عطاء بن أبي رباح

عطاء بن أبي رباح هو من كبار فقهاء المسلمين في القرون الذهبية للإسلام، فلقد عاش خلال القرني الثاني والثالث الهجري، وأخذ عن أم المؤمنين عائشة نفسها.

كما أخذ عن أبي هريرة وعدد كبير من الصحابة والتابعين، وينظر له كعالم حديث كبير، وفيما يلي الكثير من المعلومات عنه في مقالنا هذا عبر موقع maqall.net.

التعريف بعطاء بن أبي رباح

نحن هنا نتحدث عن عالم حديث له شأن كبير في التاريخ الإسلامي، فهو شهد الصحابة ونهل عنهم العلم، وفيما يلي أهم المعلومات عنها:

• ولد بن أي رباح عام 27هـ في جند.
• توفي الفقيه المحدث عام 114هـ في مكة المكرمة.
• كان يعاني من العرج.
• كان من كبار الفقهاء، وعرف عنه أنه محدث ومفتي كذلك.

شاهد أيضا: بحث عن علماء الفيزياء

نشأة عطاء بن أبي رباح

وكل إمام وفقيه من علماء المسلمين له نشأة ساعدته على الوصول لحيث المكانة التي وصل لها، وفيما يتعلق بنشأة بن أبي رباح نوضحها فيما يلي:

• كان بن أبي رباح مولدي الجند، وهي ضاحية من ضواحي تعز، وكانت تتبع اليمن في عهد الخليفة عثمان.
• نشأ في مكة، وأخذ العلم عن علمائها الأجلاء.
• كان يقال عنه أنه وعاء من أوعية العلم، وذلك بسبب كثرة تفضله بالعلم والمعرفة.
• كان يقال عنه أنه يتمتع بأمانة، ما سبقه لها أحد من قبل من العباد سوى الرسل والأنبياء.
• في ركعته الواحدة كان يقرأ مئتي آية من سورة البقرة.
• عرف عنه أنه يأخذ من كل ضرب، وذلك ما روي عنه كثير.
• على الرغم من غزارة علمه، ولكنه كان متواضع، ويقول دائمًا لا أدري نصف العلم.
• عرف عنه أنه لا يغادر المسجد، ولقد كان أحسن الناس صلاة.

مما حدث عنهم عطاء بن أبي رباح

كم أنعم الله بنعمته على بن أبي رباح عندما جعله يعاصر كبار الصحابة والتابعين وعلى رأسهم أم المؤمنين، حيث نقل العلم والمعرفة الشرعية عن:

• أم المؤمنين عائشة.
• أبي هريرة.
• أم سلمة.
• أم هانئ.
• تبن عباس.
• عبد الله بن عمرو.
• عبيد بن عمير.
• الأوزاعي.
• ابن جريج.
• أبو حنيفة.
• الليث.

مكانة عطاء بن أبي رباح العلمية

أما الحديث عن مكانة بن أبي رباح العلمية، فحدث ولا حرج، ففيما يلي بعض عن ما كان عليه هذا الفقيه العظيم:

• اتفق أهل العلم كافة على أن بن أبي رباح كان عالمًا فقيهًا تقيًا.
• كان من كبار محدثين عصره وأكثر الناس دراية معرفة بالسنة النبوية.
• امتلك بن أبي رباح المعرفة الكاملة حول فريضة الحج، وذلك لأنه حج حوالي سبعين مرة.
• مع كونه فقيه عالم كان رجل بليغ فصيح كذلك، كما يتسم بحسن البيان إذا تحدث.
• كان مرجع للناس في عصره، ويثقون في كل فتوى تخرج منه.
• كان زاهد وأكد أن الله لا يحب من يزهو بل يحب العبد الصالح المتواضع.
• كان حسن الأخلاق، ولم يرد إلا بما يعلم، ولا يفتي إلا بالحجج التي يمتلكها سواء كان من كتاب الله أو سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
• كان مفتي مكة في الوقت الذي عاش فيه هناك، وقال عن عبد الله بن العباس أتريدون مني الفتوى وبينكم عطاء بن أبي رباح.
• عاش عطاء بن أبي رباح ثمان وثمانون عام للعلم والتعلم ونشر مذهب أهل السنة والجماعة.

اقرأ أيضا: علماء من جازان

تلاميذ عطاء بن أبي رباح

تتلمذ على يد الفقيه الجليل الكثير من تلاميذ وطلاب العلم، الذين أصبحوا فيما بعد من كبار فقهاء وأئمة المسلمين، ومنهم على سبيل المثال:

• مجاهد بن جبرٍ.
• أبو إسحاق السَّبيعي.
• عمرو بن دينارٍ.
• الزهري.
• عمرو بن شعيبٍ.
• مالك بن دينارٍ.
• الحكم بن عتيبة.
• سلمة بن كهيلٍ.
• الأعمش.
• أيوب السَّختياني.
• مطرٌ الوراق.
• منصور بن زاذان.
• منصور بن المعتمر.
• يحيى بن أبي كثيرٍ.

ثناء العلماء على عطاء بن أبي رباح

امتدحه الكثيرين، سواء من الفقهاء الذين تتلمذ على يديهم، أو من طلاب العلم الذين نهلوا عنه العلم، وفيما يلي بعض مما امتدح به بن أي رباح:

• قال عنه محمد بن علي بن حسينٍ: ما بقي أحدٌ أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رَباحٍ.
• قال عنه أبو زرعة الرازي: عطاء بن أبي رَباحٍ مكيٌّ ثقةٌ.
• قال عنه الإمام الشافعي: ليس في التابعين أحد أكثر اتباعًا للحديث من عطاء.
• سعيد بن أبي عَرُوبة يقول عنه: إذا اجتمع أربعة لم أبالِ بمن خالفهم: الحسن، وسعيد بن المسيَّب، وإبراهيم، وعطاء، هؤلاء أئمة الأنصار.
• قال كذلك عنه بن كيسان: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحاج صائحًا يصيح: لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رَباحٍ.
• قال عنه ربيعة بن عبد الرحمن: فاق عطاءُ بن أبي رَباحٍ أهلَ مكة في الفتوى.
• مدحه النووي وقال: اتفق العلماء على توثيق عطاء بن أبي رَباحٍ وجلالته وإمامته
• قال عنه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: ما رأيت مفتيًا خيرًا من عطاء بن أبي رَباحٍ.
  • إنما كان في مجلسه ذكر الله لا يفتُرُ وهم يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيءٍ أحسن الجواب.
• قال عنه الأوزاعي: مات عطاء بن أبي رَباحٍ يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس.

شاهد من هنا: عبد الحميد بن باديس (مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)