التبرك المشروع والممنوع
أوجه التبرك غير المشروع، التبرك في اللغة العربية الفصحى تعني طلب البركة والرزق من شيء يعتقد أنه مبارك، ويجب أن نوضح أن البركة تطلب من الله عز وجل، واليوم من خلال هذا المقال سنتعرف عبر موقع مقال maqall.net على أوجه التبرك غير المشروع.
كما يمكنكم التعرف على: مظاهر الشرك بالله
محتويات المقال
أوجه التبرك غير المشروع
التبرك نوعين مشروع وغير مشروع، لذا سنتطرق لمعرفة ذلك اليوم، حيث نبدأ بالتبرك غير مشروع وهو تبرك بالأشياء أو الأشخاص أو الأحجار الكريمة، والتبرك بأشياء لم يأتي دليل شرعي ينص على التبرك بها، مع الاعتقاد الخاطئ أن الله سبحانه وتعالى قد أودع البركة في تلك الأشياء.
وهذا الفعل محرم وله فتن كثيرة بالإضافة إلى أنه يوصل صاحبه للشرك الأصغر والذي يقود إلى الشرك الأكبر، وللتبرك الغير مشروع أوجه وصور كثيرة نذكر منها الآتي:
- التبرك بالأشجار والأصنام، وهي إحدى العادات الجاهلية الأولى قبل انتشار الإسلام.
- حيث كان الناس قديما يعتقدون أن تلك الأشياء تجلب البركة والرزق ويتمسحون بالأصنام وهذا فعل محرم ولا يجوز للمسلم فعل ذلك نهائياً.
- وقد قال تعالى: -في كتابه القرآن الكريم “(أَفَرَأَيْتم اللَّاتَ وَالْعزَّى* وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأخْرَى* أَلَكم الذَّكَر وَلَه الْأنْثَى* تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى* إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتموهَا أَنْتمْ وَآَبَاؤكمْ مَا أَنْزَلَ اللَّه بِهَا مِنْ سلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفس وَلَقَدْ جَاءَهمْ مِنْ رَبِّهِم الْهدَى)”.
- التبرك بالصالحين والأنبياء، هو طلب البركة منهم بعد موتهم وطلب الشفاعة منهم والدعاء بأسمائهم، وهذا فعل محرم في الشريعة الإسلامية ولا يجوز للمسلم أن يفعل ذلك.
- وقد قال المولى عز وجل: “(وَلا تَدْع مِنْ دوْنِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعكَ وَلَا يَضركَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِيْنَ).
- كذلك يقوم بعض الناس بفعل بعض العبادات عند قبور الصالحين والأنبياء وذلك لأخذ البركة منهم وذلك لا يجوز للمسلم فعله.
- كما يقوم بعض الناس بالتمسح بالقبور الأنبياء ظنا منهم أن ذلك أحد أنواع القربة وهذا فعل محرم وقد حظر من ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال: “لا تَجعَلوا بيوتَكم قبورًا، ولا تَجعَلوا قَبْري عيدًا، وصلوا علَيَّ؛ فإنَّ صلاتَكم تبلغني حيث كنتم”.
اقرأ أيضا: أيات لجلب الرزق والبركة
التبرك المشروع
- هناك تبرك جائز بالصالحين ويكون في اتباعهم والاقتداء بهم في روعهم وتقواهم وعبادتهم وهذا المطلوب، وقد نص الشرع على ذلك حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه: -” قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه”.
- وقال أيضاً سبحانه: -” لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر” وهذا النص القرآني دليل على ذلك.
- وهذا الاقتداء مطلوب ومستحب وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: -“اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر”.
- وكذلك هناك تبرك جائز بالصالحين في مجالسهم والجلوس معهم ومصاحبتهم وذلك لأنهم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم كما جاء في الحديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطوفونَ في الطّرقِ، يَلْتَمِسونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدوا قَوْمًا يَذْكرونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلمّوا إِلَى حَاجَتِكمْ.
- قَالَ فَيَحفّونَهمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدّنْيَا.
- قَالَ فَيَسْأَلهمْ رَبّهمْ وَهْوَ أَعْلَم مِنْهمْ مَا يَقول عبادي قَالوا يَقولونَ يسَبِّحونَكَ، وَيكَبِّرونَكَ، وَيَحْمَدونَكَ وَيمَجِّدونَكَ.
- قَالَ فَيَقول هَلْ رأوني قَالَ فَيَقولونَ لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ. قَالَ فَيَقول وَكَيْفَ لَوْ رأوني قَالَ يَقولونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا.
- قَالَ يَقول فَمَا يسألوني قَالَ يَسْأَلونَكَ الْجَنَّةَ.
- قَالَ يَقول وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقولونَ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا.
- قَالَ يَقول فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهمْ رَأَوْهَا قَالَ يَقولونَ لَوْ أَنَّهمْ رَأَوْهَا كَانوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً.
- قَالَ فَمِمَّ يَتَعَوَّذونَ قَالَ يَقولونَ مِنَ النَّارِ. قَالَ يَقول وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقولونَ لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقول فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقولونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً.
- قَالَ فَيَقول فَأشْهِدكمْ أَنِّى قَدْ غَفَرْت لَهمْ. قَالَ يَقول مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ فِيهِمْ فلاَنٌ لَيْسَ مِنْهمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ.
- قَالَ هم الْجلَسَاء لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسهمْ”.
كما يمكنكم الاطلاع على: ما هي نواقض الإسلام العشرة
وهكذا نكون قد وصلنا لختام مقالنا لهذا اليوم، وقد تحدثنا عن أوجه التبرك غير المشروع وذكرنا وجهين منها، وهما التبرك الغير مشروع والمشروع ونرجو أن يكون المقال قد أفادكم وإلى لقاء قريب بإذن الله.