عدل عمر بن الخطاب مع رعيته
كل مسلم مطلع على التاريخ الإسلامي، لا يستطيع ألا يذكر الفاروق عمر بن الخطاب الذي كان الخليفة الثاني للخلفاء الراشدين.
وعندما ذكر العدل وضع الله الحق على لسان عمر بن الخطاب، فهو من أكد ورسخ العدل في كل مناطق الدولة الإسلامية إن أساس عدالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو تقواه لله تعالى.
وخوفه من الله تعالى، فقط ولا يخاف من أحد غير الله ولهذا السبب كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عادلاً حتى لو كان يقاوم أهل منزله فتابعوا موقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعمرو بن العاص
- حيث كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين، وكان عمرو بن العاص والي مصر.
- لذلك جاءه ذات يوم رجل من مصر، وشكا له من ابن عمرو بن العاص.
- ذلك الشخص قام بسباق مع ابن عمرو بن العاص، ففاز عليه فأتجه إليه ابن عمرو بن العاص وضربه ضرب شديد بالسوط وقال له أنه ابن الأكرمين.
- ثم أمر (عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، عمرو بن العاص وابنه بالحضور إليه على الفور.
- فلما أتوا إليه أمر المصري بجلده، وقال له: اضرب بن الأكرمين فضربه وأخذ حقه.
- فقد استعاد عمر بن الخطاب منه حق المصري، وبعد ذلك أعطاه سوطاً وأمره بضرب عمرو بن العاص نفسه، لكنه رفض ذلك.
- في الوقت الذي قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله الشهير : “متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم امهاتهم أحراراً”.
اقرأ أيضاً: كيف توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
عدل عمر بن الخطاب مع رعيته
- وذات يوم خرج عمر بن الخطاب مع أسلم، ليعرف أحوال رعيته.
- فوجد امرأة في حرة واقفه تبكى هي وأبنائها على قدر داخل الخيمة، فسألها عمر بن الخطاب لماذا يبكون؟
- فقالت له أنهم يبكون من شدة الجوع، وإن الذي داخل القدر فهو ماء تصبرهم به ليهدئوا.
- فهى لا تعرف إنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
- فكانت تدعو عليه كثيراً أمامه، فذهب إلى بيت الطحين وأحضر لها طعامها.
- وأصر عمر رضي الله عنه حمل الطعام بنفسه، ورفض أن يحمله أسلم الذي تبرع أن يحمله عن أمير المؤمنين.
- وقال عمر بن الخطاب لأسلم لن تحمل عنى الوزر يوم القيامة.
- فعندما وصلوا إلى المرأة أخذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطبخ لها، وهي تطعم الأطفال.
- وبعد أن انتهوا من الأكل، استمرت في الدعاء له، دون أن تعلم إنه أمير المؤمنين.
- وبعد ذلك اختبأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يغادر، حتى رأى أولادها يبتسمون وينامون.
موقف أخر يدل على عدله
- من الصور الشائعة أيضاً لعدله، حين قام بالعدل عندما جاءت مجموعة من التجار الى المدينة.
- فظل طول الليل مع عبد الرحمن يحرسوهم من السرقة.
- حيث سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكاء طفل في الليل.
- فجاء إلى أمه وسألها عن ما يبكيه، فقالت له إنها تريد فطامه ولكنه يرفض.
- وذلك لأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أمر أن يُدفع المال للمفطوم فقط.
- لم يأمر بدفع المال للرضيع، فصلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلاة الفجر باكياً.
- ولكن الناس لا يعرفون الذي يقرأه من شدة البكاء.
- ثم لما فرغ من الصلاة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: آه كم من أطفال المسلمين قتلوا من أجل معاناة عمر.
- ثم أمر الناس بعدم حث أولادهم على الفطام حتى يأمر بدفع المال لكل المولودين جميعاً، وليس المفطوم فقط.
اقرأ أيضاً: بحث عن عمر بن الخطاب
اهتمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالرعية
- عمر بن الخطاب أجمل مثال في خشية الله عز وجل، وهذا هو السبب الذي جعله يتابع حقوق الرعية وباهتمام.
- حيث كان يهتم بأمر المسلمين بأحسن سورة وبإتقان وحب.
- كما كان يقول دائماً عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ” إني والله لأكون كالسراج، يحرق نفسه ويضئ للناس “.
- فقد ورد عنه الكثير الذي يدل على اهتمامه الزائد والملحوظ بالرعية.
- كما إن من هذه الدلائل على الاهتمام بالرعية: فعندما تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر المسلمين قال في خطبته
- “أيها الناس قد وليت عليكم ولولا رجاء أن أكون خيركم لكم وأقواكم عليكم وأشدكم استطلاعا بما ينوب من مهم أموركم “
كما قال أيضاً:
” إن الله ابتلاكم بى وابتلاني بكم وابقانى فيكم بعد صاحبي، فو الله لا يحضرني شئ من أمركم فيليه أحدا دوني ولا يتغيب عنى فآلوا عن الجزء والأمانة.
ولئن أحسنوا لاحسنن إليهم ولئن اساؤوا لأنكلن بهم”.
معلومات حول عدل عمر بن الخطاب مع رعيته
- عمر بن الخطاب كان يدقق دائماً في أمر الرعية.
- لذا فهو معتاد على التحقق من بلاد الشام والعراق، وكل رعايا الدول البعيدة وتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه.
- كما حصل عند إرساله إلى والي العراق، وأمره بإرسال نبلاء لسؤالهم عن أوضاع الشعب العراقي.
- فأحضر إليه عدي بن خاتم ورابيد بن ربيعة رضي لله عنهما.
- ولكن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عزم الذهاب بنفسه لكل بلاد المسلمين.
- لينظر إلى أحوال شعبه وقال عمر بن الخطاب حينها، ” لئن وفقني الله لادعن أرامل العراق وهؤلاء الأرامل لا حاجة لأحد بعدى”.
موقف من أهم مواقف اهتمامه برعيته
- ومن كثرة خشية عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الله عز وجل.
- ذات مرة شفي جملاً بنفسه فمد يده على الجرح وقال: (أخشى أن أسأل سؤالاً من الله عز وجل عما بك ).
- حيث قال ابن عباس رضي الله عنه كان عمر بن الخطاب يجلس بعد صلاة الفجر كل يوم.
- يتفقد شئون الرعية ولا يدخل إلى المنزل حتى تشرق الشمس.
- وبعد أن اسلم (جبلة بن الأيهم)، من ملوك الغساسنة.
- وكتب إلى عمر بن الخطاب بن رضي الله عنه يطلب منه الإذن بالذهاب إلى المدينة المنورة.
- واستقبله عمر بن الخطاب استقبالاً حسناً، وأراد أن يحج لبيت الله الحرام.
- وعندما كان يتجول في البيت، داس رجل من بني فزارة على سترته وفكها.
- فغضب جبلة من ذلك، فحطم أنف الرجل.
- فذهب الرجل الفزازى إلى أمير المؤمنين واشتكى له مما حدث، فطلب جبلة.
- وقال له لا يدعوك لضرب أنف أخيك ثم أجاب بأنه لطف مع ذلك فازاري، لولا إن عمر قال له.
- (منذ أن أقررت ذلك إما أن تراضى هذا الشخص أو أنتقم منك).
- فتفاجأ جبلة، و قال: كيف يكون هذا الوضع وأنا أكون ملكاً وهذا الرجل سوقة، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- (الإسلام سوى بينكما).
شاهد أيضاً: مواقف عمر بن الخطاب
وفي النهاية لقد قدمنا لكم في هذا المقال عدل عمر بن الخطاب مع رعيته على موقع مقال، ونتمنى أن ينال إعجابكم دمتم بخير.