خطبة قصيرة عن شهر شعبان
تدور فقراتنا اليوم عن موضوع خطبة قصيرة عن شهر شعبان، سوف تتناول فضل هذا الشهر، وما هي العبادات التي يمكنك القيام بها.
وما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل ومنزلة هذا الشهر المبارك، لذا يمكنك متابعة فقرتنا التالية.
محتويات المقال
مقدمة خطبة قصيرة عن شهر شعبان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله.
والبعد عن مواطن الشبهات والمحدثات، فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ها نحن على أعتاب شهر شعبان، الشهر الفضيل الذي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باغتنامها قبل دخول رمضان.
ففيه الثواب مضاعف فرصة اغتنام للأعمال الصالحة، فقد كان السلف الصالح يتأهب لدخول هذا الشهر الفضيل، فأكثروا من الصلاة والصيام وإخراج الصدقات.
والتقرب لله عز وجل قبل دخول شهر رمضان، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “.
ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين.
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
شاهد أيضًا: خطبة قصيرة عن أمن الوطن
شهر شعبان والأعمال الصالحة
ها نحن على أعتاب الشهر الفضيل، شهر مبارك ويجب على المسلم اغتنامه في التقرب إلى الله والقيام ببعض من الأعمال الصالحة مثل الصوم.
وللصوم فوائد كثيرة إلى جانب كونه عبادة تقرب لله عز وجل كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل الصيام قال النبي صلى الله عليه وسلم.
(الصيامُ والقُرآنُ يَشفَعانِ للعَبدِ؛ يقولُ الصيامُ: ربِّ، إنِّي منَعْتُه الطعامَ والشَّهَواتِ بالنَّهارِ فشَفِّعْني فيه، ويقولُ القُرآنُ: منَعْتُه النومَ باللَّيلِ فيُشَفَّعانِ).قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ.
كما أن الصوم يكفر الذنوب ويمحي السيئات، وسبب في استجابة دعاء المرء.
فإذا أردت أن يقبل الله دعائك بادر بالصيام، فقد روى في الكثير من قصص السلف الصالح.
أنه إذا مر أحدهما بضائقة بادر بالإكثار من عبادة الصيام وذلك لما فيها من سرعة استجابة دعاء.
خطبة قصيرة عن شهر شعبان “إخراج الصدقات”
أن إخراج الصدقات فضلاً كبير وأثر عظيم على حياة المسلم، فتدفع الذي وترفع صاحبها منزلة عند الله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
((كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ)).
وسوف تجد أثر الصدقات في حياتك أخي المسلم وتلاحظ الفرق، ستدفع عنك البلاء والوباء وترفعك درجة.
وتمنعك من البخل وتحثك على الإنفاق، ما بالك بمخرجي الصدقات في هذا الشهر الفضيل.
اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن قدوم شهر رمضان
خطبة قصيرة عن شهر شعبان “قيام الليل”
سمى الله عباده الذين يقومون الليل القانتون، وجعلهم الأقرب منزلة إليه.
واعلم أخي المسلم أن ما من عبادة خلقها الله وحث على إكثارها إلا ولها فوائد عظيمة غير الثواب.
ففي قيام الليل سكينة وهدوء وجلاء الصدر من الهم والحزن والعجز والكسل، واستجابة الدعاء.
فإن العبد يكون أقرب لربه في قيام الليل، ولاغتنام الفضل والثواب العظيم، عليك أخي المسلم اختيار الوقت المناسب وأفضل وقت للقيام.
وهو الثلث الأخير من الليل أي قبيل صلاة الفجر.
كما وردت نصوص كثيرة في فضل صلاة القيام منها ما ورد وقال عليه الصلاة والسلام.
«أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه.
واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس».
وقال صلي الله عليه وسلم عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومكفرة للسيئات.
ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد».
حيث تستعرض الأحاديث الشريفة فضل عبادة قيام الليل وأثره على المسلم.
خطبة قصيرة عن شهر شعبان(تلاوة القرآن)
“الذين تطمئن قلوبهم لذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، ينبغي على المسلم أن يحافظ على الورد اليومي لقراءة القرآن الكريم.
حيث قال الله عز وجل” ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنك، ونحشره يوم القيامة أعمى”، فأكثروا من قراءة القرآن الكريم خلال شهر شعبان.
وذلك تحسبًا لدخول شهر رمضان، كما وردت الكثر من النصوص التي تتحدث عن فضل تلاوة القرآن الكريم.
وذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ : رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ: لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثلُ المُنَافِقِ الَّذِي يقرأ القرآنَ كَمَثلِ الرَّيحانَةِ: ريحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ: لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ».
أحاديث خطبة قصيرة عن شهر شعبان
وردت الكثير من النصوص في فضل هذا الشهر الكريم، كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعض النصوص في فضل هذا الشهر منها:
- ورد في الصحيحين “البخاري ومسلم” عن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان.
- وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان”.
- وروى الإمامان أحمد والنسائي من حديث أسامة بن زيد، رضي الله عنهما.
- قال: “لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان.
- فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان.
- وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
- وعن عائشة بنت أبي بكر قالت: “قام رسول الله من الليل يصلي.
- فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض.
- فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت.
- فلما رفع إلى رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال: يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟.
- قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك.
- فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان.
- إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان.
- فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم”.
- فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض.
- وعن أبي ثعلبة الخشني قال.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه”.
خاتمة خطبة قصيرة عن شهر شعبان
عباد الله، أوصيكم لاغتنام هذا الشهر الفضيل والقيام بالأعمال الصالحة، فو الله إن أحب الأعمال إلى الله بالأعمال الصالحة، وقال عز وجل في حديثه القدسي، من تقرب إلي باع تقربت إليه ذراعا.
شاهد من هنا: خطبة قصيرة عن الموت
وفي نهاية مقالنا اليوم قد تكون الممنا بفضل شهر شعبان وذلك من خلال خطبة قصيرة عن شهر شعبان، نتمنى أن ينال مقالنا اليوم على حسن اعجابكم واستماعكم.