذا السؤال في أذهان الكثير من المسلمين الذين يتوجب عليهم الكفارة وهذا ما سوف يتم الإجابة في علية في المقال من خلال رأي العديد من العلماء.

هل يجوز دفع المال بدل إطعام ستين مسكيناً

  • أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حيث قال الله سبحانه: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ).
    • [المائدة:89].
  • ومن خلال الآية السابقة أوضح لنا الله سبحانه وتعالى ما هو حكم الكفارة وما هو نوعها.
  • حيث أوضح الله سبحانه وتعالى كفارة من حلف، فعليه أولًا أن يطعم عشرة مساكين أو كسوتهم.
  • فمن لم يستطع فعلية تحرير رقبة.
  • فمن لم يستطع فعلية صيام ثلاثة أيام.
  • أما بالنسبة لحكم دفع المال بدلًا من إطعام المسكين فقد رد على هذا السؤال الدكتور عمرو الورداني رئيس الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
  • قائلًا إنه يجوز وهذا ما تم الاتفاق عليه في دار الإفتاء المصرية.
  • وأضاف أيضًا أن قيمة كفارة اليمين يجب ألا تقل عن (سبعة إلى عشرة) جنيهات لإطعام مسكين واحد.
  • بحيث تكون قيمتها من (سبعين إلى مائة) جنية في العشرة أيام
  • وأضاف دكتور عمرو أنه يجوز إعطائها كلها لشخص واحد وهو يأكلها منها عشرة أيام.
  • وهناك رأي أخر في مسألة دفع المال بدل من إطعام ستين مسكيناً إذا كان الإطعام ناتج عن كفارة ظهار أو الجماع في نهار رمضان فلا يجوز سوي إطعام ستين مسكيناً ولا يجوز دفع المال بدلًا من الإطعام وهذا حسب رأي (اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء)

اقرأ أيضا: ما هي قيمة كفارة الصيام؟

حكم تأخير الكفارة اليمن

  • رأي كثير من العلماء أنه لا يجوز تأخير الكفارة ولكن يجب أدائها على الفور.
  • حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى أنه إذا لم تستطع إطعام عشرة مساكين فعليك بكسوتهم وإذا لم تقدر فعليك بتحرير رقبة مسلم وأن لم تستطع فعليك الصيام فقد أعطاك رب العالمين العديد من الاختيارات ولذا لا يجب عليك التأخير.
  • أما بالنسبة لكفارة النذر فهي نفسها كفاره اليمن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (“مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ – السنن الكبرى للبيهقي” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

حكم إعطاء المال لأحد المطاعم وهو يقوم بتحضير الطعام وإعطاء للفقراء

  • حكم أن تعطي المال للمطعم وأن يقوم المطعم هو بتحضير الواجبات وتوزيعها فهذا يجوز ولكن هناك بعض الشروط الذي يجب عليك الأخذ بها.
  • أولًا أن يكون المطعم ذات ثقة عالية وخاصة أن من يتقدم إلى المطاعم غالبًا أغنياء لذلك يجب التحري أنه قدم الوجبات للمساكين.
  • ثانيًا ألا تقل الوجبة التي يقدمها المطعم للمساكين عن سبعمائة وخمسون جرامًا.

كما يمكنكم التعرف على: هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء؟

هل يجوز إعطاء كفارة الستين مسكيناً كامله لشخص واحد؟

  • فقد حدد لنا الإسلام أنواع الكفارة وأحكامها ونحن علينا دائمًا الالتزام بها وحدد لنا أعداد المساكين التي يتوجب إطعامهم فكل كفارة تختلف عن الآخرة.
  • فمثلًا في كفارة اليمن يجب علينا إطعام عشرة مساكين.
  • وفي كفارة الظهار أو الجماع في شهر رمضان يتوجب إطعام ستين مسكيناً.
  • وقد أتفق جميع العلماء على ذلك وأيضا المذاهب لذلك يجب الالتزام بيه لما جاء في قول الله سبحانه.
    • (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ) سورة المائدة.
  • وقد اختلفت الآراء في جواز إعطاء الكفارة بالكامل لشخص واحد.
  • فهناك تفصيل ذكره ابن قدامه في المغني (٩/٥٤٣، ٥٤٤(
  • “(ومن لم يصب إلا مسكيناً واحدًا، ردد علية في كل يوم تتمة عشرة أيام).
  • ومعنى ذلك أن من علية الكفارة فعلية أن يجد المساكين بكامل عددهم.
    • فإذا كانت كفارة يمين فعلية أن يجد عشرة مساكين.
  • وأن كانت كفارة الجماع في رمضان فعلية أن يجد ستين مسكيناً.
  • وقد أتفق كلًا من الأمام الشافعي وأبن ثور على ذلك.
  • وقال أصحاب رأي أخر أنه يجوز أن يردها إلى مسكين واحد فقط إذا كانت كفارة يمين لمدة عشرة أيام.
    • وإذا كانت كفارة الجماع في شهر رمضان فعلية إطعام مسكين لمدة ستين يوم.

كما يمكنكم الاطلاع على: كيفية اطعام ستين مسكين

وبهذا نكون قد توصلنا إلى إجابة السؤال التي تتوج عنوان مقالنا وهو هل يجوز دفع المال بدل إطعام ستين مسكيناً من خلال رأي الدين في ذلك الأمر أتمنى ينال أعجبكم.

مقالات ذات صلة