وإذا مرضت فهو يشفين
وإذا مرضت فهو يشفين، وإذا مرضت فهو يشفين، المرض هو عبارة عن اختبار من المولى عز وجل للإنسان، فالمرض ليس بأيد أي شخص سوى الله سبحانه وتعالى فقط فلم يتمكن أي شخص من التحكم في المرض.
ولم يتمكن أي شخص من شفاء أي إنسان فهي مجرد أخذ بالأسباب فقط ليس غير ذلك، فالمولى عز وجل خلق الداء وخلق الدواء له، لذلك سوف نتطرق من خلال هذا المقال للحديث عن تفسير أية وإذا مرضت فهو يشفين.
محتويات المقال
وإذا مرضت فهو يشفين
- إن المولى سبحانه وتعالى يختبر العبد عند ابتلائه بمرض معين، فعند إصابة الإنسان بالمرض يظهر قوة تحمله وقوة إيمانه ومدى ثقته بالمولى عز وجل.
- فيجب على جميع من يتعرض للمرض أن يتحلى بالصبر.
- أيضا يزيد من ثقته في المولى عز وجل وأن يداوم على شكر المولى عز وجل على كل حال يتعرض له.
- أما من يتذمر ويشتكي من المرض فسينال عقاب جسيم جدًا من الله سبحانه وتعالى.
- أيضا سيكون من الخاسرين حتى يوم الدين، ومن الممكن أن يفتقد الكثير من النعم التي من بها المولى سبحانه وتعالى علينا.
- حيث قال المولى عز وجل في كتابه الكريم في سورة الشعراء بسم الله الرحمن الرحيم ” الذي خلقني فهو يهدين، والذي هو يطعمني ويسقين، وإذا مرضت فهو يشفين ” صدق الله العظيم.
لطف الله
- تلك الآية الكريمة تثبت أن الإنسان عندما يتعرض للداء، فإن الله عز وجل فقط هو القادر على شفاء هذا الإنسان.
- فمن كرم الله علينا أنه عندما خلق الداء وجد الدواء الخاص به.
- حيث أن المولى كرم بني أدم في الأرض وميزهم عن جميع خلقه بنعمة العقل.
- لكي يظل الإنسان يعبد الله ويدعوا له في جميع أوقاته.
- حيث أن أي مرض تم اكتشاف دواء له فهو من تدابير المولى عز وجل وليس من خلق الإنسان فالله هو من أرشدنا إلى هذا الدواء.
- فيجب على أي شخص يتعرض للابتلاء من الله أن يكون واثق كامل الثقة في كرم الله عليه.
- وأن يكون متأكد من أن الله سيرفع عنه هذا البلاء.
- وأن تلك الفترة هي مجرد فترة اختبار فقط يمر بها الإنسان في حياته.
- ويجب أن يكون الجميع على علم من أن هذا المرض يخفض من سيئات هذا الشخص حيث أن ما من شوكة يشعر بها أي مسلم إلا غفر الله له بها ذنبًا من ذنوبه ولو كانت تلك الذنوب مثل زبد البحر.
- فعلى الجميع أن يتفاءل فيما هو قادم وأن لا يتذمر نهائيًا ويثق في لطف وقدرات الله سبحانه وتعالى.
اخترنا لك: دعاء لشفاء الطفل الرضيع بإذن الله
تفسير بن كثير
- فسر بن كثير أن الله في قوله ” وإذا مرضت فهو يشفين “.
- فإن الله أثبت من خلال تلك الآية أنه قادر على إصابة الإنسان بالمرض وأيضًا يمتلك كامل القدرات على حماية هذا الشخص من هذا المرض وشفائه منه بكل سهولة.
- فيجب على من يصاب بأي مرض أن لا يلجأ لأي شخص سوى الله سبحانه وتعالى فقط.
- حيث أنه هو الوحيد القادر على تخليص هذا الشخص من هذا المرض الذي تعرض له.
- فمن هنا يجب أن يكون لدى كل شخص يتعرض لأي مكروه أن هذه الفترة هي فترة قصيرة يمر بها.
- فلا بد من أن يكون لديه الغريزة الإيمانية التي تجعله يثق بقوة في الله أنه قادر على كل شيء.
- ومهما بلغت خطورة المرض فالله قادر على خلق الدواء المناسب لهذا المرض.
تفسير القرطبي
- فسر القرطبي قوله سبحانه وتعالى ” والذي يميتني ثم يحيين “.
- فرغم التطور الرهيب الذي يشهده العالم الان إلا أنه لا يوجد أي شخص في العالم مهما بلغت درجة علمه أن يتوصل إلى سر الموت والحياة.
- وكيف تبعث الروح في الإنسان فالله وحدة محتفظ بهذا السر ولم يخبره لأي شخص.
- كما نلاحظ أن طافة الآيات تأتي بحرف الياء مثل ( يهدين – يشفين – يحيين ).
- فهي صفة تشير على أن الموت والحياة هي في يد الله فقط.
- أيضا هي صفة لجميع المخلوقات وليس مخلوقات معينة فالروح مسؤول عنها فقط الله وليس أي شخص أخر في الحياة.
تفسير النابلسي
- فسر النابلسي أن المولى عز وجل أرجع أن المرض بيد الإنسان.
- فلم يقل الله سبحانه وتعالى وإذا أمرضني بل قال وإذا مرضت حيث أن المرض يكون بسبب الإنسان حيث أنه من يقوم بذلك.
- وهذا المرض يكون بسبب أن هذا الشخص خالف تعاليم الله وكتابه الكريم وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم.
- فيجب على كل شخص أن يتبع الأساليب التي من خلالها يحافظ على صحته بها.
- كما يجب أن يتبع تعاليم الدين الإسلامي ولا يخرج عنها أبدًا حتى يظل محافظ على جسده خالي من الأمراض.
- أيضا أن يصبر الجميع على قضاء الله وقدره ولا يتذمر أبدًا.
- وأن يثق كامل الثقة في أن المولى عز وجل قادر على تغيير كل شيء.
شاهد أيضًا: دعاء للمريض لنفسه بسم الله ثلاث
المرض
- المرض هو عبارة عن إصابة الجسم بشيء غير طبيعي يجعله غير قادر على فعل بعض الأشياء التي كان يقوم بها بشكل طبيعي.
- ويجعله يتألم ويكون غير قادر على مواصلة حياته بالصورة التي كان يرغب فيها.
- لأن الجسد أصبح غير قادر على القيام بها.
- كما يجب في أوقات المرض أن يتم شكر الله على هذا البلاء.
- ويجب المعافرة مع هذا المرض ولا يتم التسليم له وفقدان الأمل ولو للحظة في المولى عز وجل مهما بلغت خطورة المرض ومهما بلغت الآلام التي يشعر بها هذا الشخص المريض.
- فالبحث عن الدواء المناسب هذا أمر ممتاز وغير متعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.
- حيث أن الله خلق الدواء المناسب لأي مرض.
- فأحيانًا يبتلي الله العبد فقط لأنه يحبه لكي يقوم هذا الشخص بذكر الله كثيرًا ويقوم بزيادة الدعاء والشكر والثناء لله عز وجل.
- لكي يكون هذا الألم الذي يشعر به هو مجرد تكفير عن سيئاته في الدنيا.
- حتى يكون هذا الشص مستعد تمامًا لدخول الجنة بلا سابق عذاب.
- فمن يتقي ويصبر فيفوز فورزًا عظيمًا، أما من يوسوس له الشيطان بغير ذلك فذلك سيكون خاسر بطريقة لم يكن يتوقعها.
- وكما قال الله في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ” لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ” صدق الله العظيم.
الدعاء وقت المرض
- يجب في البداية أن يكون المريض متأكد تامًا من داخله أن الله قادر على رفع هذا البلاء القوي جدًا عنه ويكون متأكد من ذلك كامل التأكيد.
- فالثقة في الله هي خير وسيلة للشفاء من الداء الذي تتعرض له.
- ويفضل كثرة الدعاء في أوقات المرض والتذلل إلى الله في الدعاء لكي يرفع هذا المرض عنك ويريك الله مدى قدرته الكبيرة في ذلك.
- ولكن الأهم من ذلك هو عند المرور من هذه الضائقة أن تظل متذكر أن الله هو صاحب الفضل فيما أنت عليه الأن.
- فيجب أن تستمر في توجيه الشكر والثناء والتقدير للمولى عز وجل في جميع الأوقات التي تعيش فيها.
- وتتمتع بها بصحة جيدة ناتجة عن نعم الله الكثيرة التي من عليك بها وفضلك بها عن الآخرين.
قد يهمك: الرقية الشرعية للعين والحسد والسحر قوية بإذن الله
قد وصلنا إلى نهاية المقال، متمنيين أن نكون تميزنا في طريقة عرض وإذا مرضت فهو يشفين.
فبرجاء إعادة نشر المقال على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة لكي يستفيد منه الناس.