هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان؟
هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان؟ وما هو حكم الشرع في ذلك، هو ما يسأل عنه أغلب الأشخاص مما يضطرون إلى فعل هذا الأمر.
حيث أن هناك الكثير من المحرمات والمكروهات التي يمكن أن يقع فيها المسلم الصائم في نهار رمضان دون أن يدري أن كان يجوز هذا أو لم يجوز، وهنا يجب أن نأخذ برأي دار الإفتاء ورأي جمهور الفقهاء في ذلك.
محتويات المقال
هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان؟
تعرف العادة السرية بأنها عملية استمناء أو ما تعرف بالاستثارة الجنسية، فـ هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان ولمس الأعضاء التناسلية حتى الوصول إلى النشوة الجنسية أم لا.
- قد حرم معظم علماء المسلمين والفقهاء العادة السرية في غير رمضان، وكان ذلك تحريمًا شديدًا.
- حيث أدلى علماء المسلمين أن فعل العادة السرية في نهار رمضان تبطل الصيام، ويجب على المسلم القضاء.
- إلا أن هناك جمهور آخر من علماء المسلمين، قال أن العادة السرية تجوز عند الضرورة، ولكن بغير نهار رمضان.
- فيمكننا أن نستدل بقول الله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).
- ولكن ذهب البعض إلى أن يجيزها عند الضرورة، لتكون عوضا عن الزنا، ولكن في بعض الحالات الخاصة، ومنها المسافر عن زوجته إن لم يستطع الصيام.
- كما قال ابن قدامة في كتابه، أن الرجل الذي أستمنى بيده، فقد يكون فعل فعلا حرام، ولا يفسد صومه إلا أن ينزل.
- ويرى أيضًا ابن قدامة أن العادة السرية محرمة في رمضان وغير رمضان.
- وفي رمضان تكون أكثر حرمة، لأنها تعد انتهاك لحرمة الشهر الفضيل.
شاهد أيضا: حكم تعدد الزوجات بدون سبب
الحكم الشرعي للعادة السرية في نهار رمضان
عن الاستعانة والاستناد بالحكم الشرعي في الإجابة عن هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان ويكون كما يلي:
- قال ابن تيمية: أن الاستمناء باليد حرام عند جمهور الفقهاء، إلا أن الآخرين يروه مكروه وليس حرام.
- ورخصت فعل العادة السرية في حالة أن يخشى الإنسان الزنا، ولا يستطيع أن يعصم نفسه إلا به.
- كما أن من يخاف أن يفعل ذلك ويمرض، وهو قول الإمام أحمد.
- قال الشيخ الألباني: أن الاستمناء في نهار رمضان حرام، بالرغم أنه لا يفطر صاحبه إلا إذا نزل.
- كما أن الاستمناء يكون مثل من يجامع زوجته في نهار رمضان، فيقع عليه نفس الخطأ.
- المذهب الحنفي يقول: أن الاستمناء بالكف لا يفسد الصيام، إذا لم يحصل إنزال الشهوة.
- وتكون العادة السرية محرمة بجميع أحوالها، إذا كانت هناك استثارة من مشاهد جنسية محرمة، ويجب على فاعلها أن يتوب إلى الله تعالى.
- وهذا الحكم يقع على كل من الرجل والمرأة.
- كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ).
حكم ممارسة العادة السرية في ليل رمضان
- قد يتفق أغلب العلماء، أن إذا قام المسلم بالاستمناء في ليل رمضان فانه لا يؤثر أبدًا عن صيام اليوم التالي.
- وهو جواب على هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان ليله أو نهاره.
- يرى معظم الفقهاء وليس جميعهم، أن فعل العادة السرية حرام شرعا، سواء في ليل رمضان أو في نهاره.
- حيث حرموا الشافعية والمالكية الاستمناء باليد، ورأوا أنها محرمة في نهار رمضان إذا نزل بها.
- أما الإمام احمد فقال أنه قد جاءه شاب، وقال له (إني أجد غُلْمةً شديدة فأدلك ذكري حتى أُنْزِلَ، فقال: هو خير من الزِّنا).
- ومن خلال ذلك نجد أن هناك قولان لحكم العادة السرية، منهم من يحرمها في رمضان وغير رمضان.
- ومنهم من يجوزها في غير رمضان عوضا عن الزنا.
- إلا أنه محرمة عند جميع الفقهاء في نهار رمضان، وقد لا تفسد الصيام إذا لم تنزل الشهوة.
- وإذا نزلت فسد الصيام وعلى المسلم القضاء.
شاهد أيضاً: حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل
هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان وهو ما قدمه لنا أغلب علماء الإسلام، أن العادة السرية محرمة شرعًا، وعلى فاعلها أن يتوب ويرجع إلى الله، إلا أن هناك جمهور آخر من الفقهاء رأى أنها مكروهة ولكنها عوضًا عن الزنا.