صفات الله تعالى الواجبة والمستحيلة
صفات الله تعالى الواجبة والمستحيلة علينا أن نؤمن بها إيمانًا تامًا، ولا سبيل لمعرفة الله عز وجل سوى بالتعرف عليها، فمنها صفات وصفها الله بنفسه، ومنها صفات وصفها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بها، ومن صلب عقيدتنا أن نؤمن بالله وصفاته، وصفات الله الواجبة تحمل معاني الكمال لله سبحانه وتعالى.
محتويات المقال
صفات الله تعالى الواجبة والمستحيلة
من العقيدة إثبات ما أثبته الله عن نفسه من صفات، وتنقسم صفات الله إلى صفات واجبة ومستحيلة، ويتضح ذلك فيما يلي:
أولًا: صفات الله الواجبة
وهي الصفات الواجب ثبوتها ونسبها لله سبحانه وتعالى بدون شكوك، وهذه الصفات كالتالي:
صفة الوجود:
- والتي تعني أن الله عز وجل موجود، فمن أركان الإيمان التسليم بوجود الله، والتفكير في وجود الله دائمًا.
صفة القدم:
- أي الأزل، وأنه ليس هناك بداية أو نهاية لوجود الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى أبدي.
صفة البقاء:
- والتي تعني أن الله باق، ولا نهاية له، وهو بقاء ذاتي وغير مرتبط باستجابة أحد سواه، والجنة والنار باقيين بأمر الله تعالى.
صفة العلم:
- فالله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء، وأي كبيرة وصغيرة في الكون لا تخفى عليه.
صفة السمع والبصر:
- فالله عز وجل يسمع ويبصر كل شيء يحدث في السماء والأرض.
شاهد أيضا: صفات الإنسان الذي يرضى عنه الله ويحبه الناس
ثانيًا: صفات الله المستحيلة
وهي الصفات التي لا يمكن أن يتصف بها الله عز وجل، والتي منها الآتي:
صفة الموت:
- فالله حي لا يموت.
صفة الظلم:
- فالله عادل دائمًا.
صفة الجهل:
- والله عليم بكل شيء، وكل الأمور لا تخفى عليه.
صفة العجز:
- وهو عكس قدرة الله، فالله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وسبحانه وتعالى قادر على كل شيء.
صفة الفناء:
- فالله عز وجل باق إلى الأبد، ولا نهاية لذلك.
أقسام صفات الله
صفات الله تعالى الواجبة والمستحيلة تنقسم إلى عدة أقسام، ويتضح ذلك من خلال الآتي:
القسم الأول
وهي الصفات الثبوتية التي أثبتها الله لنفسه، وأثبتها له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك كالآتي:
- مثل الحياة، والعلم، والوجه، والاستواء، والنزول، والعديد من الصفات الأخرى.
- وكل الصفات السابقة صفات مدح وكمال لله عز وجل، وأغلبها منصوص عليها في الكتاب والسنة، ومثبت بحقائق وأدلة.
القسم الثاني
وهي صفات سلبية نفاها الله عن نفسه، ونفاها عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تتمثل في الآتي:
- الموت، والظلم، والنوم، فكلها صفات نقص.
- والمؤمن الحق هو من يؤمن بانتفاء الظلم عن الله، ويثبت ضده وبذلك يكون العدل الذي لا ظلم فيه.
القسم الثالث
وهي صفات خبرية وسمعية عقلية، ويتضح ذلك من خلال النقاط التالية:
- الصفات الخبرية: وهي صفات تعرف بالصفات السمعية أو النقلية، منها ما هو ذاتي كالوجه واليدين، ومنها ما هو فعلي كالضحك والفرح.
- الصفات السمعية العقلية: وهي صفات يشترك في إثباتها دليل سمعي، ودليل عقلي، وتكون ذاتية، مثل الحياة، والقدرة على الخلق، والإعطاء، وغيره.
اقرأ أيضا: صفات الله الواجبة
القسم الرابع
وهي صفات ذاتية ملازمة للذات لا تنفك عن الله سبحانه وتعالى، مثل العلم، والحياة، والقدرة، والسمع، والبصر، وكذلك الآتي:
- وجود صفات فعلية، وهي المتعلقة بمشيئة الله، أي إن شاء فعلها، وإن لم يشأ لن يفعلها، مثل الاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والغضب، والفرح.
- فالله يرحم من يشاء، ويغضب على من يشاء، ويكتب إذا شاء، باختلاف الصفات الذاتية، مثل يقدر على ما يشاء، ويعلم ما يشاء.
- فالله سبحانه وتعالى عليم وقدير في كل الأحوال.
القسم الخامس
ويشتمل على صفات الجمال، وهي الصفات التي تبعث في قلوب المؤمنين محبة الخالق، مثل الآتي:
- وصف الخالق بالرحمة، والرأفة والمغفرة.
- صفات الجلال، والتي تبعث في النفوس مخافة الله، وتعظيمه، مثل صفة القوة، والقهر، والقدرة.
تفسير صفات الله الواجبة
من صفات الله الواجبة الوجود، فوجود الله ذاتي وثابت وغير مكسوب من غيره، ولم يسبقه عدم ولن يلحقه عدم، وكذلك الصفات التالية:
- البقاء: فالبقاء صفة ذاتية خاصة بالله تعالى، والبقاء بمعنى الدائم، فبقاء الله أزلي وأبدي، وهذه الصفة لا يستند إليها إنسان، هي خاصة بالله فقط.
- الحياة: فالحياة صفة ذاتية لله عز وجل، ومأخوذ أسمها من اسم الله فهو “الحي” الذي لا يموت، والله متصف بالحياة الكاملة الأبدية التي لا يلحقها موت ولا فناء.
- الوحدانية: الله وحده مختص بالتوحيد، فهو واحد في الألوهية، والربوبية، ويدل توحيد الألوهية على الاختصاص والحصر.
- القدم: فالله سبحانه وتعالى يتصف بالقدم، فهو غير مسبوق بعدم، ولا ابتداء لوجوده، ويستحيل إصابته بالزوال أو التغير.
- الإرادة: فالله عز وجل موصوف بالإرادة، وهي صفة ثابتة، أي المشيئة، فكل شيء يسير في الحياة وفق مشيئته وإرادته.
- العلم: فالعلم صفة ثابتة في كتاب الله وسنته، وتعني أن الله مطلع على كل الأمور، ولا يخفى عليه أي شيء يحدث في السماء والأرض، فهو علام الغيوب.
- السمع: فالله سبحانه وتعالى سميع، ولكن لا يشبه سمعه سمع خلقه، ونؤمن بهذا الأمر دون تكييف أو تشبيه.
- البصر: فالله سبحانه وتعالى أثبت هذه الصفة في نفسه، والبصر من صفات الكمال، فالله يرى العباد، وما يفعلونه وشاهد عليهم.
شاهد من هنا: صفات الله تعالى ومعانيها