خطبة قصيرة عن الزكاة
خطبة قصيرة عن الزكاة وأهميتها على كل فرد في المجتمع، فالزكاة ركن من أركان الدين الإسلامي كما قال نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم “بني الإسلام على خمس.
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا “.
محتويات المقال
مقدمة خطبة قصيرة عن الزكاة
إن الحمد لله رب العالمين وأشهد أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
الحمد لله الذي جعل للفقراء والمساكين حقًا في أموال الأغنياء.
فقد فرض الله سبحانه وتعالى الزكاة على المسلمين لتطهير أنفسنا وكسب الثواب العظيم في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل كما قال “يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون”.
وكذلك في قوله تعالى “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا”.
شاهد أيضا: خطبة قصيرة عن الاستغفار
الخطبة الأولى
لقد خلقنا الله تعالى مختلفين في كل شيء، في الشكل والطباع وكذلك الأرزاق، كما في قوله تعالى “والله فضل بعضكم على بعض في الرزق”، وبعد:
- فيا عباد الله، إن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة.
- فهي فرض على الغني وحق للفقير، فقد قسم الله بيننا الأرزاق والأموال لنزكي منها ونطهر أرواحنا.
- فلننفق منها في سبيل الله ولنحذر البخل والشح.
- وقد توعد المولى عز وجل مانع الزكاة بالعذاب الأليم.
- كما في قوله تعالى “والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم”.
- يا معشر المسلمين والمسلمات، إن للزكاة أهمية عظيمة وفوائد عديدة للفرد والمجتمع.
- فأما التي تعود على الفرد أن تحمي أمواله وتزيد بركتها وتطهر نفسه من البخل والشح.
- وتعود على المجتمع بالمحبة بين الناس وتعاونهم على البر والتقوى ومساعدة الأغنياء للفقراء، مما يحمي المجتمع من الانهيار وأعمال الفساد.
- وعندما يكون الفقير له ماله الخاص به يستطيع أداء العبادات مثل إخراج زكاة الفطر.
- التضحية في عيد الأضحى المبارك، وتأدية ما عليه من كفارات.
- وبذلك يصبح قادرًا على مواجهة الظروف والمجتمع.
- فكل من الغني والفقير يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ويحمده ويشكر فضله ونعمه التي لا حصر لها.
- أيها الناس لقد قرن المولى عز وجل الزكاة بالصلاة في كتابه الكريم.
- كما في قوله تعالى “وقولوا للناس حسنًا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة”.
- وذلك لأهميتها العظمى ومكانتها في الإسلام، وإقامة الصلاة وأداء الزكاة من الأمور التي يحرص عليها المتقين البررة، ويمدح أنبيائه بأدائهم للزكاة.
- كما في قوله تعالى “وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة.
- وكان عند ربه مرضيًا” وذلك في مدح سيدنا إسماعيل عليه السلام.
- وقد شرع الله سبحانه وتعالى الزكاة على الأنبياء السابقين وفرضها على من سبقونا من الأمم.
- وذلك في قوله تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام “.
- وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا”، وذلك لارتفاع شأنها وعظيم أمرها عند رب العالمين.
اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن الاستغفار
زكاة المال
لقد شرع الله تعالى إخراج الزكاة على المال في أربعة أقسام، وهي:
- القسم الأول في الذهب والفضة والأموال النقدية والورقية.
- وجبت الزكاة عندما تصل إلى النصاب بنسبة ٢.٥%.
- حتى وإن كان المالك قاصر فوجب أن يخرجها الولي عنه.
- أما القسم الثاني ففي التجارة بجميع أنواعها سواء في الملابس.
- مواد البناء، مواد الصناعة وغيرها، فإذا بلغت الشروط وجبت فيها إخراج الزكاة.
- والقسم الثالث الذي يجب على المسلم إخراج الزكاة فيه هي الأنعام.
- ويقصد بها الأغنام والأبقار والإبل.
- وأخر قسم وجب فيه الزكاة هو كل ما يخرج من الأرض.
- وعند بلوغ الشروط والنصاب يجب الإسراع في إخراج الزكاة وعدم التكاسل عنها.
- ويجب العلم بأنه لا يجوز إخراجها لأي شخص وجب عليه نفقته من أصوله أو فروعه مثل الأب والأم.
- ولكنها حق على المسلم أن يخرجها في أحد مصارفها وأن يخلص نيته لله عز وجل عند إخراجها.
- ابتغاء لرضوانه وخشية عذابه ورجاء ثوابه، وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
- أيها المسلمون فليعلم جميعنا أن الزكاة لا تنقص من أموال أحد، بل تزيديها وتبارك فيها.
- فالله وحده قادرًا على رزقنا بهذه الأموال وقادرًا على سلبها منا في لحظة ويصبح الفقير غنيًا والغني فقيرًا.
- فلنكثر من الزكاة وإنفاق المال في سبيل الله ابتغاء مرضاة الله وحده رب العالمين.
- يا عباد الله، لنتق الله جميعًا ونزكي من أموالنا حتى نطهرها، وإياكم والشح والبخل فيما فرضه الله تعالى.
- وعلينا أن نحمد الله عز وجل على نعمة المال ونشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
- الحمد لله الذي جعل المسلمين يد واحدة تتعاون فيما بينها على البر والتقوى.
- حتى نؤدي ما علينا من واجبات وأعمال حتى ترفع من درجاتنا يوم أن نلقى الله عز وجل.
- فيجب أن نقول لرب العالمين سمعنا وأطعنا.
- ولا نكن كالذين تركوا فروض الله تعالى وقالوا سمعنا وعصينا، فيرزقنا الله من غير حساب ويبارك لنا في أموالنا.
- أيها الناس علينا بإخراج الزكاة في أوقاتها وعدم التكاسل عنها.
- ونخرجها في مصارفها كما بينها المولى عز وجل في كتابه العزيز “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم.
- وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله.
- والله عليم حكيم”، وعلينا اتباع أمر الله عز وجل واتباع نهج نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم.
- وقد ورد في جزء إتاء الزكاة يا أحبتي في الله لقد وعد الله سبحانه وتعالى بنعيم في الدنيا وبجنة عرضها السموات والأرض في الآخرة لمن يؤتي الزكاة وينفق في سبيل الله.
- وكذلك وعد الذين يبخلون ويمتنعون عن أداء الزكاة بنار حامية وبئس المصير في الآخرة والعياذ بالله.
- اللهم لا تكتبنا من أهلها واكتبنا يا الله من أهل الجنة.
دعاء خطبة قصيرة عن الزكاة
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.
- نسألك اللهم العفاف والغنى والهدى والتقى.
- اللهم أعنا على طاعتك وحسن عبادتك، وقربنا إليك وطهر قلوبنا.
- واجعلنا مما ينفقون أموالهم ويأتون زكاتهم، ولا يرجون إلا رحمة ومغفرة منك إنك ولي ذلك والقادر عليه.
- نسألك يا الله الجنة وما يقربنا إليها من قول أو عمل.
- ونعوذ بك من جهنم ومن قول أو عمل يقربنا إليها.
- اللهم ارزقنا الإحسان في إخراج الزكاة ولا تجعلنا مما يتكاسل فيها.
- اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك يا الله عمن سواك.
- واللهم بارك لنا في أموالنا وفي أولادنا وفي رزقنا، اجعلنا ممن كتبت لهم الحسنى يا أكرم الأكرمين.
- ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- واختم بالصالحات أعمالنا، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
شاهد من هنا: خطبة قصيرة عن الموت
وفي النهاية ذكرنا خطبة قصيرة عن الزكاة وأهميتها لكل من الغني والفقير، وقد حثنا الله تعالى ورسوله على إخراجها فهي تزكية للروح وتطهير للنفس من الشح والبخل، وتساعد في نشر المحبة بين قلوب المسلمين.