هل يجوز صلاة قيام الليل قبل الساعة 12
هل يجوز صلاة قيام الليل قبل الساعة 12، إن الصلاة فرض أساسي على المسلمين وأول ما يحاسب عليه الشخص يوم القيامة هو الصلاة.
وهناك نوعين من الصلاة صلاة الفرض وصلاة السنة ومن أهم صلوات السنة قيام الليل.
ولكن الناس اختلفوا في توقيت صلاتها، والسؤال الذي نحن بصدده الآن (هل يجوز صلاة قيام الليل قبل الساعة 12).
سوف نجيب على هذا السؤال وبعض الأسئلة التي تخص قيام الليل في هذا المقال، تابعونا.
محتويات المقال
صلاة قيام الليل
- صلاة قيام الليل هي عدد من الركعات يقوم بها الإنسان المسلم تقربًا من الله.
- حيث إن صلاة قيام الليل تعتبر سنة من السنن المؤكدة التي نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- ويتم أداء صلاة قيام الليل في الليل من بعد صلاة العشاء.
- وهي من الصلوات التي ترفع من شأن من يقوم بها درجات عليا عند الله ورسوله.
شاهد أيضا: كيفية صلاة قيام الليل الصحيحة
كيفية أداء صلاة قيام الليل
- إن صلاة قيام الليل لم يكن لها عدد محدد من الركعات فهي اجتهاد شخصي حسب قدرة الفرد.
- ويتم أدائها كأي صلاة عادية من التكبير وقراءة الفاتحة والركوع والسجود.
- ولكن من المفضل في صلاة قيام الليل أن تكون مثنى مثنى.
- أي يقوم الشخص بأدائها ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم وهكذا.
- وقد ذكر ذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال “صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة واحدة، ويراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة والنقر، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فأن يصلي عددًا قليلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛ خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما يتم قراءته في صلاة قيام الليل
- كما ذكرنا فيما سبق إن صلاة قيام الليل تكون مثنى مثنى.
- أي أن الشخص يؤدي ركعتين ثم يسلم وركعتين ثم يسلم وهكذا.
- ثم بعد ذلك وبعد الانتهاء من عدد ركعات قيام الليل التي يؤديها فلابد من قضاء الوتر.
- والوتر هو عبارة عن ركعة واحدة يختم بها صلاة قيام الليل.
- وهذه السنة التي كان يفعلها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في صلاته لقيام الليل.
- ولابد من أداء صلاة الوتر قبل آذان الفجر فإن خاف الشخص أن يدركه آذان الفجر فيصلي ركعة الوتر.
- ويكون الوتر عبارة عن ركعة واحدة يقوم الشخص فيها بقراءة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
- ثم بعد ذلك يقوم بذكر دعاء القنوت ودعاء الله بما في نفسه.
- ومن الجدير بالذكر أن أداء قيام الليل غير مقيد بوقت معين من الليل.
- فمن الممكن أن يتم أداءها في أول الليل ومن الممكن أن تؤدى في منتصف الليل ومن الممكن أن تؤدى في آخر الليل.
- ويعتبر آخر الليل أو الثلث الأخير من الليل هو أفضل الأوقات التي يحسن إقامة صلاة قيام الليل فيها.
- أما بالنسبة لعدد الركعات التي يتم صلاتها في قيام الليل فمن الأفضل ألا يقل عدد الركعات عن أحد عشر ركعة.
- ومن الممكن أن تزيد لتصل إلى ثلاثة عشر ركعة.
- وفي صلاة قيام الليل يفضل أن يقوم المصلي بترتيل القرآن الكريم وقراءة ما تيسر من آيات القرآن الكريم.
- وأثناء قراءة القرآن الكريم عندما يجد المصلي آية فيها وعيد وعذاب فيحبب أن يستعيذ بالله.
- أما إذا وجد آية فيها رحمة ومغفرة يفضل أن يطلب من الله تعالى الرحمة والمغفرة.
تابع ما يتم قراءته في صلاة قيام الليل
- وفي حالة أن يقرأ المصلي آية بها تسبيح فمن الأفضل أن يسبح لله رب العالمين.
- ومن الضروري أن يشمل صلاة قيام الليل حالة من الخشوع والاطمئنان أثناء الركوع والسجود.
- أما بالنسبة لعدد الركعات في صلاة الوتر فمن المتعارف أنها عدد فرديي.
- فمن الممكن صلاة ركعة واحدة ومن الممكن صلاة ثلاث ركعات.
- ومن الممكن صلاة خمس ركعات أو سبعة ركعات أو تسع ركعات.
- وقد ذكر ذلك أبي أيّوب الأنصاريّ حيث قال: “الوترُ حقٌّ، فمن شاءَ أوترَ بخمسٍ، ومن شاءَ أوترَ بثلاثٍ”.
- كما قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية “إن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بأذان الفجر”.
- فإن الفترة منذ صلاة العشاء وحتى آذان الفجر كل هذه المدة تصلح لأداء صلاة قيام الليل.
- كما أضاف الشيخ أحمد وسام حيث أراد الإجابة على سؤال مهم ألا وهو هل عندما ينام شخص بعد صلاة العشاء ثم بعد ذلك يستيقظ ليصلي هل تعتبر هذه الصلاة قيام الليل أم تعتبر تهجد؟
- من المعروف عن قيام الليل أنه يبدأ بعد صلاة العشاء وينتهي مع آذان الفجر.
- فإذا نام الشخص بعد صلاة العشاء ثم نام واستيقظ قبل صلاة الفجر بوقت كافي وقام بالصلاة.
- فهذه الصلاة يطلق عليها صلاة التهجد ولكن صلاة التهجد تعتبر جزء من أجزاء صلاة قيام الليل.
- ولكن صلاة التهجد تختلف قليلًا عن قيام الليل لأن صلاة التهجد تكون بعد أخذ قسط من النوم ثم الاستيقاظ.
- وكما ذكرنا فإن أفضل وقت لصلاة قيام الليل أو صلاة التهجد هي الفترة التي تسبق الفجر أي الثلث الأخير من الليل.
- ولمن لا يعرف ما هي الفترة تحديدًا التي يطلق عليها الثلث الأخير من الليل.
- فعليه بتقسيم الفترة ما بين صلاة العشاء وآذان الفجر إلى ثلاثة أجزاء متساوية من عدد الساعات.
- فإن الجزء الأخير من الساعات هو الثلث الأخير من الليل.
- وبذلك يعلم الثلث الأول من الثلث الثاني من الثلث الثالث من الليل.
شاهد أيضا: دعاء قيام الليل واستجابة الدعاء
حكم صلاة قيام الليل قبل آذان الفجر بفترة قصيرة
- إن صلاة قيام الليل تعد ممدودة منذ صلاة العشاء وحتى آذان الفجر.
- ولذلك لو قام شخص بالصلاة قبل آذان الفجر بمدة قصيرة حتى ولو كانت ربع ساعة فتعتبر هذه الصلاة جزء من قيام الليل.
- وقد أكد على ذلك الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
- حيث قال إن الشخص الذي يصلى قيام الليل قبل الفجر بفترة قصيرة حتى لو ربع ساعة.
- فإن هذا يعتبر جزء من قيام الليل وذلك إذا كان آذان الفجر لم يدخل.
- وقد أكمل الشيخ كلامه قائلاً أن صلاة قيام الليل من المستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل.
- ونتيجة لذلك فإن الشخص الذي يقوم بصلاة قيام الليل قبل آذان الفجر بفترة قصيرة فلا حرج عليه في ذلك.
- وذلك لأن الليل يظل موجود حتى دخول الفجر.
- وآذان الفجر ليس دليل على دخول الفجر ولكن العبرة بدخول وقت الفجر.
- وما الآذان إلا منبه يبلغ الناس أن وقت الفجر قد حل عليهم.
اعتقادات خاطئة حول صلاة قيام الليل
- يظن بعض الناس أن صلاة قيام الليل لا تكون صحيحة ولا يؤجر عليها الشخص المصلي إلا بعد أن ينام فترة من الوقت.
- ولكن هذا اعتقاد خاطئ حيث إن قيام الليل يكون صحيح ويؤجر عليه المصلي في أي وقت من الليل.
- فهو مستمر منذ صلاة العشاء وحتى آذان الفجر.
- فيجوز صلاة قيام الليل في أي جزء من الليل ولكن من الجدير بالذكر أن أفضل وقت لصلاة قيام الليل هي الثلث الأخير من الليل.
- وذلك لأن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويكون أقرب إلينا.
- وفي ذلك الوقت يسأل الله سبحانه وتعالى هل من سائل فأعطيه؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟
- ولذلك يستحب الصلاة والدعاء في الثلث الأخير من الليل لأنها تكون مقبولة الدعاء والاستغفار بإذن الله تعالى.
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم صلاة الوتر في قيام الليل وهل يأثم تاركها
- إن صلاة الوتر سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وليست فرض فرضه الله سبحانه وتعالى.
- فمن أقام صلاة الوتر فإن الله يثيبه ويرفع من درجته.
- أما من يتركها ولا يفعلها فلا يأخذ ذنب أو إثم ولا يعاقب عليها.
- وهذا ما ذكره الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
- كما ذكر أنه إذا قام شخص بأداء صلاة الوتر بركعة واحدة ثم بعد ذلك أراد أن يزيد في ركعات صلاة قيام الليل.
- فعليه فقط أن يقوم بأداء ركعة واحدة منفردة أولًا وذلك حتى يصبح هذا الوتر شفعًا.
- ثم بعد ذلك يكمل قيام الليل كما أراد.
- وفي نهاية صلاته يختم بركعة واحدة وتر من جديد.
اقرأ أيضا: هل يجوز قيام الليل بركعتين
وفي النهاية نكون قد أجبنا على بعض الأسئلة التي تخص صلاة قيام الليل وصلاة الوتر.
نتمنى أن يفيدكم المقال ويساعدكم على قضاء صلاتكم وإقامتها على أكمل وجه.
ونتمنى ألا يقف الأجر والثواب عند حضراتكم بل انشروا المقال لتنتشر الفائدة ويزداد الأجر والثواب.