5 طرق تساعدك على التسامح والنسيان

يرشدك maqall.net إلى 5 طرق تساعدك على التسامح والنسيان، ليس من أجل الآخرين، بل من أجلك أنت، التسامح يجعلك تعيش في طمأنينة وسكينة، ويفيد صحتك النفسية والبدنية أيضًا.

وذلك يعود إلى ما كشفه الأطباء، حيث وجدوا أن المشاعر التي تنتج عن الحقد والخصام ومحاولة الانتقام، تسبب أضرارًا صحية عديدة وتجعل حياة الشخص بائسة.

التسامح والنسيان

  • تتعدد المواقف الصعبة التي يواجهها البعض احيانًا والتي تتسبب في شعوره بالاكتئاب والحزن والضغينة أحيانًا.
  • لكن من تربى على حسن الخلق لن يوجه تلك المواقف إلا بخلق التسامح والمغفرة، فيجب على الإنسان ان لا يترك نفسه للحزن والاكتئاب بل عليه ان يتجاوز ما يمر به من مواقف وأن يسامح وينسى تلك المواقف، وفي السطور التالية سنوضح طرق التسامح والنسيان.

5 طرق تساعدك على التسامح والنسيان

يعد التسامح مسألة خاصة بينك وبين ذاتك، وليس له علاقة بالشخص الذي أساء إليك، بل تتوقف المسألة على أسلوب تعاملك مع الإساءة نفسها وأثرها على ذاتك:

أخذ العبرة من التجارب السابقة

قد يكون من الصعب نسيان الأحداث السلبية، لكن يمكن استخدامها كفرصة للتعلم والنمو الشخصي. حاول استخدام الأخطاء السابقة كدروس لتجنبها في المستقبل، وبذلك قد يصبح أسهل عليك التخلص من الذكريات السلبية.

البحث عن السعادة

تركيزك على الأشياء الإيجابية في حياتك يمكن أن يساعدك على نسيان المواقف السلبية. ابحث عن الأنشطة والأشخاص الذين يجلبون لك الفرح والسعادة، وضع الطاقة الإيجابية في حياتك سيجعل من الصعب عليك التفكير في الأحداث السلبية.

الإحساس بالخطأ والاعتذار

عندما تكون أنت المسؤول عن وقوع شيء سلبي، فالاعتراف بالخطأ والاعتذار يمكن أن يخفف من العبء العاطفي ويساعدك على نسيان الحدث السلبي. بمجرد أن تعترف بالخطأ وتطلب الغفران، يمكنك التحرر من الشعور بالذنب والتقدم نحو الأمام.

تعويد النفس على السماح

ممارسة التسامح والعفو يمكن أن تصبح عادة، وهذا يساعد في تخفيف التوتر العاطفي وتسهيل عملية النسيان. حاول أن تمارس الرحمة مع الآخرين وتتذكر أن النسيان هو جزء من العفو.

الحفاظ على التركيز

التركيز على الأنشطة والأهداف الحالية يمكن أن يساعد في تشتيت الانتباه عن الأحداث السلبية في الماضي. من خلال توجيه الطاقة العقلية نحو الأنشطة الإيجابية والمهام الملهمة، ستجد أن الذكريات السلبية تتلاشى تدريجياً.

شاهد أيضا: إنشاء عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

إرشادات للنسيان والتسامح من القرآن

بالإضافة إلى 5 طرق تساعدك على التسامح والنسيان التي عرضناها، توجد إرشادات مجربة ووصانا به الله في القرآن، ومنها ما يلي:

  • السجود والتسبيح: تطويل السجود خلال الصلاة، هو الحل المجرب للتخلص من القهر والمشاعر السلبية التي تصيب القلب بعد التعرض للأذى.
    • والتسبيح كما قال الله يخفف وجع وألم القلب والآلام النفسية، ويعطي للإنسان طاقة لإكمال الحياة بدون خوف أو علة نفسية.
  • الاستغفار: من شأنه تخفيف الوجع أيضًا، كما يجعل المرء في رحمة الله ورعايته، يحميه من أذية الناس وشرورهم وطغيانهم.
  • التوكل على الله: ذكر حسبي الله بشكل متكرر وكثير، يجعل المرء يتوكل على الله تمامًا في شتى أموره، ويبدل حاله من الضيق والقهر إلى الاتساع والسرور.

اقرأ أيضا: تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة اولى ثانوي

إرشادات للنسيان والتسامح من علم النفس

وجد الأطباء أمور بسيطة من شأنها التأثير على الإنسان وتغيير مشاعره من السلبية إلى الإيجابية، وتدعمه على النسيان والتجاوز والمسامحة، ومن هذه الأمور:

  • الكتابة: تعتبر طريقة لتفريغ المشاعر، يمكنك كتابة ما تشعر به تجاه من أذاك، وتتوعده وتخرج كافة ما في قلبك من سلبيات.
  • ثم تعيد كتابة رسالة كأنها موجهة للشخص المؤذي تعلمه بها بأنك سامحته، لأنك تريد أن تكسر قيود الحزن والسلبيات التي تركها حول قلبك.
  • مع تكرار الكتابة سوف تخرج العواطف والمشاعر المكبوتة، وسوف تستعيد قلبك النقي والراحة النفسية، ويعتبر الأطباء هذه الطريقة من أساليب العلاج الذاتي الفعالة.
  • التحدث مع الذات بصوت مرتفع: قف أمام المرآة أو وجه حديث لذاتك وأنت بمفردك في غرفتك، وكرر بصوت عالي كلمات المسامحة والكلمات الطيبة.
  • ويمكن قراءة الرسائل والكتابات بصوت عالي أيضًا، تكرار الكلمات والكتابات بصوت مرتفع يؤثر على عقلك اللاواعي وعلى قلبك ويجعلهم يتحررون من العواطف السلبية.
  • الرياضة: التمارين بمختلف أنواعها وأشكالها تفرغ الغضب الكامن داخلك، وتدربك على تحرير ذاتك من قيود وسيطرة الغضب والعواطف السلبية.

أهمية التسامح والنسيان

التسامح ينفع المرء على المستوى الصحي والعملي والاجتماعي، يحرر ذاته من التقيد بدور الضحية، ويمكنه من تكوين علاقات جديدة دون التعرض لهذا الأذى ثانية:

  • أشارت الطبيبة النفسية “برينر” أن التسامح له منافع متعددة على الذات، ومن أبرز هذه المنافع الخروج من وضع الضحية، وفك القيود التي تربط المرء بسلبيات وأذية شخص آخر.
  • وأشارت إلى أن المرء ليس مجبرًا على معاملة المؤذي ثانيًة، بل يمكنه أن ينسى ويسامح دون أن يحاول التظاهر بمعاملة الآخر بشكل طبيعي، وأن من حقه التوقف وقطع العلاقة.
  • وأكدت أن التحرر من وضع الضحية، يعني كسر سيطرة العواطف السلبية وتحكمها بالذات، ويعني التعلم من التجربة والحذر من الوقوع بذات الموقف مرًة أخرى.

معينات لاكتساب خلق التسامح

المسلم خلوق ومن الأخلاق التي يجدر أن يتمتع بها ويسعى لاكتسابها “التسامح”، وإليكم المعينات التي يمكن التفكر بها لتدريب الذات والقلب على المسامحة:

  • الأجر: كتب الله ثواب كبير للمتسامحين العافين عن الآخرين، ويغمرهم بسعادة وسرور في الدنيا، ويرفع من درجاتهم وحسناتهم بالآخرة.
  • المحاذير: حذر الله الأشخاص المتشددين مع الآخرين من الأضرار التي تصيب قلوبهم وأنفسهم، في الحياة الدنيا وكذلك يوم الحساب.
  • لا يهمل: التفكر في أن الله تعالى شاهد وعالم بأفعال الجميع، تجعلك تهدأ وتطمئن إلى أن من يؤذي ويضر سوف يؤذى يومًا ما، وأن الانتقام ليس من حدك، اترك الله يأخذ لك حقك، وسامح أنت.

شاهد من هنا: موضوع عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

طرق للنسيان

بالطبع، ها هي بعض الطرق التي يمكن استخدامها للمساعدة في النسيان:

  • التركيز على الحاضر: قد يساعد توجيه انتباهك وتركيزك نحو الأنشطة والأحداث الحالية في تقليل التفكير في الماضي وتشتيت الانتباه عن الذكريات السلبية.
  • ممارسة التأمل والاسترخاء: تقنيات التأمل والاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتقليل القلق والتوتر، مما يساهم في تخفيف قوة الذكريات السلبية.
  • تحديد الأولويات والتخطيط للمستقبل: من خلال تحديد الأهداف الجديدة والتركيز على الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيقها، يمكن أن يكون لديك شعور أقوى بالتوجه نحو المستقبل بدلاً من الانغماس في الماضي.
  • الممارسة البدنية: النشاط البدني المنتظم مثل المشي أو التمارين الرياضية يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وزيادة إفراز الهرمونات السعيدة في الجسم، مما يساهم في تحسين مزاجك وتقليل التفكير في الأمور السلبية.
  • المحافظة على روتين صحي: النوم الكافي وتناول الطعام المتوازن وممارسة النشاط البدني يمكن أن يعزز صحتك العامة ويساعد في تحسين مزاجك، مما يقلل من تأثير الذكريات السلبية.
  • التفكير بإيجابية: محاولة تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية والتركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة يمكن أن يساعد في تخفيف القلق والتوتر وبالتالي تخفيف تأثير الذكريات السلبية.

أسئلة شائعة حول طرق التسامح والنسيان

ما هو التسامح؟

التسامح هو القدرة على تقبل أخطاء الآخرين والتجاوز عن إساءاتهم بدون حقد أو ضغينة. يعتبر التسامح فضيلة أخلاقية تعزز العلاقات الإنسانية وتساهم في بناء مجتمعات متماسكة.

ما هي أهمية التسامح في العلاقات الإنسانية؟

التسامح يساعد في بناء علاقات صحية ومستدامة قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم. يسهم في خلق بيئة اجتماعية مستقرة وسليمة ويعزز الصحة النفسية للأفراد.

ماذا يعني النسيان؟

النسيان هو القدرة على عدم تذكر الأحداث السلبية أو المواقف المؤلمة. يمكن أن يكون النسيان عفويًا أو نتيجة لجهد متعمد من الشخص لتجاوز تجارب سلبية.

كيف يمكنني التعامل مع الذكريات السلبية ونسيانها؟

يمكن التعامل مع الذكريات السلبية عن طريق ممارسة التسامح، والتركيز على الحاضر، وممارسة النشاط البدني، والتفكير بإيجابية، وممارسة التأمل والاسترخاء.

ما هي الخطوات الأساسية للتسامح والنسيان؟

الخطوات الأساسية تشمل الموافقة على التسامح والعفو، وتحديد الأولويات والتركيز على الحاضر، وممارسة الرحمة والتفاهم، والتواصل المفتوح مع الآخرين، والاستعانة بالمساعدة عند الحاجة.

مقالات ذات صلة