هل التلقيح الصناعي مؤلم ؟
هل التلقيح الصناعي مؤلم ؟ التلقيح الصناعي يعد من إحدى الوسائل التي يتم الإستعانة بها لمن لا يستطيعون الإنجاب بطريق طبيعية، حيث يعتبر إحدى البدائل القوية للحمل الطبيعي.
ولكن هذا النوع من العمليات تتمتع بمجموعة من المميزات التي لا تتوفر في الحمل الطبيعي، ويرجع الفضل للتطور العلمي الملحوظ في هذا المجال، وهذا ما سنتناوله في مقالنا للتعرف أكثر على كل ما يخص التلقيح الصناعي.
محتويات المقال
هل عملية التلقيح الصناعي تسبب ألمًا؟
يتساءل العديد من السيدات الذين يفكرون في إجراء مثل هذه العمليات عن كيفية إجراء العملية وهل هي تسبب بعض الآلام أم لا ؟
والرد على هذا السؤال سيكون كالتالي:-
- ردًا على هذا السؤال نحب أن نُطمئن كل إمرأة مقبلة على القيام بعملية تلقيح صناعي، بأن عملية التلقيح الصناعي لا تسبب ألمًا إطلاقًا.
- حيث تعد العملية عدة إجراءات طبية بسيطة وغير مؤلمة و ليس بها أي تدخلات جراحية على الإطلاق، بدايًة من تركيب القسطرة في المهبل حتى عملية نقل الحيوانات المنوية.
- بالإضافة إلى أن تستطع المرأة مواصلة حياتها بعد العملية ب24 ساعة، ولكن مع لفت الانتباه والحذر للحفاظ على سلامة العملية لا أكثر.
كيفية القيام بعملية تلقيح صناعي
تنشيط عملية التبويض
- لكي تتم هذه الخطوة يقوم الطبيب المشرف على الحالة بإعطاء المرأة التي ستقوم بإجراء عملية التلقيح الصناعي بعض الأدوية العلاجية الخاصة بتنشيط المبيض لإنتاج أكبر عدد من البويضات الناضجة المستعدة للتخصيب.
- خلال هذه المرحلة يقوم الطبيب المسئول عن الحالة بمتابعة دورية ومستمر لوضع التبويض من خلال السونار المهبلي.
- بالإضافة إلى بعض التحاليل المخبرية لمتابعة نسب الهرمونات.
سحب البويضات
- في هذه المرحلة يتم إجراء طبي بسيط حيث يتم عملية استخراج البويضات الجاهزة والمؤهلة لعملية التلقيح.
مرحلة التخصيب
- بعد الإنتهاء من عملية سحب البويضات وأخذ عينة من السائل المنوي، يتم دمجها سويًا ليبدأ التفاعل، ومن ثم عملية التخصيب .
- ومن الجدير بالذكر بأن عملية التخصيب تحتاج لعدة عوامل بيئية وظروف معملية خاصة لإتمام عملية التخصيب بنجاح دون أي عوائق، وغالبًا تستغرق عملية الإندماج ساعات قليلة اكتمال التخصيب.
مرحلة زراعة الجنين
- عندما يحدث انقسام للبويضة الملقحة، وتبدأ في طور الجنين، يتم متابعة الجنين بحرص، وقد يتم معالجة الجنين من بعض الأمراض والعيوب الخلقية الوراثية خلال عملية التخصيب، وعندما يتم التأكد من صحة الجنين، يبدأ تجهيزه للمرحلة الأخيرة.
انتقال الجنين
- يبدأ الطبيب بإعادة البويضة المخصبة بعد دخولها في طور الجنين بمكانها الطبيعي في الرحم، وتبدأ في تطورها الطبيعي داخل الرحم.
- وتبقى الحالة تحت مراقبة الطبيب المشرف حتى يتأكد من اكتمال جميع مراحل العملية بكفاءة دون وقوع أي خطأ.
ما هي دلالات الحمل في حالات التلقيح الصناعي
- تتشابه كثيرًا أعراض الحمل الطبيعي لأعراض الحمل بالتلقيح الصناعي.
- ولكن يجب أن نلفت الإنتباه بأن من الممكن أن تظهر أعراض شبيهة بأعراض الحمل وهذا بسبب تناول المرأة بعض الأدوية العلاجية المحفزة لبعض الهرمونات بالإضافة إلى المكملات الغذائية.
- لذا يجب أن تراعي السيدة بأن لا تبالغ في التأمل حتى تتأكد من الحمل عن طريقة أي وسيلة من وسائل اختبار الحمل.
ومن إحدى هذه الأعراض ما يلي:-
تغيب الدورة الشهرية
- تغيب الدورة الشهرية لدى المرأة يعد إحدى دلائل احتمال وجود حمل عند المرأة.
- ولكن من المحتمل نزول الدورة بعد 14 يوم من وقت عملية التلقيح في حالة المرأة التي أجرت عملية تلقيح صناعي.
- وتكون غالبًا فترة أقصر من المعتاد للدورة الشهرية الطبيعية لدى المرأة.
حدوث تغيير وقتي في ثدي المرأة
- تبدأ المرأة بملاحظة بعض التغيرات الفورية الناتجة من إجراء عملية التلقيح الصناعي.
- حيث تشعر المرأة بألم طفيف بالثديين، مع تغير واضح في حلمات الثدي، بالإضافة إلى انتفاخ الثدي قليلًا.
- ومن المتعارف بأن هذه الأعراض تعد واضحة لوجود حمل في حالة التلقيح الطبيعي،وغالبًا يظهر في خلال خمس أو ست أسابيع من الحمل.
- ولكن في حالة التلقيح الصناعي ليس بأعراض مؤكدة لحدوث حمل وهذا بسبب تناول الحالة هرمون البروجسترون الذي يساعد على ظهور هذه الأعراض بدون حمل.
الشعور بالتعب والإرهاق
- وهو يعد شعور طبيعي في حالات الحمل، وغالبًا ما يظهر هذا العَرَض في بداية الحمل.
- وذلك بسبب التزايد الواضح في هرمون البروجسترون في جسم المرأة.
نزيف ما بعد الانغراس
- وهذا النزيف يحدث كنتيجة طبيعية من بداية التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم.
- حيث تلاحظ المرأة وجود بعض البقع ذات اللون البني وتكون قليلة.
- وهذا دليل قوي وواضح على حدوث حمل بطريقة طبيعية ولكن يختلف الأمر في حالات التلقيح الصناعي.
- حيث يبدأ ظهور نزيف الانغراس بعد أسبوع واحد من إجراء عملية التلقيح الصناعي، ومن الممكن أن أحد الدلالات على وجود حمل.
حدوث تقلب مزاجي لدى المرأة
- تمر السيدات بفترة عصيبة بعد إجراء عملية التلقيح من الناحية المزاجية، حيث يحدث لها تناقض نفسي في المشاعر.
- مثل الحزن والفرح في لحظات متقاربة وتضارب المشاعر من هدوء في آن لنوبات غضب في آن آخر .
- وهذا نتيجة لبعض الأدوية التي تتناولها المرأة أثناء إجراء عملية التلقيح الصناعي.
- وإذا ظهرت إحدى هذه المعالم بشكل فجائي من الممكن أن تكون من أعراض حدوث حمل.
دواعي اللجوء لإجراء عملية التلقيح الصناعي
تتعدد الحالات التي تتطلب بعض التدخلات الطبية لإمكانية حدوث حمل، وأهم الأسباب التي تتطلب التدخل الطبي هي:-
حدوث تليف وانسداد في قناة فالوب
- وبسبب وجود الالتصاقات والانسدادات في قناة فالوب يقطع الأمل بسبب عدم قدرة البويضة في الإنتقال للرحم.
- ومن الممكن أن تكون القناة ممتلئة ببعض السوائل التي تمنع الحيوان المنوي من الوصول للبويضات المستعدة للتخصيب، لذا يبدأ الزوجين باللجوء الفوري للتلقيح الصناعي.
ضعف التبويض
- في هذه الحالة نسبة التبويض للمرأة تكون ضعيفة، وأحيانًا تنتج بويضات غير صالحة للتخصيب.
اضطرابات المبيض
- يفشل المبيض بالقيام بمهامه بطريقة سليمة عند بلوغ المرأة الأربعينات.
- حيث يضعف إنتاج هرمون الإستروجين، وحدوث خلل ملحوظ في إنتاج البويضات بانتظام.
انتباذ النسيج الرحمي
- ويعد هذا إحدى الظواهر الشائعة لمنع الحمل بطريق طبيعية ، وهو عبارة نمو نسيج رحمي خارج منطقة الرحم.
- مما يسبب بعض الأضرار و العوائق للأعضاء الخاصة بالتخصيب مثل المبيض وقناة فالوب والرحم.
حدوث ورم ليفي في الرحم
- وهي عبارة عن نمو بعض الأورام الليفية البسيطة، والتي تعد من الأورام الحميدة.
- ولكن ينتج عنها وجود صعوبات في التصاق البويضة المخصبة في جدار الرحم.
- وتظهر هذه الحالة لدى سيدات الثلاثينات والأربعينات.
عملية إغلاق لقناة فالوب
- تسمى هذه العملية أيضًا بين الأطباء بعملية ربط قناة فالوب، وتقوم بإجراءها بعض السيدات الذين لم يرغبن بإنجاب المزيد من الأطفال.
- ولكن في حال التراجع عن الفكرة، لم تجد السيدة حلًا بديلًا إلا عملية التلقيح الصناعي، للحصول على فرصة للحمل مجددًا.
حدوث خلل في إنتاج السائل المنوي أو ضعف الحيوان المنوي لدى الرجل
- هذا يعد إحدى الأسباب المهمة التابعة للرجل حيث من الممكن أن يكون لدى الرجل نقص واضح في كمية السائل المنوي أو ضعف جودة الحيوان المنوي بما يكفي القدرة على تخصيب البويضة .
- لذا يلجأ البعض لعملية التلقيح، التي من إحدى مميزاتها، القدرة على اختيار الحيوانات المنوية السليمة القادرة على التخصيب، والخالية من أي عيوب وراثية.
ولقد أوضحنا لحضراتكم في هذا المقال بعض أهم النقاط التي ممكن أن تفيدكم في مجال التلقيح الصناعي.