بحث عن حلم الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته
بحث عن حلم الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته لأعدائه وأحبابه أيضًا، يتضمن ذلك البحث المزيد من صور صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الأذى من المشركين بكافة الأشكال التي كان يقابلها بابتسامة ودعاء لله عز وجل.
بأن يهديهم الله ويصلح أحوالهم، وكان الرسول صلوات الله عليه قدوة، ومثال يحتذى به في الصبر والعفو والتسامح، وهو ما يعرضه لكم maqall.net فيما يلي.
شاهد من هنا: نبذة عن كتاب صحابيات حول الرسول
محتويات المقال
اتصاف النبي بالحلم والرحمة
هناك العديد من مظاهر حلم وصبر النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته لكل من أساء إليه وأذاه بالقول أو الفعل، ومن صور ذلك على سبيل المثال ما يلي:
مظاهر حلم الرسول يوم فتح مكة
لقد تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للأذى بكل أشكاله على يد المشركين في مكة منذ بداية الدعوة لدين الله وحتى خروجه من مكة، وإليكم مظاهر رحمته وصبره معهم فيما يلي:
- لم يرد الأذى بأذى بل كان يصبر عليهم أملًا في دخولهم الإسلام.
- عندما عاد النبي منتصرًا عليهم يوم فتح مكة، لم يفعل معهم مثلما فعلوا هم معه، بل عفا عنهم وقال لهم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
صبره وعفوه مع كل الناس
لم يضرب النبي صلى الله عليه وسلم بشر قط أساء إليه أو أذاه، سوى هؤلاء المشركين من اعتدى منهم على دين الله، فيثأر لدعوته ودينه، وفي ذلك تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:
- (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
صبره على أهل دوس
لقد أتى (الطفيل بن عمرو الدوسي) للرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يدعو على أهل دوس لأنهم لم يستجيبوا للدعوة، وكان رد النبي في ذلك يؤكد حلمه ورحمته، وإليكم ذلك:
- لقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى السماء قائلًا: “اللهم اهدي دوسًا”، وبذلك فهو دعا لهم بالهداية بدلًا أن يدعو عليهم رغم سوء معاملتهم له.
صبره يوم أحد
كما تتجلى صور صبره صلى الله عليه وسلم يوم أحد عندما اشتد القتال، وأصيب بجروح متفرقة في جسده ووجهه الشريف، وإليكم ما يدل على رحمته وصبره فيما يلي:
- انزعج المسلمين مما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم من أذى وطلبوا منه أن يدعو على المشركين.
- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إني لم أُبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة” رواه مسلم.
شاهد أيضا: قصيدة البوصيري في مدح الرسول
عفوه عن الأعرابي
كما يتجلى صبره ورحمته وعفوه على ذلك الأعرابي الذي أتى إليه يشد رداء النبي صلى الله عليه وسلم بعنف، وقد أوشك على أن يؤذيه، طالبًا أموال منه، وإليكم ما يخص ذلك الموقف:
- قال الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يشد ردائه: “مُر لي من مال الله الذي عندك”.
- لقد غضب الصحابة من ذلك، وقد أوشكوا على الفتك بذلك الأعرابي، لكن المصطفى صلوات الله عليه ضحك في وجهه، وأمر بصرف مال له.
- كان النبي وقتذاك لديه القدرة على التصدي له ورد تلك الإساءة، لكنه صبر عليه واحتسب أجره عند الله، بل وأعطاه من بيت المال ما طلب.
حلمه على الأسرى
هناك المزيد من المواقف التي يمكننا تناولها في بحث عن حلم الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته والتي من أبرزها موقفه مع (سهيل بن عمرو)، وإليكم ذلك فيما يلي:
- لقد كان سهيل بن عمرو من أكثر المشركين هجاءً في النبي والمسلمين، وقد أصبح أسير لدى المسلمين يوم بدر.
- في ذلك الحين طلب المسلمين من النبي صلى الله عليه وسلم اقتلاع أسنان عمرو حتى لا يهجو النبي مرة أخرى.
- لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض قائلًا: “فلعل الرجل يقف يومًا مدافعًا عن الإسلام”.
- بعد ذلك أسلم عمرو وحسن إسلامه ومكث يثبت المسلمين في الطائف أثناء واقعة الردة.
صبره على أهل الطائف
كذب أهل الطائف بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وقاموا بقول الأكاذيب عنه وعن المسلمين، وتعرض، ولكنه قابل ذلك بصبر وعفو ورحمة، وإليكم ذلك فيما يلي:
- عندما ضاقت الأرض بالنبي ومن معه لجأ إلى أهل الطائف، لكنهم ألقوا عليه أبشع الكلمات المؤذية، وعاملوه ومن معه معاملة سيئة.
- أتى إليه جبريل عليه السلام يعرض عليه أن يطبق جبلين على أهل مكة والطائف، لكنه رفض قائلًا:
- “لعل الله يُخرج من أصلابهم من يوحد الله”.
اقرأ أيضا: من مؤلف كتاب رجال حول الرسول