كفارة من أفطر متعمدًا في رمضان

كفارة من أفطر متعمدًا في رمضان، موقع maqall.net يقدمه لكم، فقد فرض الله الصيام على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام، ولأنه من الفرائض فهي من أحب الأعمال إلى الله عز وجل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام.

صيام شهر رمضان

  • منذ العام الثاني من الهجرة، فرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان في كل عام.
  • استشهادًا بقول البهوتي «فرض في السنة الثانية من الهجرة، إجماعا، فصام النبي صلى الله عليه وسلم: تسعة رمضانات إجماعا»
  • كما أجمع العلماء على وجوب صيام شهر رمضان في حالة رؤية الهلال أو في حالة اكتمال شهر شعبان ثلاثين يومًا.
  • لا يعتمد إلا على الشرع في تحديد أول أيام الشهر الكريم، أي لا يتم الاعتماد على البحوث الفلكية في هذا القرار.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: كفارة الإفطار في رمضان

أدلة فريضة شهر رمضان

  • في كتاب الله تعالى أدلة وجوب صيام الشهر الكريم، وفي الأحاديث النبوية الشريفة أحكام وتفاصيل الصيام.
  • قال الله تعالى في كتابه العزيز: (أَيهَا الَّذِينَ ءامَنواْ كتِبَ عَلَيْكم الصِّيَام كَمَا كتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكمْ لَعَلَّكمْ تَتَّقونَ.
    • أَيَّامًا مَعْدودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يطِيقونَه فِدْيَةٌ طَعَام مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهوَ خَيْرٌ لَه وَأَنْ تَصوموا خَيْرٌ لَكمْ إِنْ كنْتمْ تَعْلَمونَ (184).
    • شَهْر رَمَضَانَ الَّذِي أنْزِلَ فِيهِ الْقرْآن هدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهدَى وَالْفرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكم الشَّهْرَ فَلْيَصمْه وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أخَرَ يرِيد اللَّه بِكم الْيسْرَ وَلَا يرِيد بِكم الْعسْرَ وَلِتكْمِلوا الْعِدَّةَ وَلِتكَبِّروا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكمْ وَلَعَلَّكمْ تَشْكرونَ (سورة البقرة 185:183)
  • تبين الآيات رحمة الله بعباده الغير القادرين على الصيام وما يمكنهم فعله كبديل للصيام من أجل نيل ثوابه.
  • وقول النبي في الحديث: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا)
  • . من الحديث الشريف يتبين أن الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، دليل آخر على وجوب الصيام.

أساسيات الصيام

الصيام هو أول فرض فرضه الله على المسلمين، وضعت بعض الشروط حتى يصح الصيام ألا وهي:

  • الصيام فرض على كل مسلم عاقل بالغ قادر مقيم؛ فللمسلم المسافر رخصة للإفطار وقضاء هذا اليوم في يومٍ آخر.
  • بالنسبة للمرأة المسلمة فالصيام فرض عليها في جميع أيام الشهر عدا أيام الحيض والنفاس.
  • يصوم المسلمين من الفجر حتى غروب الشمس، في تلك الأثناء يمتنع فيها المسلم عن الطعام.
    • والشراب ويكثر من العبادات التي تقربه من الله عز وجل.
  • وللصيام آداب يجب أن تتبع كتجنب الغيبة والنميمة والكذب والخداع والسب والخوض في الأعراض.
  • وكذلك تجنب فهل أي شيء قد يؤدي إلى ارتكاب الذنوب كعدم الغض من البصر وتعمد الأذية وفعل كل ما هو منكر.
  • التعجيل من الإفطار والتأخير في السحور.

مبطلات الصيام

إبطال الصوم هي القيام ببعض الأفعال عن عمد أي بمحض الإرادة تتسبب في إفساد الصيام.

وهنا يجب على الصائم أن يكمل يومه احترامًا لوقت الصيام، أن يقضي ما عليه في يوم أخر من العام.

وعليه أن يكثر من الاستغفار وفي بعض الحالات قد تجب عليه كفارة، ومن مبطلات الصيام:

  • تعمد الأكل والشرب: فكل ما دخل جوف المسلم أثناء الصيام بمحض إرادته مبطلًا للصيام.
  • الجماع والاستمناء: فخروج المني من جسم الإنسان بشهوة أثناء الصيام مبطلًا له.
    • وهذا لا يعني عدم ممارسة الجماع طيلة الشهر، فمن الممكن فعل ذلك بعد كسر الصيام.
  • تعمد القيء: إذا تعمد الإنسان إخراج ما بجوفه فقد أبطل صيامه، وإذا ذرعه القيء ثم بلعه مرة أخرى عن عمد بطل صيامه، ومن تقيأ رغمًا عنه فلا جناح عليه وصيامه صحيح.
  • الحيض والنفاس والولادة: إذا أصبحت المرأة حائضًا أو نفساء حتى لو قبل أذان المغرب بدقائق يبطل صيامها.
    • وهذا من رحمة الله على النساء ليس فقط بسبب وجوب الاغتسال.
    • بل بسبب ما يصيب المرأة من تعب وإرهاق أثناء الحيض والنفاس وكذلك الولادة.
  • الرِدّة: خروج المسلم عن الإسلام أو الكفر به أثناء الصيام يعد مبطلًا للصيام كما اتفق العلماء.

اقرأ من هنا عن: كفارة عدم قضاء الصيام للحائض

كفارة من أفطر متعمدًا في رمضان

  • الإفطار عمدًا في رمضان دون أي عذر يبيح الإفطار أو رخصة يعد كبيرة من الكبائر.
  • وأجمع العلماء أنه انتهاكًا لحرمة وقت الصيام في الشهر الكريم.
  • في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإفطار عمدًا في رمضان.
    • قال (من أفطر يوما في رمضان من غير رخصة رخصها الله لم يقض عنه صيام الدهر).
  • يعد هذا الحديث الشريف تحذير شديد اللهجة لكل من يستهتر بعدم مراعاة حرمة هذا الشهر الكريم.
    • وعدم أداء فريضة تعد من أحب الأعمال إلى الله عز وجل.
  • وعلى كل من فعل ذلك التوبة إلى الله توبة نصوحة ولا يكرر فعلته.
    • فهو يخطئ في حق نفسه قبل كونه ينتهك حرمة الشهر الكريم.
  • وعليه أن يستغفر الله كثيرًا وأن يقضي ما عليه من أيام في أي يوم من أيام العام لا يفرض فيه الصيام أو ينهى عنه.

حالات الإفطار عن عمد وأحكامها

  • إذا كان على المرء أيام من رمضان سابق لم تقضى بعد، فعليه أن يطعم عدد من المساكين بعدد ما عليه من أيام يقضيها تقربًا إلى الله وابتغاءً لمرضاته.
  • في حالة إفطار المرء بجماع، فعليه أن يقضي بقية اليوم احترامًا الشهر الكريم وان يتوب إلى الله ويندم على ما فعله.
  • وعليه أن يقوم بكفارة وطء ألا وهي فك رقبة فإن لم يجد، فعليه أن يصوم لمدة ستين يوما متتاليين.
    • فإن لم يستطع، فعليه إطعام ستين مسكينًا حتى يكفر عما بدر منه.
  • والدليل على ذلك هو ما روي في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:
  • (بيْنَما نَحْن جلوسٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، إذْ جَاءَه رَجلٌ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكْت.
    • قَالَ: ما لَكَ؟ قَالَ: وقَعْت علَى امْرَأَتي وأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ: هلْ تَجِد رَقَبَةً تعْتِقهَا؟
    • أيضا قَالَ: لَا، قَالَ: فَهلْ تَسْتَطِيع أنْ تَصومَ شَهْرَيْنِ متَتَابِعَيْنِ، قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهلْ تَجِد إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا.
    • قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَكَثَ النبي صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فَبيْنَا نَحْن علَى ذلكَ أتِيَ النبي صَلَّى الله عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ -والعَرَق المِكْتَل-
    • قَالَ: أيْنَ السَّائِل؟ فَقَالَ: أنَا، قَالَ: خذْهَا، فَتَصَدَّقْ به فَقَالَ الرَّجل: أعَلَى أفْقَرَ مِنِّي يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ ما بيْنَ لَابَتَيْهَا -يرِيد الحَرَّتَيْنِ- أهْل بَيْتٍ أفْقَر مِن أهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النبي صَلَّى الله عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أنْيَابه، ثمَّ قَالَ: أطْعِمْه أهْلَكَ).
  • وفي حالة الإفطار عن عمد عن طريق الطعام أو الشراب، فهو عليه قضاء اليوم وإطعام مسكينًا فقط.

كما يمكنك التعرف على: كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان

يتقرب الإنسان إلى ربه بالعمل الصالح والبعد عن المعصية، والبعد عن أي فعل قد يؤدي إلى ارتكاب الذنوب.

لم يفرض الله على المسلمين أي عمل مضر قط، بل فرض الله علينا كل عمل ينجينا من عذاب الآخرة ويقربنا إلى الجنة ونعيمها.

مقالات ذات صلة