صفات الله تعالى ومعانيها
صفات الله تعالى ومعانيها، نقدمها لكم عبر موقع مقال maqall.net، فما أمتع الحديث عن الجليل جل في علاه وصفاته العلا، فمن أحب الأمور إلى قلب كل مسلم حبيب الحديث عن حبيبه رب الأرباب وخالق الأكوان، وفيما يلي سنعرض عليكم بعض من صفات المولى جل في علاه وتعالى في سماه.
محتويات المقال
صفات الله تعالى
من أمتع الأحاديث وأحبها هي التحدث عن صفات رب الأرباب وخالق الأكوان ومجري السحاب، الفرد الصمد الذي لا إله غيره، الذي يحمل كل الحُسن من الصفات وأجلها وأعظمها:
- فالله هو الواحد الأحد الفرد الصمد، لا شريك له، ولا ندا، ولا مثيل، ولا شبيه، ليس له ولد تنزه عن ذلك تنزيها كبيرا.
- فقال تعالى في سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)).
- فهو صاحب الجلال المطلق والعزة الكاملة والعظمة التي تخلو من أي نقص ولا يشوبها أي عيب أو خلل.
- هو خالق الأكوان الذي لا يفني ولا يتبدد.
- فهو أول كل أول وآخر كل آخر لا بداية له ولا نهاية.
- لا حدود لقدرة وعظمة الله فهو في كل مكان وزمان خالق الكون السرمدي.
- الله وحده من يملك مخازن الرزق، ورحمته وسعت كل شيء فلا جنة إلا برحمته، ولا نار إلا بعدله.
- ولله –سبحانه وتعالى- العديد من الأسماء والصفات العلا، التي يجب على كل مسلم ومسلمة الإلمام بها ومعرفة معانيها، وسوف نتعرف عليها في السطور التالية.
اقرأ أيضا: صفات الله الواجبة
معاني صفات الله تعالى
تنقسم الصفات من حيث الوجوب والاستحالة والإجازة، كما يلي:
الصفات الواجبة
- وهي الصفات الواجبة والثابتة في حق المولى جل في علاه والتي تلازمه ولا تطلق على أي أحد من عباده، وهي الصفات التي جاءت في أسماء الله الحسنى وصفاته، ومنها الإله، القادر، القدوس،البصير، السميع، المحيي، المميت، الحي، القيوم) وهي صفات الكمال التي يختص بها الرحمن فقط.
الصفات المستحيلة
- هي الصفات التي لا يمكن وصف الله تعالى بها، جل وتقصد عن ذلك، فهي صفات لا يمكن أن يتصف بها المولى سبحانه وتعالى مثل: العجز، والنقص، والجهل، والبكم، والعمى، والصمم)، وغيرها من الصفات.
الصفات الجائزة
- وهي بعض الصفات التي تطلق على المولى –سبحانه وتعالى- ارتباطا بالأفعال، كأن نقوم على سبيل المثال: إن شاء الله فعل)، و إن شاء الله روق)، وهكذا.
تقسيم صفات الله تعالى باعتبارات
يمكن تقسيم صفات الله تعالى ومعانيها بالعديد من الاعتبارات، وهي كما يلي:
صفات باعتبار صفة الثبوت
- وقد تكون صفات إيجابية لزمت المولى –سبحانه وتعالى- وأكدها على نفسه مثل صفة الحياة فهو الحي القيوم وصفة العلم، وصفات سلبية نفاها عن نفسه جل في علاه ولا يمكن وصف الله تعالى بها، مثل صفة الجهل أو الموت.
صفات باعتبار أدلة الثبوت
- وهي الصفات التي نقلت إلينا في القرآن الكريم السنة النبوية، الأحاديث القدسية وغيرها مثل السميع، البصير، وصفات الفرح كما دلت بعض الأحاديث على أن الله تعالى يفرح، وكذلك عد الصفات العقلية مثل القدرة والعلم.
الصفات المتعلقة بذات الله وأفعاله
- وتنقسم الصفات بهذا الاعتبار إلى قسمين، هما صفات ذاتية أي يتصف بها الله تعالى مثل القدرة، وصفات فعلية مثل قولنا (إن شاء الله فعلها أو لم يفعلها).
صفات باعتبار الجلال
- من أهم وأبرز هذه الصفات القهر، والقدرة، والكمال، والجمال، والرحمة، والمغفرة.
كما أدعوك للتعرف على: أسماء الله وصفاته
أدلة صفات الله سبحانه وتعالى
ومن أهم وأبرز صفات الله تعالى ومعانيها ما يلي:
صفة العلم
- الله –سبحانه وتعالى- هو خالق كل شيء وخالق الأكوان، وهو العالم بظواهر الأمور وبواطنها، لا تخفى عنه خافية، يعلم جميع الأسرار الكونية، وما تخفيه الأنفس والصدور، فالله تعالى هو السميع البصير بكل شيء في هذا الكون.
- الدليل على ذلك قوله تعالى: (وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)، سورة الطلاق، الآية رقم 12).
صفة الحياة
- وهي إحدى صفات الكمال، فالله تعالى حي باقي لا يموت، حياة أبدية لا أول لها ولا آخر.
- الدليل قوله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)، سورة الفرقان، الآية رقم 58).
صفة القدرة
- فالله جل في علاه قادر على كل شيء وفعل أي شيء، لا يوجد شيء يعجزه في هذا الكون، وهو الذي خلق الدنيا في أيام معدودة، فأبدع وأحسن خلقه وأتقنه.
- الدليل على قدرة الله تعالى، قوله: (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، سورة آل عمران، الآية رقم 189).
صفة الوحدانية
- وهي صفة يتفرد بها الله –سبحانه وتعالى- فهو الواحد الأحد، لا شريك له في الملك، ولا ندا له ولا ولد، كما إنه الواحد في صفاته وأسماءه وأفعاله، هو المعز المذل، والآمر الناهي بيده كل شيء.
- الدليل على وحدانية الله تعالى: قوله: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، سورة الإخلاص، الآية رقم 1).
صفة الإرادة
- تعنى إرادة الله أي مشيئته، فلا شيء يجري في هذه الدنيا إلا بمشيئة الله وإرادته وأذنه.
- الدليل على إن لا شيء يكون إلا بإرادة ومشيئة الله، قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، (سورة يس، الآية رقم 82).
صفة الوجود
- الله جل في علاه موجود، ولكن صفة الوجود هنا تختلف عن وجود مخلوقاته، فوجود الله –سبحانه وتعالى- بلا مكان وبلا كيف، فهو أزلي لا نهاية له ولا بداية.
صفة القدم
- أي أن الله –سبحانه وتعالى- أزلي لكن لا بداية له ولا نهاية.
قيامه بنفسه
- الله –سبحانه وتعالى- قائم بنفه وذاته صفاته، لا ينفعه أحد ولا يضره، ولا يحتاج لأي أحد، بل نحن فقراء إليه في حاجة دائمه له.
صفة المخالفة للحوادث
- إن الله –سبحانه وتعالى- هو خالق كل شيء وخالق الأكوان، وخالق الإنسان، لكنه لا يشبه أي أحد من خلقه، فعندما نقول أن الله خلق الإنسان يسمع ويري ويفرح، ونقول أن الله سميع بصير، ويفرح بتوبة العبد.
- فكل هذه الصفات لا تشبه الإنسان، ولا مثل كيفيتها ولا شكلها، فالله –سبحانه وتعالى- لا ند له ولا مثيل ولا شبيه، فجميع صفاته وأفعاله تختلف كليا عن صفاتنا وأفعالنا، ولا يمكننا تخيلها ولا نقول كيف.
صفة الكلام
- وهي من إحدى صفات المولى جل في علاه، ولكن كلام الله تعالى ليس مثل كلامنا، فكلامنا فيه صوت وحروف، ولكن كلام المولى جل في علاه ليس كذلك.
كما يمكنكم الاطلاع على: فضائل وصفات عبدالله بن عمر بن الخطاب
صفات الأفعال
صفات الأفعل هو كل فعل يدل على صفات المولى عز وجل، وهي أيضا أسماء الله الحسنى، ومن هذه الصفات ما يلي:
- الخالق.
- البارئ.
- المصور.
- الوهاب.
- الرزاق.
- الفتاح.
- القابض.
- الباسط.
- الخافض.
- الرافع.
- المعز.
- المذل.
- العدل.
- المغيث.
أسئلة شائعة حول صفات الله ومعانيها
ما هي صفات الله؟
صفات الله هي الأسماء والصفات التي وصف بها نفسه في القرآن الكريم ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية.
ما هو التوحيد الصفاتي؟
التوحيد الصفاتي هو تأكيد أن كل صفة من صفات الله واحدة وفريدة لا شبهة لها بصفات المخلوقات، ولا يشبهه فيها أحد.
ما الفرق بين الصفات الذاتية والصفات الفعلية؟
الصفات الذاتية تعبر عن جوهر الله ووجوده، مثل العلم والقدرة والحياة، بينما الصفات الفعلية تعبر عن الأفعال التي يقوم بها الله، مثل الخلق والرزق والهداية.
ماذا نفهم من صفة الله بأنه العليم؟
صفة الله بأنه العليم تعني أنه يعلم كل شيء، سابقًا ولاحقًا، سرًا وعلانية، ولا يغيب عنه شيء في السماوات والأرض.
ماذا يعني أن الله القدير؟
أن الله القدير يعني أنه له القدرة على كل شيء، وأنه يستطيع فعل ما يشاء بقدرته الكاملة والمطلقة، دون قيود أو حواجز.