مقال عن العناية بالمساجد
من خلال مقال عن العناية بالمساجد، يتضح لنا أنها من أعظم الأماكن الشريفة، فهي مكان التسبيح، والتقديس، والتقاء العبد بربه ليحمده، ويقدسه.
وأحب البقاع إلى الله تعالى، ومن علامات حب العبد لله عز وجل تعلق قلبه بالمساجد، ولذا وجب على المسلم الحق العناية بالمساجد.
محتويات المقال
العناية بالمساجد
لا بد على المسلم أن يعتني بالمساجد، وذلك من خلال بناء المساجد، وعمارتها، وكذلك الآتي:
- المحافظة على الصلاة بالمساجد، واتخاذه مكانًا للآمنين، وملجأ للخائفين، ومعلمًا للمعلمين، وإصلاحًا للمتخاصمين.
- كما يجب تنظيف المساجد، وترتيبها بشكل جيد.
- ويجب على كل مسلم احترام المساجد، ومعرفة حرماتها، وخصوصيتها، وتجنب كل ما ينتهك حرمتها.
- ولا بد من تجنب الصراعات والمشاحنات داخل المسجد، وكذلك منع أذى الناس بالروائح الكريهة فيه، ومنع البيع والشراء بداخله.
شاهد أيضا: حقوق المساجد في الإسلام
أهمية المسجد
يعد المسجد من الأماكن التربوية لكافة المسلمين، فمن خلاله يبرز العدل والمساواة، وهو مكان التقاء المسلمين، وتكمن أهميته أيضًا فيما يلي:
- يصلي المسلمون من خلاله في مكان واحد، ويصفون في صف واحد، ويقفون للصلاة خلف الإمام، ولذا لا يفرق بين السيد والعبد، والملك والخادم.
- وكذلك لا يفرق بين الغني والفقير، والشيخ، والعالم، فالجميع فيه سواسية أمام الله تعالى.
- تتبين أهمية المسجد في تعليم الناس كيفية العيش، والتضامن، والتكاتف مع بعضهم البعض.
- كما يعلم الناس البعد عن الاعتداء على الآخرين، سواء بالنسب، أو الوظيفة، أو المنصب.
مكانة المسجد في الإسلام
المسجد له مكانة عظيمة في الإسلام، فقد حرص الإسلام على الاهتمام، والعناية بالمسجد، واتضح ذلك من خلال الآتي:
- أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك عندما وصل إلى حي بني عمرو بن عوف في قباء لم يستقر فيه، حتى تم بناء مسجد قباء.
- ويعد مسجد قباء أول مسجد بني لجميع الناس بالمدينة المنورة، وخصص النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرضًا لبناء مسجده النبوي في المدينة.
- وكان يحرث على اتخاذ مسجد في المكان الذي ينزله، سواء كان خلال الحرب أو السفر.
- وقد أدرك الصحابة الكرام اهتمام النبي بالمساجد، ولذلك اعتنوا بها الخلفاء الراشدين.
- فقد أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثناء ولايته، ببناء مسجد جامع في مقر الإمارة، وبماء مساجد جماعة في أماكن القبائل والقرى.
- وقد حث الله المسلمين على إعمار المساجد، بالذكر، والتسبيح، والدعاء، والصلاة، ووعدهم بحسن الأجر والثواب.
- وقال الله تعالى: (ي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).
- وأكد الله على أنه سيجزيهم أحسن ما عملوا، ويزيدهم من فضله، ويرزق من يشاء بغير حساب.
- ومن بني مسجد فسيفوز بدخول الجنة بأمر الله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِى الْجَنَّةِ).
كيفية الاعتناء بالمساجد
من خلال ما نقدمه من مقال عن العناية بالمساجد، فإن هناك الكثير من الطرق التي يمكننا اتباعها للعناية بالمساجد، وذلك كما يلي:
- تكثيف جهود المسلمين للاعتناء ببيوت الله، لتكون في أبهى صورها.
- أن يتنافس المسلمون في بنائها، وتوسيعها، وتشييدها، وإرشاد الناس لأجر بناء المساجد.
- الحرص على تنظيف المساجد باستمرار، وتطهيرها، وتعطيرها ليرتاح المسلمين بها أثناء صلاتهم.
- لا بد أن تصرف أموال الدول على كل مثل تلك الأمور، والمبالغة في الاهتمام بالمساجد وتنظيفها.
- وكذلك يجب تجنب حدوث الضوضاء والصخب في داخل المساجد، حتى يتعلم الصغار آداب احترام وجودهم داخل المساجد.
- يخصص للمساجد مسئول يقوم بالاهتمام بشؤون المسجد، وإصلاحاته، وصيانته.
- كما يجب إرشاد المسلمين من خلاله على فضل صلاة الجماعة، وإعمار بيوت الله، وعدم تركها مهجورة.
اقرأ أيضا: تعبير عن أهمية بناء المساجد وعمارتها في الإسلام
ثواب العناية بالمساجد
يوجد أجر عظيم مترتب على العناية بالمساجد، فمن يعتني بالمسجد، وترتيب ما فيه من فرش وما نحو ذلك يثاب من عند الله، وكذلك الآتي :
- العناية بالمسجد من الأمور المستحبة، والواجبة على المسلمين، حتى نظهر جمال بيوت الله، ونؤجر على ذلك، فقد وعدنا الله بأجرها العظيم.
- وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في سورة التوبة، في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).
أساليب أخرى للعناية بالمساجد
يجب على كل مسلم العناية بالمساجد، والتنافس على تنظيفها، وكذلك يستحب من المسلم أن يفعل كل ما يلي:
- ارتداء أفضل الثياب عند الذهاب للمساجد، فقد قال الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
- ويستحب استخدام السواك قبل الذهاب للمسجد.
- كما لا يقبل من المسلم الذهاب إلى المسجد بملابس النوم، أو العمل، لأن في ذلك ضرر للمصلين، بل عليه ارتداء أفضل الثياب.
- فلا بد من الاستعداد التام عند لقاء الله تعالى، وذلك لقول الله عز وجل في القرآن الكريم: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فإنَّها مِنْ تَقْوَى القُلوبِ).
- على المسلمين أن يتسابقون على دوام فعل الخير، وخدمة بيت الله عز وجل، وتعميره بكل الوسائل الممكنة.
- والاهتمام بأساس المسجد، ومن خلاله تقوم الأعمال الصالحة، وحب الخير، والصدقات وغيره.
شاهد من هنا: مقال عن أهمية العناية بالمساجد