خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان
خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان، تعد من أهم الخطب التي دوماً ما يبحث عنها المشايخ وأئمة المساجد وخاصة في يوم الجمعة، لما تتميز به الجمعة من الاستمرارية.
والعشر الأواخر من شهر رمضان لهما فضل عظيم عند الله، ولابد من إدراك المسلم لعمل الطاعات والبعد عن السيئات في تلك الأيام العشر المباركة، وهذا ما دفع للبحث عن خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان.
محتويات المقال
أهمية خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان
الخطبة لها قدسية تنفرد بها، وذلك لأنها تكون البداية والتهيئة لأحد أركان الإسلام والفرض الأهم ألا وهو الصلاة.
وللخطبة ضوابط وأحكام، فلابد للخطيب أن يلتزم بها، وذلك من خلال أن يتبع الآتي:
- لابد أن يتم اعتماد خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان لتتوافق مع التأصيل العلمي.
- لابد أن تكون الخطبة ملامسة لهموم الناس وكافة مشاكلهم.
- كما لابد أن تكون الخطبة تحاكي معيشة الناس، وذلك لأن الخطيب عضو وجزء من المجتمع وبالتالي فهو مدرك لجميع مشاكل المجتمع وقضاياه.
- لابد أن يتناول الخطيب أثناء إلقائه الخطبة لبعض التوضيح، ومعالجتها ووضع الحلول لها.
- وذلك حتى تكون مؤثرة في نفوس الآخرين وتساعد لإيصال الهدف منها.
- كما هي الاستفادة من خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان لإدراك طاعة الله والبعد عن الذنوب والمعاصي.
- لأنه يتعايش مع قضايا المجتمع المحلي ويتناولها بعناية من أجل إيضاحها للناس ومعالجتها بشكل إيجابي مؤثر في نفوس الآخرين.
- بالإضافة أنه لابد أن يكون الخطيب على قدر كبير من البلاغة والفصاحة.
- وأن الخطبة تكون ذات لغة معبرة وفصيحة وذات لغة أدبية جيدة.
- وتكون ذات كلام موجز ومؤثر في النفوس، وذلك للحث على طاعة الله عز وجل.
شاهد أيضا: خطبة قصيرة عن الهجرة النبوية
فضل العشر الأواخر من رمضان
تعتبر العشر الأواخر من رمضان من أفضل ليالي الطاعة والعبادة في كل أيام العام.
وتكتسب العشر الأواخر فضلهما من فضل ليلة القدر التي تكافئ فضل عبادة ألف شهر وأكثر من العبادة والعمل الصالح والتقرب من الله عز وجل.
كما في هذه الأيام يكون ثواب الطاعة مضاعف، والله سبحانه وتعالى في كل ليلة يختار من عباده عتقاء من النار ليفوزوا بالجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب.
وتتميز الليالي العشر من شهر رمضان الكريم بالفضل الواسع ففيها الصيام والصلاة وقراءة القرآن الكريم وكافة أشكال العمل الصالح والطاعة.
اقرأ أيضا: خطبة عن الاستغفار
خطبة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان
الحمد لله الذي دوماً يقبل التوبة عن عباده ويغفر لهم سيئاتهم، والحمد لله الذي جعل لنا شهر رمضان الكريم شهر الطاعات وعمل الصالحات والتقرب من الله، وبعد أيها الإخوة المؤمنون:
- أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد.
- الذي جعل شهر رمضان ميدان للتنافس بين العباد لنيل الطاعات واستدراك الفائتات من العبادة.
- وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه.
- وعلى آله وصحبه وسلم،
- أوصيكم أيها المؤمنون ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته، واذكركم باغتنام فرصة التقوى والطاعة في شهر التقوى” شهر رمضان “.
- وذلك لتحصيل أعلى درجات الطاعة والتقرب من الله عز وجل.
- فهو خير زاد، وذلك طبقاً لقوله تعالى:” وتزودوا فإن خير الزاد التقوى وأتقون يا أولي الألباب”.
- ها هي قد قلت هلت نسائم العشر الأواخر من رمضان.
- كما قد أطلّت علينا لتودعنا بختام شهر رمضان.
- وهي أتت لشحذ عزائم وهمم المتقين ولتشد ببركتها من عزم العابدين وذلك اقتداء بهدي سيد الخلق سيدنا محمد” صلى الله عليه وسلم “.
- وإذا تمكن المؤمن من إدراك الطاعة والعبادة في تلك الليالي العشر من الشهر المبارك.
- فهنا سوف يكون ضمن سجل المقبولين ومع عداد من سوف ينالوا رضا الله عز وجل، فأولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه.
- وهي أيضا فرصة عظيمة لمن لم يستدرك الأمر في بداية شهر رمضان.
- حتى يتمكن من استدراك ما قد قصر فيه، لعله ينجو بفضل الله في ختام الشهر الكريم ويسجل من عتقاء الله في هذا الشهر الكريم.
كلمة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان
تعد من أهم الأسباب وراء بركة الليالي العشر الخاتمة من شهر رمضان المبارك هي ليلة القدر حيث أنها تلك الليلة الشريفة المباركة التي بها الكثير من الخير، وذلك للأسباب التالية:
- قد أنزل فيها الله تعالى القرآن وهو هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
- والليلة هي خيراً وافضل من ألف شهر في العبادة والطاعة.
- فما أعظم إدراك الطاعة في ليلة القدر من صيام وصلاة وزكاة وعمل الطاعات والصالحات كافة.
- هي بمثابة السلام الذي تمنحه للمؤمنين في ليلتها.
- فتحميهم من كل شر بداية من لحظة بزوغ فجرها وحتى غروب شمسها في اليوم التالي.
- فما من مؤمن في تلك الليلة وفيه نفسه دعاء أو أمنية إلا ويتوجه إلى الله تعالى بقلبه وعقله في تلك الليلة المبارك ألا وقد استجاب الله له وحقق له مبتغاه.
- فهي حقاً ليلة تحقيق المعجزات والمستحيلات، فالله تعالى على كل شيء قدير.
- وكانت السيدة عائشة قد سألت الرسول صلى الله عليه وسلم :” أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال الرسول لها :قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
- ففي هذه الليلة يا عباد الله تقدر الأقدار للعام القادم.
- وكان قد بشر رسول الله المؤمنين بقوله:” من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
- ولهذا قد أمر الرسول صلوات الله عليه بتحري الأيام العشر الأواخر من الشهر الكريم وخاصة الليالي الوترية من هذه الأيام لأنه ليلة القدر غالباً ما تكون في احد الليالي الوترية.
خطبة عن الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
تتميز الأيام العشر من رمضان أيها المؤمنون بالفضل الكبير والخير الكثير، ولأجل هذا الفضل والخير العظيم.
فقد اختص الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الأيام العشر بمزيد من الطاعة والاجتهاد في العبادة.
فكان له سنة في إحياء هذه الليالي المباركة، لذا وجب علينا الاقتداء برسول الله، وذلك من خلال إتباع الآتي:
- عباد الله قد روت السيدة عائشة في صحيح مسلم عن الرسول ” صلى الله عليه وسلم أنه كان يجتهد في الأيام العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها.
- فقالت:” كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله “(متفق عليه).
- وهنا أيها الأخوة المؤمنون دلالة واضحة وأكيدة على تفرغ النبي واجتهاده في العبادة فكان صلوات الله عليه يعتزل النساء.
- وكان أيضا من شدة رحمته بأهله أنه كان يوقظهم من الليل للمشاركة ونيل فضل هذه الأيام المباركة لإدراك الخير العظيم.
- عباد الله ففي قيام ليالي العشر من رمضان لذة وأنس سوف يشعر بها المؤمن دون غيره.
- فبقيام الليل سوف يساعد المؤمن على أدرك ساعة الإجابة.
- وهي تلك الساعة التي يتنزل فيها الله سبحانه وتعالى بها في الثلث الأخير من الليل.
- الإقبال على قراءة آيات القرآن الكريم وتدبر معاني آياته والعمل بها.
شاهد من هنا أيضا: خطبة قصيرة عن نهاية العام
وفي الختام وبعد أن استعرضنا معكم خطبة قصيرة عن العشر الاواخر من رمضان، يمكننا القول إن لهذه الايام الفضل الكبير والخير الكثير فطوبى لمن قد وفقه الله لاحياء وإدراك الطاعة بها.
وهنيئا لمن اهتدى واتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وجاهد واجتهد في طاعته لله عز وجل، ووفق لذكر وشكره على نعمه وآلائه التي لا تعد ولا تحصى، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.