فوائد الاستقامة
الاستقامة تعني التمسك بالصراط المستقيم، وإتباع الدين، والابتعاد عن المعصية، وكل ما هو محرم، ومراعاة الاعتدال في كل شيء من لباس، وشرب، وطعام، وأداء العبادات في السر والعلن، وأداء الواجبات الدينية.
فإذا قام الإنسان بفعل ذلك فيتساءل بعدها عن ما هي فوائد الاستقامة؟، وفي مقال اليوم عبر موقع مقال maqall.net سوف نتعرف على فوائد الاستقامة على الفرد والمجتمع.
محتويات المقال
فوائد الاستقامة في الدنيا والآخرة
إذا قام الإنسان بالالتزام بكل ما أمره الله فذلك سيعود عليه بالمنفعة والفائدة فلذلك هيا بنا نتعرف على فوائد الاستقامة:
الحياة الجيدة
- الاستقامة تجلب السعادة الحقيقية للمسلم، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ).
- وقوله تعالى أيضاً: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً).
- فتؤكد الآيات السابقة أن الإيمان الصادق والعمل الصالح ينتج عنه حياة طيبة وسعيدة.
اقرأ أيضا: خطبة عن الاستقامة مكتوبة
حفظ الله العبد وماله وأهله ووفرة الرزق
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظك).
- من الضروري أن يقوم المؤمن بحفظ الله من خلال الالتزام بشريعته وأوامره.
- هذا بالإضافة إلى الاستقامة في دينه، وعندها يحفظك الله تعالى في الدنيا والآخرة.
- كما أن الله سيحمي عائلتك ونسلك وأموالك، حيث قال تعالى: (اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا)
- وبالمثل قال الله تعالى في حديث قدسي: (من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب)
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الفجر فهو في ذمة الله)
السعادة في الدنيا
- أهمية الاستقامة في حياة المسلم تتمثل في السعادة، والمتعة، والحظ في الدنيا، فهي أمور لا تتحقق إلا بالاستقامة.
- قال تعالى في كتابه الكريم: (وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا)
- يحتمل أن الاستمتاع في الدنيا ليس دليلًا على رضا الله -سبحانه – بل امتحان من الله تعالى لمن انحرف عن دين الله، فيفتح الله عليهم في الدنيا ليثقلهم به في الآخرة.
السعادة عند الموت
- الاستقامة تجعل صاحبها يحظى بطمأنينة وسلام عند موته، فالمؤمن في لحظاته الأخيرة تبشره الملائكة وتطمئنه.
- قال تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)
- وضحت لنا الآية الكريمة أن المستقيم له موعد مع الجنة، فلا يخاف مما خلفه، ولا يحزن، لأنه يعلم أن ما عند الله أفضل وأبقي.
السعادة في الآخرة
- المؤمن الصالح الذي ترك دنياه واشترى آخرته، وعده الله تعالى بجنة واسعة عرضها كعرض السماوات والأرض.
- فالشخص المستقيم سينال محبة الله وفضله ورضاه، وذلك يعد غنيمة كبيرة.
- سيشعر المستقيم بالأمان يوم القيامة والدليل على ذلك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
كما يمكنكم التعرف على: مظاهر الاستقامة في الحياة
استقامة القلب والجوارح
من يردع نفسه ويحاسبها في كل ما يفعله، سينال هدوء واستقامة القلب.
كسب ثقة الناس وحبهم
كل من هو مستقيم، ولين، ويسهل على الناس التعامل معه، يكسب مودة الآخرين ويدخل قلوبهم.
اليقين بوجود الله تعالى
من يتمتع بصفة الاستقامة سينال رضا الخالق، وينتصر نصراً عظيماً.
استحقاق الكرامة من عند الله
تكون هذه الصفة لبعض خلق الله فيميزهم بها، وليس لمن يميلون وينحرفون عن الصراط المستقيم.
كسب أفضل الأعمال
- فالاستقامة خير ما يمكن الالتزام به، لا سيما في حال المثابرة عليها.
- إذ تتقلب القلوب، ينبغي على المستقيم أن يحفظ قلبه ويردع شهواته.
دليل على كمال الإيمان وصلاح الإسلام
- تعتبر الاستقامة تطبيق عملي لكل ما في الإسلام من حيث التعليمات والقوانين النظرية.
الفلاح
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن تستقيموا تفلحوا)
السلامة
- الاستقامة تحمي المؤمن من التعثر والوقوع، فقال الإمام علي رضي الله عنه: (من لزم الاستقامة لزمته السلامة)
كما يمكنكم الاطلاع على: الإسلام دين الوسطية والاعتدال
مظاهر نقص الاستقامة
هذه مظاهر من مظاهر نقص الاستقامة، وهي:
عدم الجاهزية للتضحية من أجل الإسلام
عندما يفتقد الشخص القدرة على التضحية من أجل مبادئه وقيمه الدينية، فإن ذلك يشير إلى نقص في الاستقامة.
الرياء والنفاق في العمل
عندما يتصرف الشخص بشكل مزيف أو يؤدي الأعمال الصالحة للتظاهر فقط دون أن يكون قلبه متماشيًا مع ذلك، فإنه يفتقد للاستقامة.
عدم مقاومة هوى النفس وما تحبه
عندما يسمح الشخص لشهواته ورغباته بالسيطرة عليه دون مقاومة، مما يؤدي إلى فقدان الاستقامة والثبات على القيم والمبادئ.
سوء الخلق
عندما يكون الشخص غير متزن في تصرفاته، مثل الغضب السريع أو الانفعالات العاطفية المفرطة، فإن ذلك يشير إلى نقص في الاستقامة في التحكم بالنفس والتصرف بحكمة وهدوء.