خطبة قصيرة عن الدعاء
خطبة قصيرة عن الدعاء، نستعرض معكم اليوم خطبة قصيرة عن الدعاء لله عز وجل، فالدعاء خير وسيلة للتكلم مع الله سبحانه وتعالى وطلب الكثير من الأمور، وبالدعاء يمكننا أن نحقق الكثير من الأمنيات والأحلام.
فأكثروا من الدعاء فهو خيراً لكم في الدنيا، ومن خلال هذا المقال سوف نتكلم أكثر على أهمية وفضائل الدعاء لله سبحانه وتعالى.
محتويات المقال
مقدمة خطبة قصيرة عن الدعاء
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف خلق الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
ولك الحمد أنك جعلتنا من أبناء المسلمين وجعلتنا من أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد إليكم خطبة قصيرة عن الدعاء وقيمته عند الله سبحانه وتعالي.
حيث قال تعالى في كتابه الشريف: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.
وذلك دليل على مدى أهمية الدعاء عند الله سبحانه وتعالى.
ومن الآيات الكريمة الأخرى في كتاب الله تعالى: “واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليمًا”.
الدعاء من أعظم وأجمل النعم التي أنعم الله علينا بها، فأذن الله لنا بالدعاء بدون وسيط.
ويمكن أن ندعو الله في السر والعلانية بشكل مباشر وأن نطلب كل ما نتمنى بدون حرج.
وقت التحدث مع الله سبحانه وتعالى والتوسل إليه والدعاء له لتحقيق أمر ما، أو الدعاء بشكل عام.
يكون هذا الوقت من أجمل الأوقات التي تمر على العبد، ويرجع ذلك للراحة النفسية الكبيرة التي يلقاها العبد في وقت الدعاء وبعد التفرغ من الدعاء.
وذلك لآن الدعاء جنة من الله في الدنيا، وسمة من سمة العبودية.
وعبادة غير مقيدة بزمان أو مكان، فهو روضة من رياض الجنة لكل مسلم ومسلمة.
وقال أنس بن مالك عن الدعاء: سمعت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: “قال الله يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني.
غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة“.
شاهد أيضًا: خطبة قصيرة عن أمن الوطن
خطبة قصيرة عن الدعاء (مكانة الدعاء عند الله)
يقال أن الدعاء عدو البلاء ويعالج الكثير من الأمور التي تمر على حياة العبد، فالعبد لا يخذل أبدًا إذا لجأ لربه في كل شيء بالدعاء، وفيما يلي نتعرف معًا على مكانة الدعاء الكبيرة عند الله:
- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “أنا لا أحمل هم الإجابة.
- فإذا ألهمت الدعاء فإن معه الإجابة”، وذلك لآن الدعاء يكشف الكثير من الأمور.
- ويمنع من وقوع العبد في المصائب والبلايا والعذاب.
- فهو سلاح قوي لكل مؤمن، ففيه تزول وتفرج كلاً من الهموم والغيوم.
- أعجز الناس في الأرض هم الأشخاص العاجزين عن الدعاء لله سبحانه وتعالى.
- وذلك في جمال قوله تعالى من سورة البقرة: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.
- فيا فرحة من تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وإذا نظرنا للآية.
- فسوف نجد أنها تحتوي على الكثير من الكلمات العظيمة مثل فإني قريب.
- التي تشعرنا بالراحة والطمأنينة أثناء الدعاء وأن نشعر الله أن يحتوينا وبجانبنا وقريب منا في كل وقت وحين.
- لا يرد الله سائل ولا طالب، فادعوا ربكم في كل زمان ومكان، واعزموا الأمور وتوكلوا على الله سبحانه وتعالى في كل شيء وألقوا أنفسكم في أيدي الله ولا تندموا أبدًا.
- فكل شيء يرسله الله ألينا هو خيراً ورزقاً كبير في الدنيا.
- ومن ظن خيراً في ربه، قدم له الله الكثير من الخيرات والرزق الوفير.
اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن قدوم شهر رمضان
فضائل الدعاء لله عز وجل
للدعاء الكثير من الفضائل ومنها ما يلي:
- الدعاء حبل متين ممدود بين الأرض والسماء، ولا خاب طالبه.
- ولكن لا تستعجلوا أبداً بالإجابة عن الدعاء ولا تستبطئوها أيضًا إذا تأخرت.
- حيث قال الله تعالى من سورة النمل: “أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
- ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون”.
- وبالدعاء وهب الله سبحانه وتعالى سيدنا سليمان عليه السلام بغير حساب.
- وشفى أيوب عليه السلام من مرضه، وقال تعالى: “وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
- فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وأتيناه أهله.
- ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين”.
- فأكثروا دائمًا من الدعاء لهداية النفس، والثبات على الأيمان والثبات على الدين الإسلامي.
- والبعد عن الفتن، والإخلاص في العمل، وصلاح النية.
- الدعاء عبادة كبيرة وطاعة لله سبحانه وتعالى.
- حيث قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: “الدعاء هو العبادة”.
- وقال أيضًا: “ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء”.
- ومن أعظم فضائل الدعاء، أنه يدفع البلاء قبل نزوله على العبد، ويرفع البلاء بعد نزوله.
- وقال رسول الله: “من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء”.
- قال رسول الله: “إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا”.
- وذلك يعني أن الدعاء لله مضمون بإذن الله تعالى.
- وفي قول رسول الله حكمة كبيرة وموعظة لجميع المسلمين للإكثار في الدعاء.
- حيث قال: ” ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه”.
- وما رواه أبي سعيد الخدري، قال أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يجعل له دعوته.
- وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه السوء مثلها.
خاتمة خطبة قصيرة عن الدعاء
يا عباد الله من آداب الدعاء لله عز وجل الثناء على الله أولًا ثم ذكر الصلاة على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
وذلك ما رواه ابن عبيد عن قول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
حيث قال: ” إذا صلى أحدكم أي دعا فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل علي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليد بعد ما شاء” رواه الترمذي.
ومن آداب الدعاء أيضًا أن لا يستعجل العبد في الإجابة، وذلك ما رواه أبي هريرة عن قول الرسول محمد.
قال: ” يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت ربي فلم يستجب لي”.
ومن آداب الدعاء الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يترجى من الله سبحانه وتعالى ويتوسل له في الدعاء.
ادعوا ربكم تضرعًا وخفيه إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفًا وطمعًا إن رحمت الله قريب من المحسنين.
وبارك الله لنا ولكم في دعائكم ونتمنى من الله أن يتقبل منا دعانا ويغفر لما ذنوبنا، واستغفر الله العظيم من كل ذنبًا عظيم فهو الغفور الرحيم.
شاهد من هنا: خطبة قصيرة عن الموت
وفي الختام نكون قد ذكرنا لكم اليوم من خلال هذا المقال خطبة قصيرة عن الدعاء ومدى أهمية وقيمة الدعاء عند الله عز وجل، ففي الدعاء بركة ورزق وخير لجميع المسلمين.
ونتمنى أن يرزقنا الله بقربه وحبه ورضاه، وأن يتقبل من دعانا وصلاتنا وصالح الأعمال بإذن الله، والصلاة والسلام على محمد أشرف خلق الله.