نبذة عن كتاب النهاية في الفتن والملاحم
يعتبر كتاب النهاية في الفتن والملاحم من أهم الكتب الذي اشتهرت وشعبت بين الناس لأن الكتاب يحتوي على الكثير من المعلومات والعديد من الحقائق المهمة.
وفي هذا المقال سوف نعرض من هو مؤلف كتاب النهاية في الفتن والملاحم وما هي محتويات هذا الكتاب الهام.
محتويات المقال
التعريف بكتاب النهاية في الفتن والملاحم
- يعتبر كتاب النهاية في الفتن والملاحم أحد أهم المراجع في هذا الفن، وهو كتاب ذكر فيه مؤلفه الإمام ابن كثير بعض ما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عما سيحدث في آخر الزمان، من أشراط الساعة والأمور العظيمة الذي تكون قبل يوم القيامة.
- رتب ابن كثير الأخبار الواردة في الكتاب إلى علامات صغيرة ليوم القيامة، بعضها وقع بالفعل بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبعضها لم يحدث بعد.
- ثم ذكر علامات الساعة الكبرى التي تدل على شدة اقتراب الساعة ثم ذكر في النهاية تفاصيل يوم القيامة المذكورة في الكتاب والسنة.
اقرأ أيضا: ملخص كتاب قوانين الكاريزما
التعريف بمصنف كتاب النهاية في الفتن والملاحم
- ابن كثير القرشي (700-774 هـ) عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر البصري ثم الدمشقي صاحب التفسير الشهير “تفسير ابن كثير”، من مواليد البصرة ثم انتقل إلى دمشق مع أخيه عام (706 هـ) بعد وفاة والده.
- سمع من علماء دمشق فأخذ عنهم مثل الآمدي وابن تيمية الذي كانت تربطه به علاقة خاصة تعرض ابن كثير للضرر بسبب ذلك، وخرج ابن كثير من بيت العلم والأدب وتعلم عند كبار علماء زمانه فنشأ عالمًا في الكمال وكان غزير العلم واسع الاطلاع، وإمامًا في الحديث والتفسير والتاريخ.
- ترك العديد من الكتب القيمة أبرزها البداية والنهاية في التاريخ وكتاب تفسير القرآن الكريم وهو من أفضل كتب التفسير لما امتاز به من عناية بالمأثور، وابتعد عن الأقوال الكاذبة.
- توفي ابن كثير بعد أن أعمى بصره ودفن في دمشق، وأخذ العلم من عدد من العلماء العظماء منهم الفقيه الشافعي ابن الفراكة وابن الشحنة والمحدث القاسم ابن عساكر وابن الشيرازي وإسحاق بن العمدي والشيخ ابن المالكي صاحب تهذيب الكمال.
كما أدعوك للتعرف على: نبذة عن كتاب الآثار السلوكية لمعاني أسماء الله الحسنى
كتب الفتن والملاحم
- هي كتب تناقش الروايات النبوية التي يشرح فيها الرسول – صلى الله عليه وسلم – أحداث المستقبل وهو ما سيحدث للعالم بعد وفاته – صلى الله عليه وسلم – حتى يوم القيامة، والمتعلقة تحديدًا بما يحدث من فتن ومعارك كبرى وأحداث كونية كبيرة تسبق نهاية الحياة الدنيا، وتشير إلى اقتراب يوم القيامة.
- تعتبر الكتب الذي تتحدث عن الفتن والملاحم وأشراط الساعة خليطاً من علمين، أولهما علم الحديث، حيث أن هذه الأحداث والحقائق مأخوذة أساسًا من أحاديث النبوية لذلك اعتنى به المحدثون، لأنها روايات نبوية في صميم تخصصهم.
- أما العلم الثاني الذي اهتم بهذه الروايات فهو علم العقيدة وبما أن هذه الروايات من الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهي أخبار غير مرئية فلا سبيل إلى معرفتها إلا عن طريق الوحي فيكون وقوعها من أدلة نبوته -صلى الله عليه وسلم -.
- لذلك أوردها علماء العقائد في باب النبوات الذي يفحص أدلة صدق نبوته وبما أن هذه الروايات تتداخل بين العلمين السابقين فإن تصنيف الكتب المستقلة في الفتنة والملاحم وأشراط الساعة تأخر، وبعد ذلك صنفت لاحقا فيها بعض الكتب التي تعتبر المرجع الرئيسي في هذا الموضوع ومن أهمها: كتاب الفتن لنعيم بن حماد وكتاب النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير وكتاب التذكرة للقرطبي.
كما يمكنكم الاطلاع على: ملخص كتاب الأصول لإقليدس