من مظاهر قدرة الله
تتعدد مظاهر قدرة الله عز وجل في الكون وما به من شئون، وهذه المظاهر غير مرتبط بإمكانيات الإنسان مطلقًا لأنها قدرة الله تفوق قدرات الإنس والجن بشكل لا يمكن تخيله، وفي هذا الموضوع سنوضح بعض من المظاهر التي تدل على قدرة الله تعالى.
محتويات المقال
قدرة الله في خلق الإنسان
- من مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى خلقه للبشر، حيث خلق الإنسان من السائل، ثم حوله لعلقة، ثم لمضغة، ثم لعظام كساها باللحم، ليصبح جنينًا في رحم أمه ينمو داخله، ويأكل من غذائها، حتى يحين موعد ولادته فيخرج سليمًا بفضل الله وقدرته.
- وقد حدثنا الله عز وجل على قدرته في خلق الإنسان في سورة المؤمنون آية 12 حتى آية 14، وذلك في قوله تعالى:
- “ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرارٍ مكينٍ * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك اللهُ أحسن الخالقين”.
- ومن مظاهر قدرته أيضا ورحمته في هذا الصدد، أنه جعل الجهاز التنفسي في جسم الجنين هو أول جهاز يبدأ في العمل، في حين أن الله يهيأ الجنين قبيل ولادته للخروج برأسه لا برجليه، وذلك حتى يتمكن من التنفس بشكل طبيعي إلى أن يخرج بالكامل.
- ففي حالة عدم تهيئة الجنين للخروج برأسه فإنه سيخرج برجليه ويكون في ذلك خطر على حياته لأنه بذلك لا يستطيع التنفس خلال الفترة التي يخرج فيها من الرحم.
- فتبدو قدرة الله في ولادة الطفل في أنه جعل مراحل نمو الجنين وخروجه من الرحم مرتبة، وفي حالة حدوث أي تغيير يضطر الطبيب إلى إجراء جراحة قيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية لإنقاذ الجنين من الموت.
شاهد أيضا: بحث عن مظاهر قدرة الله
مظاهر قدرة الله تعالى في السماء
تظهر مظاهر قدرة الله تعالى في السماء في خلق الشمس والكواكب، وهما على النحو التالي:
- من مظاهر قدرة الله عز وجل خلقه للشمس، فهي سبب تعاقب الليل والنهار، كما إنها مصدر رؤية العين، لأنها تبث النور والضوء إلى الكرة الأرضية، فيستدل الناس عليها على أوقات الصلاة والعمل.
- وغياب الشمس راحة للإنسان والحيوان، كما إنها سبب تبادل فصول السنة، ومن فوائدها أيضا أنها مصدر لحياة العديد من الكائنات الحية النباتية التي يتغذى عليها الإنسان والحيوان.
- كما إنها مصدرًا للحرارة على الأرض، وكل هذه الفوائد من الفوائد الظاهرة، وهناك فوائد أخرى عديدة لا يعلمها إلا الله.
- تظهر قدرة الله عز وجل في خلقه للكواكب الموجودة بالسماء، وأيضا في جعلها ثابتها لا تتساقط على الكرة الأرضية فيهلك الإنسان، وبقدرته تسير في نظام بدقة متناهية لا تهاون فيها.
- كما إنه صنع غلافًا جويًا لحماية الكرة الأرضية ومن عليها من الأشعة المضرة، ومن الشهب والنيازك الضخمة.
قد يهمك: تعبير عن مظاهر قدرة الله في الكون
مظاهر قدرة الله تعالى في الأرض
تتعدد مظاهر قدرة الله عز وجل في الأرض، وفيما يلي سنوضح بعض منها:
- خلق الله الأرض وجعل قشرتها ساكنة ومتصلبة لا تمتلك القدرة على الحركة، وذلك حتى يصل لغياته من خلق البشر وهو تعمير وبناء الأرض لتكون مناسبة للعيش فيها.
- لكن أحيانًا تتحرك قشرة الأرض بقدرة من الله تعالى أيضا فتحدث الزلازل والبراكين، وبالجدير ذكره أن قدرته أيضا تشمل شعور الحيوان بالزلزال قبل وقوعه.
- فنرى الحيوان في قفصه يهيج ويهرع وإذا استطاع الهروب يهرب خوفًا من وقوع الزلزال، وهذا الشعور منحه الله للحيوان ولم ينحه لغيره من الكائنات الحية.
مظاهر قدرة الله في النبات
- من مظاهر قدرة الله عز وجل في النبات أنه متنوع وعديد الأشكال والألوان، كما أن كل نوع منه ينبت في تربة تختلف عن الأخرى من حيث الخواص، ويكون ذلك بامر من الله تعالى.
- ومن مظاهر قدرته أيضا أنك تجد أرض واحدة تسقى بمياه من نوع واحد يخرج منها نباتات مختلفة الثمار والشكل واللون والحجم والرائحة والمذاق، فهناك نباتات حمراء وأخرى صفراء وأخرى بيضاء.
- ونباتات رائحتها نفاذة وأخرى بلا روائح، ونباتات حجمها صغير وأخرى كبير، وبعضها يمتلك مذاقًا رائعًا والبعض الأخر مرًا، كل هذه الخصائص تتحدد لكل نبات بإرادة الله وقدرته.
مظاهر قدرة الله في الهواء
- قدّر الله لنا وجود الهواء المحيط بنا وحولنا في كل مكان لضبط الحرارة وجعلها معتدلة في أجساد الكائنات الحية، وخصوصًا الكائنات الحية البرية، وأيضا الكائنات البحرية تعمل على امتصاص الأكسجين المنحل في المياه لتتمكن من العيش في البحار حية.
- كما أن الهواء يعمل على تسيير الغيوم بالسماء، وبقدرة الله عز وجل تتجه نحو الكرة الأرضية لتساهم في نمو النباتات، ولولا وجود الهواء المحركة للغيوم لاستمرت ساكنة ولم تصل للأرض ولم ينتفع بها الإنسان.
- كما أن الهواء الذي يبعثه الله تعالى باستمرار مهم للأرض لحمايتها من التعفن، كما يحمي المنشآت والكائنات الحية من الأمراض والاختناق.
اخترنا لك: مظاهر قدرة الله في الخلق
مظاهر قدرة الله تعالى في البحار
- من مظاهر قدرة الله عز وجل خلقه للبحار كبيرة الحجم، كما إنها تضم العديد من الموارد المختلفة، سواء من الكائنات الحية كالأسماك والبحريات المختلفة، أو من الجواهر والأصداف واللؤلؤ والعنبر الذي يجرج من أجسام التماسيح.
- ومن مظاهر قدرته أيضا أنه جعل من البحار ممرًا تمر منه السفن للتنقل بين البلدان والدول حول العالم، كما إن البعض منها يستخدم في الصيد للحصول على الرزق والطعام.