سيرة الفضيل بن عياض

يبحث عدد كبير من الناس بشكل دائم في موقع maqall.net عن سيرة الفضيل بن عياض والذي يعتبر واحد من أعلام أهل السنة منذ القرن الثاني الهجري.

وقد أطلق عليه عابد الحرمين، وقد سمي بهذا الاسم لأنه كان كثير العبادة وكثير الزهد في الدنيا، وقد قضى أغلب وقته داخل الحرمين الشريفين.

اسم الفضيل بن عياض

تتلخص سيرة واسم الفضيل بن عياض في عدة نقاط كالتالي:

  • اسمه بالكامل ابن مسعود بن بشر التميمي اليربوعي، وهو من مدينة سمر قند لكنه نشأ داخل مدينة أيبورد، يعرف بأنه أحد الرجال الصالحين وهو من التابعين.
  • قرر الذهاب إلى مدينة الكوفة التي تقع بالعراق طلبا للعلم، وكان عمره كبير فجمع الحديث الشريف، كما كتب عن الكثير من العلماء.
  • أكبر أبنائه هو علي، والذي كان يعرف بأنه شديد الزهد والتقوى والقرب من الله حتى أنه قد تفوق على والده في ذلك، وهو من أكبر العلماء.
  • يقال إن الفضيل قد رحل إلى مكة واستقر فيها، وكان يبكي كثيرا خوفا من الله تعالى وتقبل منه.

شاهد أيضا: عبد الحميد بن باديس (مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين)

عبادة الفضيل بن عياض

  • في معظم الأحيان كان الفضيل لديه شعور بأنه مقصر مع الله تعالى، وهذا على الرغم من كثير.
  • أدائه للصلاة وحرصه على قراءة القرآن بشكل دائم.
  • وقد كان يخصص له حصير داخل المسجد في الليل ينام عليها حين يتعب ثم يقوم ويصلي، وكان لسانه صادق ويقول الخير دائما.

علاقة الفضيل بن عياض بالخلفاء والولاة

كانت علاقة بن عياض بالخلفاء والولاة علاقة مختلفة تبنى على الحب والنصح والموعظة وهي كالآتي:

  • دائما ما كان الفضيل ينصح الخلفاء والولاة ويعظهم، ومن ضمنهم الخليفة هارون الرشيد.
  • فقد ذهب إليه الخليفة هارون الرشيد حتى يسمع منه الموعظة، وقد كان ينصحه بالقرب من الله والعدل والمساواة بين الأشخاص.
  • وهو له مواعظ ونصائح متعددة، وكان يرفض أخذ المال الخاص بجوائز الخلفاء.

اقرأ أيضا: كيف اتوب من عقوق الوالدين

توبة الفضيل بن عياض

هناك قصة مشهورة للغاية عن توبة الفضيل ورجوعه إلى الله تعالى وهي كالتالي:

  • يقال أنه كان مسؤول عن قطع الطريق الواقع بين أيبورد وسرخس ووقع في حب إحدى الجاريات.
  • وفي إحدى الأيام عند صعوده الجدران، سمع أحد الأشخاص وهو يتلو آيات كتاب الله تعالى ومن ضمنها قول الله عز وجل:
  • وحينما سمع تلك الآيات لان قلبه وقال بلى يارب آن، فعاد إلى حيث جاء وكانت هذه بداية توبته إلى الله تعالى.
  • وعندما حل الليل ذهب إلى خربة بها قافلة، وسمع الأشخاص يتحدثون عن وقت رحيلهم بالقافلة وقال أحدهم أنهم سيرحلون مساءً.
  • والبعض الآخر قال من الأفضل الرحيل في الصباح حتى لا نجد الفضيل فيقطعنا ويسلب أموالنا.
  • وقال الفضيل في سره إني أسعى أثناء الليل إلى ارتكاب المعاصي والمحرمات بينما يسعى المسلمون إلى طلب الرزق ويخافون مني.
  • وأعتقد أن الله عز وجل جعلني أسمعهم حتى ابتعد عن كل ما هو محرم.
  • وتيقن أن الله عز وجل يريد به خيرا فتاب إليه وهو يقول اللهم إني تبت إليك، وكان ذلك بجوار الكعبة الشريفة.

أخلاق الفضيل بن عياض

كان الفضيل بن عياض يتمتع بالأخلاق الحسنة التي ليس لها مثيل، ومن ضمنها ما يلي:

  • الورع الشديد، وخير دليل على ذلك تحدث الخليفة هارون الرشيد عنه قائلا: (ما رأيت في العلماء أهيب من مالك ولا أروع من الفضيل).
  • كما قال أبو بكر المقارضي عنه أنه شديد الورع ولا يدخل بطنه سوى الحلال، كما أن الفضيل كان له دور كبير في جعل ابنه مثله.
  • وقال عنه ابن المبارك: “ما بقى على ظهر الأرض أفضل من الفضيل بن عياض.
  • يقول “الجرهري”: قال لي الخليفة “المأمون”: قال لي أبي “هارون الرشيد”: (دخلت على الفضيل، فقال لي: فرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكنه، لأنهما يقطعانك عن المعاصي ويباعداك عن النار، ويقرباك إلى الله عز وجل).

أقوال ومواعظ الفضيل بن عياض

هناك الكثير من الأقوال الجميلة المأخوذة على لسان الفضيل، ومن أشهرها الآتي:

  • من طلب أخا بلا عيب صار بلا أخ.
  • أحسن العمل أخلصه وأصوبه والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة أي أن يرضي الله عز وجل ورسوله.
  • خصلتان تقسيان القلب كثرة النوم وكثرة الأكل.
  • التواضع أن تخضع للحق وتنقاد له و تقبل الحق من كل من تسمعه.
  • الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا، فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل.
  • بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله. لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه.
  • لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له. كفى بالله محبًا وبالقرآن مؤنسًا وبالموت واعظًا. إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك الله.
  • تكلمت فيما لا يعنيك يشغلك عما يعنيك.
  • إنما تقاطع الناس بالتكلف يزور أحدهم أخاه فيتكلف له فيقطعه ذلك عنه.

شاهد من هنا: أجمل أقوال الفضيل بن عياض للملك هارون الرشيد

شيوخ وتلاميذ الفضيل بن عياض

شيوخه

روى ابن العياض عن الكثيرين، ومنهم ما يلي:

  • الأعمش.
  • الثوري.
  • منصور بن المعتمر.
  • هشان بن حسان.
  • سليمان التيمي.
  • عوف الأعرابي.

تلاميذه

روى الكثيرين عن ابن عياض ومنهم ما يلي:

  • ابن عيينة.
  • الشافعي.
  • ابن المبارك.
  • الحميدي.
  • يحيي القطان.
  • عبدالرحمن بن مهدي.

ثناء العلماء على الفضيل بن عياض

الفضيل بن عياض، واسمه الكامل الفضيل بن عياض بن موسى، كان من أبرز العلماء في العصر الإسلامي الوسيط. كان معروفًا بفضله وعلمه في عدة مجالات، وتلقى تقديرًا كبيرًا من قبل العلماء والمجتمع في عصره وفيما بعد. إليك بعض من ثناء العلماء على الفضيل بن عياض:

  • الإمام ابن حجر العسقلاني: وصف الفضيل بن عياض بأنه كان من أئمة الحديث، وأنه كان من أفاضل الناس في عصره في الحديث والفقه وغيرها من العلوم.
  • الإمام الذهبي: وصفه بأنه أحد الأفاضل في الحديث، وأنه كان عالمًا فاضلًا.
  • الحافظ ابن كثير: وصف الفضيل بن عياض بأنه كان من أهل العلم، وأنه كان من الأئمة الذين تقلدهم الناس في الحديث والفقه والتفسير وغيرها من العلوم.
  • الحافظ الذهبي: وصفه بأنه كان في عصره من أشهر الأئمة في الحديث والعلم والفضل.
  • الإمام ابن الجوزي: وصفه بأنه كان من علماء الأديان وفقهاء الناس.

وفاة الفضيل بن عياض

وفاة الفضيل بن عياض وقعت في سنة 187 هـ الموافقة لعام 803 ميلادية. كانت وفاته فقداً كبيراً للعلم والفقه في ذلك العصر، وخسارة كبيرة للمجتمع الإسلامي، حيث كان يعتبر من أعلام العلماء والأديبين في تلك الفترة.

أسئلة شائعة حول الفضيل بن عياض

من هو الفضيل بن عياض؟

الفضيل بن عياض هو عالم إسلامي وأديب عربي عاش في القرن الثاني الهجري، كان مشهورًا بعلمه وفضله في الحديث والفقه وغيرها من العلوم الشرعية.

ما هي المؤلفات الرئيسية للفضيل بن عياض؟

من أبرز مؤلفاته كتاب (الأحاديث القدسية) و(المختصر في الفقه) و(تفسير الفضيل بن عياض) وغيرها.

ما هي أهمية الفضيل بن عياض في التراث الإسلامي؟

لقد كان الفضيل بن عياض من بين العلماء المرموقين في العصر الإسلامي الوسيط، حيث أسهم في إثراء التراث الإسلامي بمؤلفاته وأفكاره في مجالات الحديث والفقه والتفسير.

ما هي الصفات المميزة للفضيل بن عياض؟

كان معروفًا بعلمه الواسع وفضله في الدين، وكان من أهل الزهد والتقوى، وكان يتمتع بفصاحة في اللسان وبيان في العبارة.

ماذا يعرف الناس عن الفضيل بن عياض؟

يعرف الناس الفضيل بن عياض بأنه كان عالمًا كبيرًا في الحديث والفقه والتفسير، وكان له تأثير كبير في العصر الإسلامي الوسيط، ومؤلفاته ما زالت تُدرس وتُقرأ حتى اليوم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

مقالات ذات صلة