هل الزواج قسمة ونصيب
الزواج يعتبر من سنن الحياة وهو أمر يقوم به الناس من أجل تكوين أسرة خاصة به والاستقرار بحياته والبعد عن الشهوات والنزوات التي يجرنا إليها الشيطان.
فهو عبارة عن تحصين للنفس، ولكن يجب أن يختار كل فرد منا شريك مناسب له في حياته حتى يتم نجاح مرحلة الزواج، ولكن فعلًا كما يقول الجميع هل الزواج قسمة وتصيب أم قدر أم شيئا أخر وهو ما سنتعرف عليه من خلال المقال.
محتويات المقال
الزواج
- إن الزواج من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته.
- فهو عبارة عن نقطة تحول كبيرة في حياة كل فرد فينا.
- بحيث يتنقل من خلالها الإنسان من حالة كونه أعزب إلى شخص متزوج ويرعى أسرة.
- ولكن جميع الناس لديهم القرارات والأفكار الخاصة التي تنقلهم إلى تلك المرحلة.
- فمنهم من يعتمد على بعض الطرق التقليدية لكي يتم الوصول من خلالها إلى شريك حياته سواء عن طريق الأم أو الأقارب.
- وفي الغالب يفضل أغلبية الناس العثور على شريك حياتهم بنفسهم لكي يكون مقتنع بشكل تام به.
- وهي عملية كاملة تدور حول الاختيار ولكن يربطها بشكل عام القدر والنصيب.
- ويجب على الجميع أن يختار الشريك المناسب له في كل شيء.
- سواء من حيث طريقة التفكير أو المستوى المادي أو الاجتماعي والثقافي.
- لكي يحدث الترابط بينهم لكي يتم نجاح خطوة الزواج بينهم.
هل الزواج قسمة ونصيب
الجميع يقول أن الزواج هو قسمة ونصيب وأن كل شيء مكتوب عند المولى عز وجل، وكل شيء يرجع إلى الله عز وجل فلا يتحكم الإنسان في أي شيء كلها بإرادة الله وحده.
لذلك سوف نعرض عليكم آراء بعض الشيوخ الذين يفيدونا في هذا الأمر، فهل فعلًا هل الزواج عبارة عن اختيار مطلق أم هو قسمة ونصيب، وأهمهم:
فضيلة الشيخ نوح علي سليمان
- إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن كل فرد عليه أن يحسن في اختيار من يشاركه في حياته، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام
- ” تنكح المرأة لأربعة: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فأظفر بذات الدين تربت يداك”.
- وأيضًا قال عليه الصلاة والسلام “إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وعلى الخاطب أن ينظر إلى خطيبته قبل أن يتخذ أي قرار في أمر الخطوبة.
- حيث قال الرسول للخاطب الذي لم ينظر لخطيبته “اذهب فانظر إليها فإنه أقدر أن يؤدم بينكم”.
- وقال “لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن” فهنا نلاحظ أن الرسول الكريم حثنا بشكل مباشر على الزواج.
- ونلاحظ من هنا أن الزواج قسمه ونصيب ولكن عليك أولًا أن تجتهد بشكل جيد عند اختيار الأمثل بالنسبة لك.
- حتى لا يندم الإنسان على خياره، وحتى يدوم الوفاق والحب الترابط بينهم.
فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
- إن الزواج من أفضل الأشياء التي أمرنا بها الدين الإسلامي وحثنا على القيام بها، حيث أنه نظام عام قائم على الود والاحترام والترابط، فيجب أن يحسن الفرد في اختيار شريك حياته.
- ولكن يرى العلم أن كل شيء في الحياة مقدر لنا، حيث قال المولى عز وجل في كتابه العظيم
- بسم الله الرحمن الرحيم “وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البر والبحر.
- وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين” صدق الله العظيم.
- فإن كل مرحلة تمر بها في حياتك هي مقدرة لك قبل أن يتم خلقك.
- ولكن إن الله يعرض عليك الخيارات التي أن تسعى وتجتهد.
- من أجل أن تختار الخيار المناسب الذي يقربك من المولى عز وجل.
- حتى يحصل الإنسان من هذا السعي في الوصول إلى النتيجة التي يكون راضي بها.
- وبعدها عليه أن يتوجه إلى الله ويشكره على كل ذلك.
- وحتى إذا لم تصل إلى ما تريد فعليك الحمد والشكر حتى تحصل على ما تريد.
- وكما قال الله في كتابه الكريم “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى”.
شاهد أيضا: هل الزواج قدر
توضيح الزواج قدر أم اختيار
- بعد أن عرضنا آراء بعض الفقهاء والمشايخ علينا أن نعلم جيدًا أن عليك السعي في الاختيار.
- ولكن يجب عليك أن تعلم جيدًا أنه ما قمت باختياره فهو مقدر لك من قبل.
- أيضًا في حالة كونك اخترت الشريك المناسب لك ولم تتم عملية الزواج لأي سبب من الأسباب الممكنة فهو يكون مكتوب عند المولى.
- حيث أن المولى يعلم جميع الأقدار، ولكن عليك بالسعي لكي يوفقك الله في النهاية.
- وأعلم جيدًا أنه لا خير إلا فيما اختاره الله لك، لأن الله علام الغيوب وحده لا شريك له فهو يعلم ما الذي سيكون الصالح والمناسب بالنسبة لك.
- وكيف ستتحول حياتك إلى حياة سعيدة مع هذا الشخص حتى لو لم تقم باختياره.
- حيث قال المولى في القرآن الكريم “ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجول.
- “فذلك يعني أنك حتى إذا لم توفق في هذا الاختيار فإن المولى يؤخر الخير لك.
- ولا تعلم فيمكن أن تتزوج من تريد ولكن يحدث فشل في العلاقة.
- فجميع الأقدار تساق إلى مستحقيها وأصحابها، ولكن عليك السعي من أجل الوصول إلى المناسب بالنسبة لك.
- وأعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
أهداف الزواج في الدين الإسلامي
- إن الله سبحانه وتعالى قد خلق البشر عبارة عن نساء ورجال لكي يكون النساء أنس للرجال وسكنًا لهم، حيث قال المولى عز وجل في كتابه العظيم.
- بسم الله الرحمن الرحيم “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” صدق الله العظيم.
- فهنا شرط أن يستقر الإنسان ويلاقي السكن المريح له مع شريك حياته أن تكون العلاقة بينهم مشروطة بتوافر المودة والرحمة.
الزواج حصن للمسلم من الوقوع في الرذائل
- بشكل طبيعي إن كل إنسان يوجد في داخله غريزة الشهوة التي يجعله يندفع لها.
- فهو أمر طبيعي جدًا وفطري خلقنا المولى عز وجل عليه، وعلى الجميع منا الزواج من أجل تجنب الوقوع في فخ الشهوات.
- حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “يا معشر الشباب من استطاع الباء منكم فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطيع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء” صدق الرسول الكريم.
مجموعة من النصائح العامة قبل الزواج
يوجد بعض النصائح التي على الجميع أن يعلمها جيدًا قبل التفكير في الانتقال من حياة العزوبية إلى حياة الزواج، ومن أهم هذه النصائح، هي كما يلي:
- يجب أن تدور محور العلاقة بين الطرفين على الاحترام المتبادل بينهم.
- ترك مساحة للحديث والإنصات الجيد من قبل كلا الطرفين.
- وجود مساحة كبيرة للتواصل سواء التواصل العقلي أو التواصل الجسدي.
- ضرورة وجود ثقة متبادلة بين الطرفين لأن الثقة هي أساس العلاقة بينهم.
- تحمل المسؤوليات والمهام الجديدة المطلوبة من كل طرف على حدة.
اخترنا لك: كيف تعرف الزوجة الصالحة قبل الزواج
في ختام المقال نتمنى أن نكون عرضنا عليكم كافة المعلومات التي تهمكم من أجل القدرة على الحكم على هل الزواج قسمة ونصيب أم اختيار، ونتمنى للجميع اختيار الشريك المناسب له.