هل الزواج نصيب ام اختيار
هل الزواج نصيب أم اختيار، نقدمه لكم عبر موقع مقال maqall.net حيث أن هذا السؤال يطرحه الكثير من الناس في إطار معرفة ماهية الزواج وهل هو قدر لا يمكن تغييره، أم أن للإنسان قدرة على تحديد مصيره في الزواج واختيار شريك حياته.
محتويات المقال
هل الزواج نصيب أم اختيار
اختلف العلماء حول ما إن كان الزواج قدر أم اختيار كما أشاروا إلى أن الزواج رزق ولكن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب ويتهيأ ويستعد للزواج، وفيما يلي آراء العلماء والفقهاء حول هل الزواج نصيب أم اختيار:
- هناك توجيه من رسول الله إلى الشباب لكي يحسنوا اختيار الزوجة، وكذلك للفتيات أن يحسنوا اختيار الزوج.
- وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ).
- كما قال رسول الله عن الزواج في حديث شريف:
- (إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ، إنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ).
- ومما سبق يتضح أن الشاب يمكنه أن يختار زوجته ويأخذ بالأسباب.
- ثم يأتي الزواج رزق ونصيب وقدر من الله سبحانه.
- كما أن الفتاة لا يجوز أن تتزوج شخص تكرهه بل على الأهل أن يسألوها ويهتمون برأيها ويأخذون به.
- حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- (الأيِّمُ أحقُّ بنفسِها مِن وليِّها، واليتيمةُ تُستأمَرُ وإذنُها صماتُها).
- على الشاب والفتاة أن يأخذون بالأسباب كما يدعون الله بأن يوفقهم في الاختيار.
- ثم يكتب الله لهم النصيب ويكون الزواج قدر يقع من غير حول منهم ولا قوة.
- وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم:
- (أن الله قدّر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة).
- ويعد الزواج من المقادير والأرزاق التي قال الله عنها في كتابه:
- (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، [القمر:49].
- والقدر لا يمنع أن العبد له إرادة واختيار، حيث أنه يسعى ويختار ثم ينال ما كتبه الله له من نصيبه.
- وكذلك لا يمكنه أن يحصل على شيء لم يكتبه الله من نصيبه.
- وكل ما يقع في هذه الدنيا هو في علم الله من قبل الخلق وحتى من قبل خلق السماوات والأرض.
- فالإنسان يختار ويبحث ثم ينال ما عقده الله له، إذن على الإنسان أن يحسن الاختيار ويستعين بالله، ثم يرضى بما كتبه الله له.
اقرأ أيضا: هل الزواج قسمة ونصيب
هل الزواج نصيب أم سعي؟
في إطار البحث عن إجابة سؤال هل الزواج نصيب أم اختيار نجد أن هناك سؤال آخر قد طرح نفسه في الأذهان وهو هل الزواج نصيب أم سعي؟:
- كتب الله كل شيء عنده ولا دخل للإنسان بالقدر والنصيب، هذا لا ينفي أن الإنسان عليه أن يسعى ويختار ويتعب من أجل ما يريد.
- حيث لا يوجد تعارض بين نصيب الإنسان وقدره في الزواج، وبين السعي والاختيار وصلاة الاستخارة.
- بل أن الأمر مرتبط ببعضه، فالإنسان يستشعر حرية الاختيار في الزواج وعليه أن يبحث ويختار بنت لكي يتقدم لها.
- كذلك تختار المرأة شريك الحياة من بين الرجال الراغبين في الزواج منها، وفي النهاية كل شخص ينال قدره ونصيبه.
- الإنسان يملك حرية الاختيار وعليه أن يختار على أسس ومعايير سليمة لكي لا يلقي اللوم على النصيب والقدر.
- والزواج مقدرًا من عند الله في الوقت المناسب وهو الذي يهيئ الأسباب والفرص والقبول.
- وكل شيء بأذنه بعد علاقة مبنية على اختيار الشخص نفسه.
هل الدعاء بالزواج من شخص معين يغير القدر؟
يريد البعض معرفة هل الدعاء بالزواج من شخص معين يغير القدر أم أن النصيب والقدر مكتوب عند الله ولا يتغير، فيما يلي الإجابة:
- على الإنسان أن يدعو الله وهو يعلم أن الدعاء من القدر ولكنه لا يغير القدر.
- حيث أن الله هو من يجري الدعاء على اللسان، وهو من يسخر العبد للدعاء ويهيئ له الأسباب.
- الله سبحانه يقدر للإنسان شيء ويرزقه نعمة الدعاء بها لكي يعطيها له بعد توسل ودعاء.
- والصحيح هو أن الشخص أن أراد الزواج من فتاة يعينها عليه أن يدعو الله ويتعلق بالخير ويرضى بما يكتبه الله له.
- لأن الله يكتب له بدعائه الخير.
- كما الفتاة عليها أن تدعو وتستخير الله لاختيار الزوج وشريك الحياة من بين قائمة الرجال المتقدمين لها.
- ولكن لا يفضل الإلحاح بالدعاء للزواج من شخص معين وتكرار اسمه والإصرار على الزواج منه دون غيره.
- الأفضل هو الدعاء بالخير واستخارة الله بالاسم، كما أن أفضل الأمور هو الدعاء بالزوج الصالح والتوفيق في الاختيار.
كما يمكنكم التعرف على: هل الزواج قدر
أسس الاختيار الناجح في الزواج
اختيار الزوج أو الزوجة لابد أن يكون له أسس ومعايير معينة لكي ينعم المرء بحياة زوجية سعيدة ويختار شريك حياته بشكل صحيح، فيما يلي أسس الاختيار الناجح:
- على الشاب أن يختار فتاة من الفتيات الصالحات للزواج منهن، حتى إن كن فقيرات.
- كذلك لابد أن تختار الفتاة الشاب الصالح الذي لديه قدر من الدين والخلق.
- قد ذكر الفئات المحرم الزواج منها في القرآن الكريم حيث جاءت الفئات المحرمة في الكتاب الحكيم: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ.
- وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّلاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ.
- وَرَبَائِبُكُمُ الَّلاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ الَّلاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ.
- وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا).
- كذلك ينصح بتخفيض تكاليف الزواج وعدم إرهاق الشاب ماديًا.
- وأيضًا عدم طلب ما لا يستطيع الزوج الإتيان به، فالأفضل هو تسهيل النكاح.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل الزواج نصف الدين؟
في نهاية المطاف نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال هل الزواج نصيب أم اختيار حيث عرضنا لكم أدلة من السنة النبوية تفيد أهمية اختيار شريك الحياة، وكذلك كيفية اختياره بالإضافة إلى إجابة الأسئلة التي تتعلق هل الزواج قدر أم اختيار أم يحتاج لسعي ودعاء.