هل يجوز الاشتراك في الأضحية
هل يجوز الاشتراك في الأضحية، عبر موقع maqall.net ذبح الأضحية من السنن الإسلامية المحببة لدى جميع المسلمين في عيد الأضحى.
ويتساءل الكثيرون عن شروطها وعن هل يجوز الاشتراك في الأضحية والعديد من الأسئلة التي نوضحها لكم.
محتويات المقال
هل يجوز الاشتراك في الأضحية ؟
- رات دار الإفتاء المصرية أنه يجوز الاشتراك في الأضحية ولكن بشرطين أساسين يجب اتباعهم عند الذبح.
- الشرط الأول: يجب أن تكون الذبيحة من البقر أو الإبل ولا يمكن ولا يجوز أن تكون من الشاه.
- الشرط الثاني: أن البقرة أو البدنة يتم تجزئتها على سبع أفراد ولا يجب أن يكونوا على صلة، كما يمكن أن يشترك في الأضحية أشخاص من مناطق متفرقة.
- أو يمكن أن يكونوا زوجين ولكن يشترط أن يكون نصيب المشترك لا يقل عن سبع الذبيحة.
- ويجوز في ذلك أن يكون هناك تعداد لنية السبعة، بمعنى أنه يجوز أن يقوم المسلم بالمشاركة مع المسيحي وكل منهما له نيته.
- كذلك يجوز أن يشترك الآخرون في نية الأضحية دون الاشتراك الفعلي في ثمنها ودليل ذلك.
- ما قام الرسول عليه الصلاة والسلام به عندما قام بالتضحية بكبش عنه وعن كل من لم يستطع من أمته.
- ورات دار الإفتاء استدلالا على هذه الإجازة في قول جابر رضي الله عنه «نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ».
- كذلك قول سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».
- وجدنا أن العلماء اختلفوا على تحديد نوع الأنعام في الأضحية لكن كان الأكثر رجاحة بينهم رأى المالكية أن المفضل للأضحية.
- غنم ويليه الإبل ثم يليه البقر كما ذكر في حديث لأنس رضي الله عنه «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ».
- أيضا لم تجز دار الإفتاء الاشتراك في العقيقة لأنها تعتبر فداء للطفل المولود، فلا يجوز الاشتراك فيها كالأضحية.
كما أدعوك للتعرف على: هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد؟
شروط الأضحية وأهميتها
- الأضحية هي سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام ولكن لا يأثم أو يعاقب من يتركها، ويفضل أن يتم التضحية من الشخص نفسه.
- وذلك لاتباع سنه الرسول فقد كان يقوم بالذبح بنفسه كما قال انس بن مالك رضي الله عنه «ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا)).
- من أهم شروط الأضحية أنها يجب أن تكون من البقر أو الإبل أو الغنم أو الجواميس، التضحية بأي أنواع أخرى لا تجوز كالشاة أو الطيور.
- كذلك يبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد حتى الغروب في اليوم الرابع للعيد.
- يجوز للشخص المسلم العاقل الذي يستطيع ويجب توافر النية عند الذبح، يفضل عدم قص أظافره أو شعره في العشر أيام الأولى من ذي الحجة.
آداب ذبح الأضحية
- يوجد عمر محدد شرعا للأضحية عند الذبح فيجب أن تكون أكملت 5 سنوات للإبل وسنتان في البقر والغنم سنة.
- أما في حالة الضأن تكون أكملت 6 أشهر فيما فوق، ويفضل في الأضحية بشكل عام الأسمن من حيث الحجم.
- أيضا من الآداب المهمة عدم وجود عيوب بالأضحية مما يسبب انتقاص اللحم منها وتتعدد هذه العيوب أهمها.
- العوراء من ذهب البصر من أحد عينيها.
- من قطعت لسانها أو فقدت جزء منه.
- العمياء تماما.
- من قطعت انفها أو أذنيها أو أحدهما.
- العرجاء أي تتخلف عن السير مع القطيع.
- المريضة بمرض ظاهر للعيان.
- من قطعت يدها أو أرجلها.
- يجب التكبير والتسميه عند الذبح وأن تكون شفرة السكين حاده فيتم الذبح سريعا ودون إيلام وتعذيب للذبيحة.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما يقال عند ذبح الأضحية في العيد
حكم شرعية استدانة ثمن الأضحية
اختلفت وتعددت الآراء حول شرعية استدانة ثمن الأضحية بين المالكية والحنفية وغيرهم.
فكانت إجابة سؤال هل يجوز الاشتراك في الأضحية باستدانة ثمنها تبعا لآراء العلماء كما يلي:
- المالكية: رأوا أنها لا تجوز بالنسبة للأشخاص المتعسرين الحال، ويجوز لمن عندهم فائض عن حاجاتهم الأساسية.
- بحيث لا تضرهم في شيء لكن لا يجوز الاستدانة للاشتراك في ثمن الأضحية.
- الشافعية: اتفقوا مع المالكية في عدم جواز الاستدانة لتسديد ثمن الأضحية، تكون مستحبة إذا كان يملك زائدا من المال لغير حاجته.
- الحنفية: قالوا إن تيسر الحال شرط يجب توافره في المضحى وان يكون مالك لنصاب الزكاة، ولا يحتاجه لحاجه أساسيه له ولأهل بيته.
- الحنبلية: اتفقوا مع المذاهب الأخرى في مشروعية الأضحية لمن يقدر عليها.
- لكنهم رأوا أنه في حال كان المضحي قادر على سداد الدين فيجوز له.
وكذلك ذكرت دار الإفتاء ردا على سؤال هل يجوز الاشتراك في الأضحية أنه يجوز للمضحي التقسيط في ثمنها حسب مقدرته.
توزيع الأضحية وتقسيمها
- العديد من الأشخاص لا يعرفون هل يجوز الاشتراك في الأضحية بعد ذبحها، الإجابة أنه لا يجوز فيجب أن ينوي الاشتراك فيها قبل الذبح.
- عند توزيع الأضحية يجوز للمضحي أن يأكل منها وينتفع بلحمها وجلودها أو يقوم بالتصدق بجزء منها أو كلها.
- كذلك يجوز له أن يهادى بها أقاربه كلها أو أجزاء منها، لكن لا يجوز أن يقوم بالبيع أو أن يعطى الجلد للجزار.
- اجتمعت الآراء على أنه من المفضل أن يتم توزيع الأضحية إلى ثلاث، الثلث للمضحي وأهله والثلث للأقرباء والثلث للمحتاجين والفقراء.
- الحكمة من معرفة هل يجوز الاشتراك في الأضحية هو تنفيذ أوامر الله.
- وتقديم الشكر والتعظيم له، كما ذكر في كتابه الكريم.
- قال تعالى: «لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ».
اقرأ من هنا عن: طريقة ذبح الأضحية
ذكرنا لكم إجابة الأسئلة المختلفة مثل هل يجوز الاشتراك في الأضحية ومشروعية الاستدانة للاشتراك، ووجود النية وغيرها من الأمور التي تشغل بال المسلمين.
في النهاية جميعًا نسعى لتنفيذ أوامر الله والاقتداء بسنة نبينا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام.