هل يجوز الترحم على الكافر
هل يجوز الترحم على الكافر، أم لا يجوز الترحم على الكافر؟، ذلك الأمر التي حسمت جداله دار الإفتاء المصرية.
ومن أحد الكفار هم أبو لهب وفرعون وغيرهم من الطاغية منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا سوف نتعرف على كافة التفاصيل اليوم عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
هل يجوز الترحم على الكافر؟
- أجاز الترحم على الكافر من قِبَل شيخ من علماء الأزهر كما قال إنه يمكن طلب الدعاء له وذلك الدعاء والترحم لا يجوز على فرعون وأبو لهب.
- قال أيضًا الشيخ خالد عمران وهو أحد أمناء دار الإفتاء بالأزهر الشريف أن من خلال تعلمنا للقرآن.
- فتعلمنا منه أن الله رحيم ورحمته واسعة (ورحمتي وسعت كل شيء).
- ومن صفات المؤمن المحبة والرحمة والتسامح ولا بأس بالدعاء والترحم للموتى.
- (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وذلك يوضح مدى رحمة الله وباب الدعاء يكون مفتوح دائما.
- وأن لا بأس بالدعاء لشخص ميت بالرحمة والمغفرة.
- ليس الغرض من الدعاء بالرحمة هو دخول الكافر الجنة بل هو طلب للرحمة به في القبر وشفاعة الرسول له يوم القيامة.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: الفرق بين الكافر والمشرك بالمصادر
فرعون وأبو لهب ملوك الطاغية (أحمد كريمة)
- شدد أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية بأن القرآن تبين طاغية أبو لهب وفرعون وأنهم من أصحاب الجحيم كما ورد في القرآن الكريم.
- التبين هنا معناه أنه يوجد نص قاطع ومؤكد من القرآن والسنة، وألا يجوز الترحم.
- أو الاستغفار على من تبين لنا من القرآن أنهم من أصحاب الجحيم.
- (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ).
- ونص القرآن قاطعًا على عدم الإيجاز بالترحم أو الاستغفار على من تبين لنا أنه من أصحاب الجحيم.
- وكفر كفرعون وإبليس وأبو لهب وغيرهم من الطاغية.
- قال أحمد كريمة أحد علماء الأزهر أن فرعون وأبو لهب لهم وضعهم الخاص في ذلك الترحم.
- فعدم إيجازه لهم بسبب ادعائهم الإلهية وعدم خوفهم من الله عز وجل فقال الله له (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً).
- وقال سبحانه وتعالى أيضا (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).
- كذلك قال فضيلته أنه من الواجب الترحم وطلب الاستغفار والدعاء للموتى لعدم التفريط في ثوابت الدين.
رأي أحمد الغامدي في هل يجوز الترحم على الكافر
- الشيخ أحمد الغامدي وهو مدير عام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة بالسعودية سابقًا عند حوار صحفي مع قناة CNN العربية الإمارات.
- أنه لا يرى أن هناك شيء يمنع الترحم على الموتى وإن كانوا كفارًا لأن ذلك لا يعتبر استغفار.
- ولكنه قام بالنهي عن الاستغفار للكفار، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستغفر للمشركين، أي النهي للاستغفار فقط وليس لطلب الرحمة.
- قال إن الرحمة ليست التي تدخل الجنة أو النار بمقتضى الدعاء بها ولكنها تقوم بتخفيف العذاب للكافر فقط.
- الترحم أوسع من الاستغفار وليس فيه عدم إيجاز للكافر ويتبين لنا من ذلك الترحم رحمة الله الواسعة.
- قال عبر موقع التواصل الاجتماعي أن لم يثبت أدلة من القرآن أو السنة لمنع الترحم على الكافر.
- ولكن رؤوس الكفر ذاتها مثل أبو لهب وفرعون لا يجوز الترحم عليهم لما فعلوه من شر وكفر.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: مظاهرة الكفار على المسلمين وتأييدهم ونصرهم حُكمه
هل يجوز الترحم على الكافر وما هو حكمه؟
- إن الاستغفار والترحم على الكافر من المحرمات وذلك في قوله تعالى (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ)
- من المحرمات أيضًا وتذهب نهايتها للكفر هو طلب الدعاء بما نهي عنه السنة والقرآن.
- أي محاولة فعل ما نهي عنه وتم ثبوته في القرآن بالأدلة القاطعة.
- من الأشياء التي تنتهي بالكفر هو الدعاء بالمغفرة وعدم التعذيب للكافر الذي توفى.
- لأن الله أكد على تعذيبهم وعدم مغفرته لهم لفعلهم أشياء محرمة وعدم الخوف من الله.
- التكفير له شروطه وعلاماته وموانعه، تلك الموانع يعرفها علماء الشريعة.
- ليس كل من فعل شيء به كفر يسمى كافر أو يتم الحكم عليه بالكفر.
- شدد علماء الشريعة بعدم تكفير لشخص بعينه، والحذر من الوقوع في أشياء بها كفر ومعاصي لتجنب الشبهات وللنجاة بنفسه.
- فيجب على الشخص المسلم معرفة دينه جيدًا والتعمق به بجهد.
- على المسلم تحذير من يراه يقع في كفر أو يقوم بفعل الذنوب (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)
رأي عبد الرحمن بن صالح السديس في هل يجوز الترحم على الكافر مع بعض الأدلة
- قال فضيلة الشيخ أنه كان يرى الأشخاص تترحم على بعض المشاهير والكفار وأهل الفن.
- وعندما يقال إنه كافر ولا يجب الترحم عليه كانوا يأتوا بآيات قرآنية تدل على عدم حرمانيه الترحم على الكفار.
- ولكن تفسيرهم خطأ (ورحمتي وسعت كل شيء) كان تفسيرهم لها أنه يجوز الرحمة لكل شيء.
- ولكنهم لم يكملوا باقي الآيات وهي: (فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ همْ بِآيَاتِنَا يؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ).
- كذلك هم يجادلون على الباطل ويقولون أن الرحمة على الكفار شيء يجوز.
- ولكن ذلك خطأ لأنها من الأمور التي تبينها القرآن والسنة وتم التأكد منها.
- كما شدد الرسول على الإسلام وقال (الذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار).
- كذلك أكد الرسول في أحاديث كثيرة تحث على الإسلام وترك الكفر ولكنهم كانوا لا يستمعون إليه.
- من النصوص السابقة يتبين مدى النصح للكفار لدخولهم الإسلام.
- ومن السابق ينهي الله ورسوله عن الترحم والدعاء بالاستغفار.
- أو دخول الجنة للكفار لكونهم شر المخلوقات وكانوا يفعلون المعاصي والمحرمات.
- وذلك يتنافى مع الأحاديث والأدلة التي وردت.
تحريم الدعاء والاستغفار للكافر في المذاهب الأربعة
- في مذهب الحنفية، المحيط البرهاني.
- مذهب المالكية، البيان والتحصيل.
- في مذهب الشافعية، البيان.
- مذهب الحنابلة، شرح المنتهى.
- فقد حرمت جميع المذاهب الدعاء للكفار ومنهم الشيخ الإمام ابن تيمية عندما قال أنه لا يجوز الاستغفار او الدعاء للكفار وذلك خلال ما ورد في الكتاب والسنة وبالإجماع.
حكم الترحم والدعاء للكافر
- إن الله سبحانه وتعالى قال إنه لا يغفر لإنسان قد مات على كفر وشرك به، كذلك فإن الدعاء وطلب الرحمة والمغفرة للكافر أمر غير مشروع ولا يجوز.
- كان أبو لهب من أكثر الناس غدرًا وعدائه للنبي صلى الله عليه وسلم، وبمقتضي ذلك فإن الرسول يخفف عنه، وذلك ليس بالمغفرة لأن المغفرة لا تجوز للكفار ولكن بالرحمة فقط.
حكم الترحم والدعاء للملحد والمسلم الفاسد
- قال فضيلة الشيخ على جمعة أن هناك فرق كبير بين الإلحاد وفعل المعاصي، فالشخص الملحد هو من أنكر وجود الله.
- وعندما يموت وهو ملحد فهو من منع ورفض الرحمة والترحم عليه.
- عندما يموت الملحد سواء مات بالانتحار أم لا فلا يجوز عليه الرحمة بسبب إنكاره لله عز وجل لأنه كان لا يؤمن بالله الذي يرحم العباد.
- يجوز الترحم على المسلم لأن لا نعلم الذي كان بينه وبين الله، ربما كان يظهر أنه فاسقًا ولكنه كان يفعل الثواب والطاعات.
- الحكم على شخص مسلم بالفسق لا يجوز لعدم معرفة ما في الباطن، وقد يكون تاب إلى الله قبل موته وذلك لا يعلمه أحد.
- الدعاء للأخ المسلم هو خير وسوف تؤجر بمثله (ولك المثل)، ولذلك فمن استطاع فليفعل ومن لا يستطيع فالصمت أفضل له.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: حُكم ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه في الإسلام
ومن السابق يتضح معرفة هل يجوز الترحم على الكافر أم لا، وذلك يتبين لنا أنه يجوز الترحم فقط ولكن الاستغفار أو الدعاء بدخول الجنة أو المغفرة له لا يجوز، لأن ذلك استنكار من الآيات القرآنية والأحاديث التي تبين بها ذلك.