فقرة عن استقبال المسلمين لشهر رمضان
فضل الله عز وجل هذا الشهر الكريم عن باقي شهور العام وخصه بليلة القدر التي وصفها بأنها أفضل من ألف شهر، فبدايته مغفرة وأوسطه رحمة ونهايته عتق من النار، وفي هذا المقال سنذكر فقرة عن استقبال المسلمين لشهر رمضان.
محتويات المقال
أهمية شهر رمضان
يقول الله تعالى في آياته الكريمة:
- “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
- فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضًا أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر.
- يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.
- وعندما يأتي شهر رمضان المبارك تغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة وتصفد الشياطين.
حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- “أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة.
- وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم”.
- فهو من أقرب الشهور إلى الله تعالى وإلى جميع عباده المسلمين.
- وهو من الشهور التي تعرف بطقوسها الخاصة والمختلفة عن أي شهر آخر.
- وقبل أن يأتي ويهل هلاله على الأرض يتم التحضير والتجهيز له من أجل استقباله بأفضل شكل.
- فقد كان السلف الصالح وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون قدوم ذلك الشهر بشغف وشوق كبير.
- لأنه هو الشهر الوحيد الذي يتضاعف فيه الثواب والأجر.
- فقد كان الصحابة قبل أن يأتي شهر رمضان بستة أشهر يدعون الله سبحانه وتعالى أن يبلغهم هذا الشهر الكريم.
- وبعد أن ينقضي ويذهب يدعون إلى ربهم ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم صيامهم.
- وكانوا في العشرة الأواخر من ذلك الشهر يُكسفون عبادتهم لله تعالى ويعتكفون في المساجد.
- ويجودون على الفقراء بشكل أكبر من الأيام العادية، فهي تعتبر فقرة عن استقبال المسلمين لشهر رمضان.
شاهد أيضا: كيفية استقبال المسلمين لشهر رمضان
مظاهر استقبال المسلمين لشهر رمضان
تختلف مظاهر الاحتفال بهذا الشهر من بلدة لأخرى باختلاف الثقافات والعادات والتقاليد المتوارثة عن الأجداد والآباء ومن أهم هذه المظاهر ما يلي:
مظاهر شهر رمضان في مصر
- يقوم العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بتعليق الزينة والفوانيس في الحارات والبيوت قبل أن يهل هلال شهر رمضان الكريم بأيام قليلة.
- ويشير ذلك الأمر إلى فرحة وسعادة المسلمين بقدومه.
مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في السعودية
- تقوم العديد من الدول الإسلامية قبل أن يأتي هذا الشهر بعدد من الأيام بتنظيف المساجد.
- ثم القيام بتزيينها وتغيير السجاد وضبط جودة صوت الميكروفونات.
- وتجهيز شرائط التواشيح التي يتم تشغيلها قبل آذان المغرب وقبل الفجر بأروع الأصوات التي تدخل السعادة إلى قلوبنا مثل صوت النقشبندي رحمة الله عليه.
- وتقوم وزارة الأوقاف أو اللجان المسئولة عن الاهتمام بالمساجد بتوفير الميزانيات اللازمة لتطييب وتجهيز المساجد لصلاة التراويح.
- بالإضافة إلى إعداد الخطط والبرامج من أجل توفير الإفطار للصائمين وشراء الماء والتمور.
انتداب أشخاص معينين للعمل في مهنة المسحراتي في رمضان
- يعد المسحراتي من أروع المظاهر التي تميز شهر رمضان المبارك عن باقي الشهور.
- فالكثير منا يعشق صوت طبلة المسحراتي وصوته الجميل وهو ينادي على الناس لكي يستيقظوا لتناول السحور.
- حتى الأطفال الصغار ينتظرون قدومه في شوارعهم من أجل الذهاب خلفه والاستماع له.
- وهناك العديد من الأفراد الذين يقومون بتقديم تلك الخدمة بدون أي مقابل فهم يحتسبون أجر ذلك عند الله تعالى.
- والبعض يعتبرها مهنة خاصة مثل باقي المهن التي يتم العمل بها من أجل الحصول على المال.
- وفي جميع الأحوال فهي تعد من الظواهر التي تضيف البهجة والسرور في ذلك الشهر.
شراء المكونات الغذائية لتجهيز أشهى الوصفات لرمضان
- العديد من الدول العربية تحضر في هذا الشهر الكثير من أنواع الأطعمة والحلوى المتميزة من القطايف الرمضانية.
- فيوجد الكثيرون الذين يتمادون في هذا الأمر ويصل بهم إلى حد التبذير أو الإسراف.
- فعلى الرغم من كل ذلك فهي من العادات الجميلة التي تتجمع من أجلها الأسر والأقارب لكي يصلون الأرحام، وذلك من مظاهر استقبال المسلمين لشهر رمضان.
قد يهمك: دعاء استقبال شهر رمضان مكتوب
شكر الله تعالى وحمده على جميع نعمه
- يعد شهر رمضان المبارك من أعظم النعم التي يمن الله سبحانه وتعالى بها على عباده المسلمين.
- فهو يعتبر فرصة يجب استغلالها من أجل التقرب إلى الله عز وجل لهذا يجب الإكثار من حمد الله وشكره في هذا الشهر.
الاستعداد للصيام
- عندما يقترب قدوم هذا الشهر يجب أن يروض كل شخص نفسه لكي يعودها على تأدية الطاعات.
- مثل الصيام وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم.
- وذلك لكي تستعد الذات على تأدية العبادات بدون مشقة أو كلفة.
- فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر من نصف شهر شعبان من أجل تجهيز نفسه لصيام شهر رمضان والاستعداد له.
- حيث تقول السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم:
- “ولم أره صائمًا من شهرٍ قط، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلًا”.
التوبة النصوحة
- على الرغم من أن باب التوبة يكون مفتوحًا أمام الإنسان في أي وقت يشاء.
- إلا أن في شهر رمضان المبارك تكون التوبة أوجب، لأنه شهر الطاعات والخيرات.
- فيَهم الكثير من الأشخاص في هذا الشهر إلى التوبة عن الذنوب التي تم الوقوع فيها من قبل.
- لأن هذه الذنوب تعد حاجزًا عن ابتعاد العبد المسلم عن تأدية العبادات والطاعات.
- وبالتالي لم يستطع الإنسان الذي لم يتوب عن خطاياه من تذوق لذة التقرب إلى الله.
- فعندما كان يأتي شخص ما إلى الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
- ويقول له أنه لم يستطع أن يقوم الليل، فكان الحسن يرد عليه ويقول “قيدتك خطاياك”.
تعلم أحكام الصيام
- يقول الكثير من أهل العلم والعلماء المسلمين أنه يجب على كل شخص فرض عليه صيام شهر رمضان المبارك أن يتعلم أحكام الصيام.
- فإذا كان الإنسان جاهلًا بتلك الأحكام والشروط والآداب فإنه في بعض الأحيان يحرم من الحصول على الأجر والثواب.
- لأنه من الممكن أن يصوم من لديه عذرًا شرعيًا مثل النساء في فترة الحيض.
- وفي هذه الحالة لم يحصلن على أجر الصيام.
إخلاص النية لوجه الله تعالى
- يجب على العبد المسلم أن يستقبل هذا الشهر بنية صافية خالصة إلى الله عز وجل.
- وينوي على استغلال وقته في عبادة الله تعالى وتأدية فروضه وكل ما أمر به.
- والابتعاد عن المعاصي والذنوب والتوبة الصادقة وتطهير القلوب.
- فمن المعروف أن الله سبحانه وتعالى يحاسب عباده على النية استنادًا على قول نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حين قال:
- “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى”.
اخترنا لك: كيف يكون استقبال شهر رمضان المبارك
أعمال الخير في شهر رمضان
في شهر رمضان المبارك، تعتبر الأعمال الخيرية والتطوعية جزءًا أساسيًا من الممارسات الدينية للمسلمين. إليك بعض الأعمال الخيرية التي يمكن ممارستها في شهر رمضان:
- توزيع الطعام (إفطار صائم):
- تقديم وجبات إفطار للصائمين في المساجد أو في المجتمعات المحلية للذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإفطار.
- توزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين:
- توزيع الطعام والسلات الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم اليومية.
- زكاة الفطر:
- دفع زكاة الفطر قبل صلاة العيد لتمكين الفقراء والمحتاجين من الاحتفال بعيد الفطر وتلبية احتياجاتهم.
- صدقات رمضان:
- تقديم التبرعات والصدقات للمؤسسات الخيرية والمشاريع الاجتماعية التي تعمل على دعم الفقراء وتحسين ظروف الحياة.
- العمل التطوعي:
- المشاركة في أنشطة التطوع مثل توزيع الطعام، وزيارة المساجد لتنظيم الفعاليات الدينية، ومساعدة كبار السن والمعوزين.
- التعليم والتوعية:
- تقديم دورات تعليمية وندوات توعوية حول قيم رمضان وأهميتها، وتعزيز الوعي الديني والاجتماعي بين الأفراد.
- التبرع بالمال والمواد الغذائية:
- التبرع بالمال أو المواد الغذائية والملابس للمؤسسات الخيرية التي تقوم بتوزيعها على الأسر المحتاجة.
- الدعاء والتضرع:
- الدعاء والتضرع إلى الله بالرحمة والمغفرة للمسلمين وللمحتاجين في شهر رمضان وفي كل أوقات السنة.
أشهر الأكلات الرمضانية
هناك العديد من الأكلات التقليدية التي يتم تحضيرها وتناولها خلال شهر رمضان المبارك في مختلف الثقافات الإسلامية. من بين أشهر الأكلات الرمضانية يمكن ذكر ما يلي:
- السمبوسة: وهي عبارة عن عجينة محشوة باللحم المفروم أو الخضار أو الجبنة، وتُقلى حتى تصبح ذهبية اللون.
- الفطائر: تأتي بمختلف الحشوات مثل الجبنة، اللحم المفروم، البيض، أو الخضار.
- المعجنات المحشوة: مثل الفطائر المحشوة باللحم أو الجبنة أو السبانخ.
- الحساء الشهي: مثل حساء العدس، حساء الشوربة، حساء اللوبيا.
- الفواكه المقطعة والعصائر الطازجة: تكون الفواكه مثل التمر والتين والبطيخ شائعة في وجبة الإفطار، وتعتبر العصائر الطازجة مثل عصير البرتقال والليمون والعنب منعشة ومفيدة.
- المقبلات المتنوعة: مثل الحمص، البابا غنوج، والمتبلات المختلفة.
- الأطباق الرئيسية المحببة: مثل الكبسة، المندي، البرياني، والمجبوس.
- الحلويات الرمضانية: مثل الكنافة، القطايف، البقلاوة، والمعمول.
- العصائر الرمضانية: مثل عصير الخروب، القمر السوداني، والتمر.