كتب أبو حيان التوحيدي
اسم أبو حيان التوحيدي، هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي ولقبه أبو حيان، ولد التوحيدي في بغداد وتعددت آراء المؤرخين في تاريخ ميلاده ما بين 310 هـ إلى 320 هـ، واختلفت آرائهم في أصول نسبه.
وأرجح أقوال من نسبوه إلى العرب وقيل في كنيته إنه ولد من أبوين فقراء، حيث كان والده تاجرا متجولا يبيع نوعا من التمر المعروف باسم التوحّيد.
محتويات المقال
كتب أبو حيّان التوحيدي
كان لأبي حيان التوحيدي العديد من الكتب لكنه أحرق جميع كتبه في نهاية حياته، ولم يصلنا إلا عدد قليل منها يصل إلى حوالي 25 مؤلفًا، ومنها ما يلي:
مثالب الوزيرين
- عُرف بأخلاق الوزيرين، كتبه بعد أن سافر إلى بلاط الصديق ابن عباد وخيب أمله فيه.
- كما إنه أصيب بخيبة أمل في ابن العميد الأب وابنه أيضاً المعروف بأبي الفتح.
- يعتبر هذا الكتاب من أعنف نصوص الهجاء الذي كتبت باللغة العربية.
شاهد أيضا: أبرز كتب العز بن عبد السلام
الإمتاع والمؤانسة
- يعد كتاب الإمتاع والمؤانسة من أهم الكتب التي تركها لنا أبو حيان.
- يضم الكتاب مجموعة من الأخبار عن الحياة في بغداد في الفترة التي كتب فيها والتي تناولها الكاتب بطريقة ساخرة ومجموعة من النوادر والحكايات الشعبية والاجتماعية والسياسية عن هذا العصر.
البصائر والذخائر
- في 10 مجلدات لكل مجلد فاتحة وخاتمة ويقترح بعض العلماء أن كتاب البصائر والذخائر من مؤلفات بكر لأبي حيان.
- يشير مؤلفه إلى سنة كتابته في مقدمة الجزء الأول سنة 350 هـ.
الهوامل والشوامل
- كتب التوحيدي هذا الكتاب عن أسلوب التعلم.
- حيث طرح التوحيدي أسئلة على الفيلسوف المعاصر له مسكويه، وأجاب عليه مسكويه، وسمى الأسئلة بالهوامل، وهي الإبل السائمة يهملها صاحبها ويتركها، والشوامل، هي الحيوانات الذي تضبط الإبل الهوامل فتجمعها.
المقابسات
- في هذا الكتاب يقدم أبو حيان التوحيدي رؤيته الخاصة للحالة الفكرية في عصره.
- ينسب هذا الكتاب إلى الكتب الشاملة التي طرح فيها أبو حيان العديد من القضايا، فلسفية وعلميّة وأدبية وفنيّة ولغويّة على لسان وزير الشخصية ابن سعدان، حيث يسأله أبو حيان ويجيبه واستغرق زمن كتابته 40 ليلة.
كما أدعوك للتعرف على: أين ولد جابر بن حيان
رسالة الصداقة والصديق
طوال حياته لم يختبر أبو حيان صداقة عميقة، فجسد صداقة حقيقية في هذا الكتاب الذي بدأ يكتبه بعد خيبة أمله في إقامة علاقة قوية مع ابن العميد والعماد، بالإضافة إلى صدمته مع الآخرين.
مؤلفات أخرى لأبو حيان التوحيدي
وكتب أبو حيان العديد من الكتب الأخرى وهي كالتالي:
- الحج العقلي إذا ضاق الفضاء عن الحج الشرعي.
- الرسالة في أخبار الصوفيّة.
- الرسالة البغداديّة.
- الإشارات الإلهيّة.
- تقريظ الجاحظ.
- رياض العارفين.
- الرسالة في الحنين إلى الأوطان.
- الرسالة في صلاة الفقهاء في المناظرة.
كما يمكنكم الاطلاع على: أبو الكيمياء جابر بن حيان
الحياة العلميّة لأبي حيّان التوحيدي
- درس التوحيدي على يد نخبة من العلماء والأساتذة البارزين.
- درس المنطق على يد أبي سليمان المنطقي السجستاني ويحيى بن عدي.
- درس الأدب على يد أبي الحسن علي بن عيسى الرماني وأبي سعيد السيرافي.
- أما الفقه فقد أخذه عن أبي الفرج المعاضي بن زكريا بن الحريري النصراوي الملقب بابن طرار وهو من أبرز علماء عصره.
- يلاحظ جميع المؤرخين أنه عاش حياة المشقة بين البؤس والحرمان وانعدام المعاملة اللائقة حتى مع زملائه العلماء ووصلت حالة اليأس إلى إحراق كتبه.
- من المرجح أن إحراق التوحيدي لمكتبته بسبب أن من ساكنهم لا يكترثوا به ولا بعلمه.
- هذا استنتاج مما قاله عنهم: “فشق علي أن أدعها -يقصد كتبه- لقوم جاورتهم 20 سنة، فما صح لي من أحدهم وداد” بالإضافة إلى أتباعه مجموعة من العلماء البارزين الذين سبقوه في هذا الفعل، كعمر بن العلاء الطائي، ويوسف بن الأسباط وغيرهم.
- من الأمور التي أثرت في حياة التوحيدي حركاته المتكررة.
- الأمر أثر في حياته الشخصية فهو لم يتزوج أو يؤسس أسرة، وقد لاحقه بعض عمال الحكام بسبب المؤامرات السياسية والدينيّة.
- فقد شهدت مسألة معتقده ومدى تدينه والتزامه خلافًا كبيرًا بين المؤرخين فهي من المآسي التي أعقبت التوحيد في حياته وبعد وفاته.
- كما تختلف آراء المؤرخين حول تاريخ وفاة التوحيدي ويبدو أن التوحيدي عاش حياة طويلة وبعض المصادر التاريخية ردت وفاته إلى العام 14 من القرن 15.
اقرأ أيضا: متى توفي جابر بن حيان