هل يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع؟
هل يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع، موقع مقال maqall.net ينشره لكم، حيث أنه هذا الموضوع من الأمور الهامة والضرورية، لذلك سوف نتعرف على مواضع التكبير في الصلاة، فهذا الأمر يشغل بال الكثير من الأشخاص.
محتويات المقال
ما معني لفظ التكبير في الإسلام؟
- لفظة التكبير في الإسلام تشير إلى جملة تقال وتسمي “الله أكبر” وذلك تعبيراً عن عظمة الله وقدرته سبحانه وتعالى.
- ويشير هذا اللفظ إلى أنه أكبر من أي شيء في الوجود.
- كما يكون التكبير في كثير من الحالات مثل حالات الصلاة، وفي حالات رمي الجمرات في الحج، وفي أيام التشريق والعيدين، وعند ذبح الذبائح نكبر كذلك، وغيرها من المواضع التي نذكر فيها التكبير، تكبيرا وتعظيما لشأن الله عز وجل.
- كما توجد عبارة “الله أكبر” في بعض أعلام الدول العربية والإسلامية مثل علم دولة العراق، ودولة أفغانستان، ودولة إيران.
هل ترغب في التعرف على: أركان الصلاة وواجباتها وشروطها وسننها
التكبير في الصلاة
- من المعروف أن الصلاة عند المسلمين تكون بداية الدخول فيها بتكبيرة تسمى تكبيرة الإحرام وهي الله أكبر وبعد قولها يكون المصلي دخل في الصلاة.
- وتسمى تكبيرة الإحرام بهذا الاسم لأنه بها يحرم على المصلي ما كان حلالاً قبل قولها، من مفسدات الصلاة على سبيل المثال الأكل والشرب والكلام بشيء خارج الصلاة.
- كما تحتوي بعد ذلك الصلاة على الكثير من التكبيرات الأخرى غير تكبيرة الإحرام ويطلق عليها هذه التكبيرات تكبيرات الانتقال.
- وتنقسم التكبيرات في الصلاة إلى ما هو مندوب وما هو واجب.
- وتكون التكبيرة الواجبة أو الركن أو الفرض هي تكبيرة الدخول في الصلاة أي تكبيرة الإحرام هي ما تكون واجبة وفيما عداها يكون مسنون.
- فيكون المسنون عند السجود والرفع منه وعند الركوع، وكذا القيام من التشهد الأول إلى بداية الدخول في الركعة الثالثة.
- ويقال عند جمهور الفقهاء أن تكبيرات الانتقال سنه، أما غيرهم من الحنابلة فيرون أن هذه التكبيرات واجبة، والله أعلى وأعلم.
هل يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع؟
سوف نجيب في هذا الجزء عن سؤال هل يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع في النقاط التالية:
- نعم من الممكن أن يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع ولكن الذكر الأصح الذي يقال عند الرفع من الركوع هو سمع الله لمن حمده، أو ربنا لك الحمد والشكر.
- ولكن ذكر الله أكبر لا يبطل الصلاة بل يكون مندوب قولها، فيمكن أن تقال ويمكن ألا تقال فأن ذلك لا يؤثر على صحة الصلاة.
- أما قول سمع الله لمن حمده فتكون واجب من واجبات الصلاة ولو لم تقال سهوا يسجد المصلى سجدة سهو قبل أن يسلم.
ما هو حكم من قال الله أكبر عند الرفع من الركوع؟
- يقال إن صلاته صحيحة ولا شيء عليه وهذا على رأي أكثر أهل العلم، لأن حكمها عندهم ليست من الفرض أو الركن الأساسي في الصلاة بل هي تكبيرة انتقالية وحكمها مندوب.
- والرأي الصحيح أنها فرض واجبات فأن تركها سهوا حبرها بسجدة السهو وكفي.
- وقال الرأي الآخر من قال عند الرفع من الركوع الله أكبر بدلا من سمع الله لمن حمده، فأن بذلك عليه سجود السهو فقبل أن يسلم يسجد سجدتين سهو.
- واستشهدوا بذلك على أن والذكر المشروع عند الرفع من الركوع هو سمع الله لمن حمده، ولا يجزئ عن ذلك التكبير فيكون سهوا.
- وتلخيصا لجميع ما سبق هو أن هذه التكبيرة واجبة عند الحنابلة، وعند أهل الجمهور سنة.
- فعلى رأي الجمهور لا يكون هناك أشكال في صحة الصلاة، أما عند الحنابلة تكون الصلاة أيضا صحيحة وذلك لأن الواجبات عندهم تسقط بالنسيان وتجبر بسجود سجدة السهو.
ما حكم إذا نسى الإمام عند الرفع من الركوع وقال الله أكبر ثم تذكر واستوى قائما وقال سمع الله لمن حمده؟
هل بذلك يسقط عن الإمام سجود السهو أو لابد له أيضا من أن يسجد؟ هذا ما سنعرفه خلال ما يلي:
- كما ذكرنا سابقاً أن العلماء قد اختلفوا فيما بينهم عن حكم تكبيرات الانتقال إذا ما كانت واجبة أو مندوبة.
- وكما بينا أنها تكون واجبة عند الحنابلة وإذا تركت سهوا تجبر بسجود سجدة السهو.
- وخلاصة هذا النقاش أنه إذا شرع في الذكر الذي يكون بعد ذكر الانتقال، وهو ذكر القيام من الركوع أي أنه قد فات محل التسميع، وفي هذه الحالة يلزم أن يسجد سجود السهو، وذلك لتركه ما هو واجب.
- أما إذا لم يشرع في الذكر وقال مباشره سمع الله لمن حمده أو ربنا لك الحمد والشكر فأن بذلك يكون التسميع في محله، وفي هذه الحالة لا يلزم أن يسجد الإمام أو المصلي سجود السهو.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجب رفع اليدين عند الرفع من الركوع؟
التعرف على متي يكون التسميع والتحميد؟
- في حالة إذا كان المصلي منفردا فأن بذلك يقوم بجمع بين التسميع والتحميد.
- والدليل على حالة الجمع بين التسميع والتحميد، قول النبي صلى الله عليه وسلم “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا ولك الحمد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع، وإذا رفع رأسه يكبر، وإذا قام من السجدتين قال: الله أكبر”.
- أما في حالة التسميع والتحميد للمأموم، يكتفي في هذه الحالة المأموم بالتحميد فقط دون التسميع.
- وقد اجتمع على ذلك مذهب المالكية والحنفية والحنابلة.
- والدليل على اكتفاء المأموم بالتحميد.
- فقط قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنما جعل الإمام إيران به، فإذا كبر فكبروا… وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد”.
- ووجه الدلالة على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قام بالتفريق بين التسميع والتكبير.
- فيكون في التكبير نقول كما يقول الإمام، أما التسميع لا نقول كما يقول الإمام.
- أما في حالة التسميع والتحميد للأمام فيجمع الإمام بين التجميد والتسميع.
- وهذا يعتبر رأي الكثير من الفقهاء ومذهب الشافعية والحنابلة والحنفية.
- ويكون وجه الدلالة من السنة حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه ” كان النبي صلى الله عليه وسلم.
- إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع.
- ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع.
- ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد، ثم يكبر حين يهوي ساجداً”.
هل يسن سجود السهو لمن قال بدل التكبير سمع الله لمن حمده أو العكس؟
- التكبيرات التي تكون في الصلاة غير تكبيرة الإحرام وكذا قول سمع الله لمن حمده تكون من السنن القولية في الصلاة.
- كما يقال والله تعالى أعلم أن تركها لا يجبر بسجود السهو.
- وعليه يمكن القول ألا يجوز سجود السهو لمن قام بتبديل قول سمع الله لمن حمده بالله أكبر.
- وأيضاً لو سجد وهو عالم بعدم الجواز فأن ذلك يفسد الصلاة والله أعلم.
كما يمكنكم التعرف على: ماذا يقال عند الرفع من السجود؟
وفي نهاية هذا المقال نكون عرفنا هل يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع وتعرفنا على التكبيرات الواجبة أو التي تعتبر ركن وشرط لصحة الصلاة والتكبيرات المسنونة، وذكرنا بعض الأحكام عن التكبيرات.