كفارة إفطار المريض في شهر رمضان
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك تدور الأسئلة في أذهان المرضى حول كفارة إفطار المريض في شهر رمضان.
وتنهال على دار الإفتاء كل عام أسئلة في هذا الشأن، وسوف تستند إلى فتاوى دار الإفتاء للإجابة عن هذه الأسئلة خلال المقال عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
كفارة إفطار المريض في شهر رمضان الذي لا يرجى شفاؤه
- في حالة المريض الذي يعاني من مرض مزمن ولا يرجى له شفاء فإن كفارة إفطار المريض في شهر رمضان تكون إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه.
- ويقدر الطعام بمقدار صاع من التمر أو القمح أو الأرز وهذا يعادل حوالي كيلوجرام ونصف.
- تنطبق نفس الكفارة على العجوز الغير قادر على الصوم، فعليه أن يطعم مسكينًا عن كل يوم يفطره.
- ولا يجب عليه القضاء، وذلك استنادًا إلى حديث الرسول صلَّ الله عليه وسلم:
- (من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه لكل يوم مد من قمح).
- يجوز إخراج الكفارة من نفس الطعام المتوفر في بيت المفطر كما يجوز للمفطر أن يطعم المسكين من خلال شراء وجبات جاهزة.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: كفارة إفطار رمضان للمريض والمسافر
كفارة إفطار المريض في شهر رمضان الذي يرجى شفاؤه
- أما عن المريض الذي تعرض لمرضٍ عابر يمكنه أن يُشفَى منه، فحينها تكون كفارة إفطار المريض في شهر رمضان هي قضاء الأيام التي أفطر فيها عندما يتماثل للشفاء.
- ينطبق الحكم نفسه على المسافر، حيث قال الله في كتابه العزيز: “وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، وبإمكانه أن يقضي تلك الأيام متفرقة أو متتابعة وفقًا لاستطاعته.
حكم إفطار مرضى الكورونا في رمضان
- مع اختلاف العصور تظهر الفتاوى التي تعطي الحكم الشرعي لحالات جديدة تظهر مع مستجدات العصر.
- فمع ظهور فيروس كورونا بدأ الناس يسألون عن حكم إفطار مريض الكورونا وهل هو جائز أم لا.
- صدرت فتوى عن دار الإفتاء المصرية تجيز لمرضى الكورونا الإفطار في رمضان.
- حيث يحتاجون الغذاء لتقوية مناعتهم حتى يستطيعوا مكافحة الفيروس
- كما أنهم يكونوا في احتياج دائم لترطيب الحلق بشرب السوائل.
- أشارت دار الإفتاء المصرية أيضًا إلى أنه من الجائز إفطار أطقم التمريض والأطباء الذين يقضون ساعات عمل طويلة.
- ومتواصلة ويكونون على اتصال مباشر مع المرضى
- فأجاز لهم الإفطار حتى يكونوا قادرين على مزاولة مهنتهم بكفاءة.
- ولكن أوضحت دار الإفتاء أن مريض الكورونا الذي يتماثل للشفاء عليه قضاء الأيام التي أفطر فيها استنادًا إلى أن مرضه ليس مزمنًا.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: كفارة الإفطار في رمضان
حكم إفطار المريض النفسي في رمضان
- المرض النفسي يعامل نفس معاملة المرض العضوي، فالمريض النفسي يحتاج إلى تناول أدوية ومهدئات ومحسنات للحالة المزاجية، وبالتالي أجيز له الإفطار.
- أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن المريض النفسي الذي يمكنه قضاء ما أفطره.
- وتكون حالته النفسية في تحسن يجب عليه قضاء ما أفطره، أما إن كانت حالته لا تتحسن فعليه أن يؤدي الكفارة.
حكم المريض الذي لا يأخذ برخصة الإفطار
- أشارت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة الامتثال لأوامر الأطباء.
- فالمريض الذي أوصاه الطبيب بأن يفطر عليه أن يمتثل لأوامر الطبيب وعليه أن يأخذ بالرخصة التي منحه الله إياها.
- حيث قال عز وجل: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.
- وأكدت الفتوى على وجوب قضاء هذا المريض للأيام التي أفطر فيها إن كان مرضه غير مستمر.
- أما إن كان مستمرًا فعليه بالكفارة، وذلك رحمةً من الله بعباده.
- حيث قال الله في محكم آياته: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”.
كما يمكنك التعرف على: كفارة من أفطر متعمدًا في رمضان
حكم إفطار المريض في نهار رمضان وكيفية القضاء
أقسام المرض من حيث حكم الصيام وجواز الفطر
- القسم الأول: المرض الخفيف الذي لا يشق على المريض الصوم ولا يضره
- أمثلة: الزكام اليسير، الصداع اليسير، وجع الضرس.
- الحكم: يجب عليه الصوم ويحرم عليه الفطر؛ لعدم وجود العذر المبيح للفطر.
- ملاحظة: قد يستفيد بعض المرضى من الصوم، كبعض أمراض الجهاز الهضمي والضغط.
- القسم الثاني: المرض الذي يشق على المريض الصوم ولا يضره
- أمثلة: حالات يخشى فيها من زيادة المرض، تأخر الشفاء، أو حصول مرض آخر.
- الحكم: يستحب له الفطر ويكره له الصوم؛ استناداً إلى قوله تعالى: (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)، ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب أن تُؤتَى رخصُه كما يحب أن تؤتى عزائمه”.
- نقل عن ابن حزم: “واتفقوا على أن المريض إذا تحامل على نفسه فصام أنه يجزِئه، واتفقوا على أن من آذاه المرض وضَعُف عن الصوم فله أن يفطر”.
- القسم الثالث: المرض الذي يضر المريض الصوم فيه
- أمثلة: حالات يخشى فيها من الصوم الهلاك، تفويت منفعة عضو، أو أذى شديد.
- الحكم: يجب عليه الفطر ويحرم عليه الصوم؛ استناداً إلى قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً)، ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.