هل تجوز الصلاة وقت الأذان؟
يتساءل العديد من الناس عن حكم الصلاة وقت الأذان، وهل هي مستحبة أم لا، ومدي صحتها إذا انتهيت من الصلاة قبل انتهاء الأذان.
سنحاول أن نقدم لك الإجابة عن كل ذلك، لمعرفتنا ضرورة وجوب الصلاة لنيل رضا الله عز وجل.
محتويات المقال
هل تجوز الصلاة وقت الأذان؟
بمجرد سماع المؤذن ينادي للصلاة، يستعد العديد للوضوء والصلاة، ولكن هناك البعض بمجرد سماعهم له يتم بدء الصلاة، فهل يجوز ذلك، سنوضح الإجابة على ذلك فيما يلي:
- إذا صلى المسلم مع بداية الأذان أو في وقته، لا يحرم ذلك ويجوز بإجماع العلماء.
- وسبب ذلك عدم ورود آيه في القران أو حديث شريف يحرم ذلك أو يمنعه.
- ويجب على المسلم أن يصلي مع دخول وقت الصلاة، ويعرف صحة الوقت.
- بالمشاهدة أو سماع صوت الأذان، إذا فالصلاة وقت الأذان تجوز وصحيحة أيضا.
- ولكن يستحب إذا سمع المسلم الأذان أن يردد معه، ثم يذكر بعض الأذكار والأدعية.
- وذلك استناداً، لرسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن)، ومعنى ذلك ترديد الأذان بعده ثم نقوم بالدعاء بعد انتهائه.
- من قال بعد سماع الأذان، دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته)، (حلت له شفاعتي يوم القيامة).
شاهد أيضًا: حكم الحلف بالمصحف
هل تجوز الصلاة قبل الأذان؟
إذا كانت الصلاة وقت الأذان تجوز وصحيحة، فهل تجوز الصلاة قبل موعد الأذان؟ مرفق الإجابة فيما يلي:
- من شروط صحة ووجوب الصلاة، هو دخول الوقت، بمعنى شاهدت وقت الصلاة.
- أو سمعت المؤذن ينادي بالصلاة، ذلك هو الوقت، إذا فكيف تصلي قبل الوقت.
- لا تصح الصلاة قبل الوقت، بإجماع العلماء والفقهاء، فالصلاة محددة بوقت معين.
- ذلك رجوعاً لقوله تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً).
- لذلك يجب على المسلم التأكد من دخول وقت الصلاة، بسماع الأذان.
- أو عند مشاهدة شروق الشمس أو غروبها أو رؤية الظل أو التوقيتات.
- لإن الصلاة قبل دخول الوقت باطلة لا تجوز، ولا تحسب إذا كنت متعمداً أو جاهلاً.
- وذلك بقول ابن قدامة رحمه الله (من صلى قبل الوقت، لم تجزئه صلاته، سواء فعله عمداً أو خطأ، كل الصلاة أو بعضها).
- لكن إذا صلى قبل دخول الوقت بثواني قليلة، وكان لا يعلم ذلك تعد الصلاة نافلة.
- وفى تلك الحالة وجب عليه إعادة صلاة الفريضة، حتى مع انتشار بعد الأقاويل.
- إنه إذا حدث ذلك دون علمه تحسب صلاته ويعفى عنه، فالاحتياط أفضل.
- ومعنى ذلك انه في نفس الحالة، وكان يعلم المصلي بعدم دخول الوقت لا تقبل بالطبع.
هل تجوز الصلاة بعد الأذان وقبل الإقامة؟
يفضل أن يؤدي المسلم صلاته بعد الأذان، حتى لا يتكاسل عن أدائها ويفوتها، إذا فهل تجوز الصلاة قبل الإقامة في هذه الحالة، سيتم التوضيح فيما يلي:
- ليس شرط على من يصلي بالمنزل أن ينتظر الإقامة خاصة المرأة، يجوز الصلاة مباشرة.
- ولكن فضل الفقهاء والعلماء، الفصل بين وقت الإقامة والصلاة من أجل.
- وصول المصليين للمسجد في وقت الصلاة وحتى يلحقون بصلاة الجماعة.
- وقال العلماء إن في ذلك كراهة، في الإقامة بعد الأذان مباشرة دون الفصل.
- وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم لمؤذنه بلال بن رباح على ضرورة أن.
- يجعل بين الأذان والإقامة مقدار ما يفرغ الآكل من أكله، والمعتصر من قضاء حاجته.
صحة تأخير الصلاة لبعض الوقت
يقوم بعض الأشخاص بتأخير الصلاة لأسباب عديدة، فهل في ذلك ضرر ما يقع على المصلي ومدى صحة الصلاة في تلك الحالة، سنشرح ذلك فالتالي:
- إذا كان التأخير في الصلاة، لعذر ما كتواجد المصلي في المواصلات أو العمل.
- أو ظرف ما لا يستطيع معه إقامة الصلاة في موعدها، فلا إثم عليه في تلك الحالة.
- ولكن يفضل ويشترط أن تقوم بالصلاة بمجرد انتهائك مما لديك.
- الصلاة تجوز في جميع الأوقات بعد موعدها، وذلك لتسهيلها على المسلم.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة بأن يؤخر الصلاة إلى وقت أخرى).
شاهد أيضًا: حكم سماع الأغاني في رمضان
جواز صلاة الفائتة خلال الأذان
إذا سهى المسلم عن صلاته، وتذكرها مع سماع أذان الصلاة التي تليها، فهل يحق له تأديتها مع الأذان وقبل صلاة الأخرى، سنقدم الإجابة فيما يلي:
- قال تعالى (ويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون).
- إذا فتأخير الصلاة دون عذر هو إثم يفضل عدم الوقوع فيه، ولكن يجب عليه.
- القيام بالصلاة فور تذكرها، وذلك حتى إذا سمع أذان الصلاة التي تليها مباشرة.
- بل يحق له القيام بالصلاة أثناء الأذان للأخرى، وتجوز صلاته ولا قضاء لذلك.
- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم، (إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله يقول (وأقم الصلاة لذكري).
حكم متابعة المؤذن لمن صلى مع الأذان
متابعة المؤذن أثناء الصلاة والترديد معه هل تجوز وتحسب فضل وثواب كمن ردد أولاً ورائه ثم قام بتأدية صلاته، سيتم شرح ذلك فيما يلي:
- من قام بالترديد مع المؤذن، نال ثواب المؤذن، ذلك هو فضل الله تعالى على المسلم.
- فقد جعل من الترديد وراء المؤذن له أجر كبير، وذلك استناداً لحديث الرسول الكريم.
- (من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول فله مثل أجره)، وهذا سنة مؤكدة.
- لكن من قام بمتابعة المؤذن والترديد معه أثناء صلاته، يخرج من صلاته لعدم التركيز.
- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن في الصلاة لشغلًا).
- لكن حلل البعض ذلك كـ ابن تيمية، وقال إن ذلك مثل العاطس عندما يحمد الله.
- في نفسه بصلاته، فذلك مثلما يردد المصلي مع المؤذن أثناء الصلاة.
- لكن فند ذلك الرأي العديد من العلماء، وذلك لأن العاطس عندما يحمد الله.
- لا يأخذ ذلك من تركيزه ثواني، عكس الترديد ومتابعة المؤذن يفقد تركيزه وتفوته.
- قراءة الفاتحة أو غيرها وذلك من أركان الصلاة، ولا يجب تفويتها فتبطل الصلاة.
ما هو حكم ترك الصلاة في الإسلام؟
الصلاة ركن من أركان الإسلام، لذلك يجب أن تتم بشكل صحيح ونهتم كثيراً بمعرفة متى تبطل الصلاة ومتى تجوز؟ ولكن هناك من يتركها فهل في حكم لذلك، سيتم الإجابة فيما يلي:
- أجمع الفقهاء والعلماء على أن من ترك الصلاة عن عمد فهو كافراً.
- وذلك ثابت وصحيح، بإجماع النووي، وابن تيمية، وابن عبد البر.
- ولكن من تركها متكاسلاً، متهاوناً، فهو كافر كفراً يخرجه من الملة.
- وذلك ثبت في مذاهب الحنابلة والمالكية والشافعية وأقره ابن عثيمين وابن القيم.
- وما أصح وأجمع عليه أهل العلم، من ترك الصلاة كافر ومرتد عن الإسلام ولا يُغسل.
- ولا يتم دفنه مع سائر أموات المسلمين، ويعتبر هذا أصح ما تم ذكره من العلماء.
- البعض الأخر، يرى أن من ترك الصلاة كفر دون الكفر، وأن ذلك من الكبائر.
- ولكن لا يعتبر ذلك ردة، بالرغم من كبر ذنبه، لذلك فإن العلماء والفقهاء أجمعوا.
- على قولان في المجمل، وأن ترك الصلاة عن عمد هو أحدهما.
- الأول، أنه مرتد عن الإسلام، وكافر كفرا أكبر، فالصلاة أساس الإسلام وتكاسل عنها.
- وهذا الرأي هو الأرجح لتأييده بالقراّن والسنة النبوية.
- الرأي الثاني، كافرا كفر أصغر، فأشار الى أن ترك الصلاة ردة عن الإسلام.
- ولكن التهاون بها يعد كفراً أصغر، ودرجة ذنبه أعظم من الزاني والسارق.
- ولكن لا يعتبر كفراً أكبر، ولكن ذلك الرأي ليس بقوة الأول.
شاهد أيضًا: حكم تطويل الأظافر
هل تصح الصلاة وقت الأذان؟
- تصح الصلاة وقت الأذان، ولكن يُفضل أن يؤخر المسلم الصلاة حتى ينتهي الأذان. ذلك لأن الأذان هو دعوة للصلاة، ومن السنة أن يُستجاب لهذه الدعوة.
هل يجوز الصلاة قبل انتهاء الأذان؟
- يجوز الصلاة قبل انتهاء الأذان، خصوصًا إذا كانت صلاة نافلة أو إذا كانت هناك حاجة ملحة. ومع ذلك، من الأفضل انتظار انتهاء الأذان لتكون قد استجبت للدعوة.
هل تقبل الصلاة أثناء الأذان أم يشترط الانتظار حتى ينتهي المؤذن؟
- الصلاة تُقبل أثناء الأذان، لكن يُفضل الانتظار حتى ينتهي المؤذن. بعض العلماء يرون أن الصلاة أثناء الأذان تُعتبر في حكم من لم يُستجب للأذان، ولكن في الحالات الضرورية، لا مانع من أداء الصلاة.
أسئلة شائعة حول حكم الصلاة وقت الأذان
هل يجوز الصلاة وقت الأذان؟
نعم، يجوز الصلاة وقت الأذان، ولكن يُفضل الانتظار حتى ينتهي الأذان، خاصة في الصلوات المفروضة.
هل يُعتبر الصلاة أثناء الأذان مخالفًا للسنة؟
الصلاة أثناء الأذان ليست مخالفة للسنة، لكنها غير مستحبّة. من الأفضل انتظار انتهاء الأذان.
ما حكم صلاة النافلة وقت الأذان؟
يجوز أداء صلاة النافلة أثناء الأذان، ولكن يُفضل أن يُستحب الانتظار حتى انتهاء الأذان.
هل هناك استثناءات لصلاة الفريضة أثناء الأذان؟
إذا كان هناك ضرورة، مثل التأخر عن الصلاة أو وجود ظروف خاصة، فإنه يمكن أداء الفريضة أثناء الأذان، لكن يُفضل الانتظار.