الحالات التي لا يقع فيها الطلاق
الحالات التي لا يقع فيها الطلاق، الشرع اعتنى بالحياة الزوجية، وجعل كلاً من الزوجين لباسًا إلى الآخر ، وجعل الزوجة سكنًا للزوج وحذر الشرع من الإقدام على الطلاق وإنهاء الحياة الزوجية وفي هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net سنتعرف على الحالات التي لا يقع فيها الطلاق.
محتويات المقال
مصطلح الطلاق
ترك أحد الزوجين للآخر، وقيل هو حل عقد النكاح بلفظ سواء كان هذا اللفظ صريح كأن يقول الزوج لزوجته أنت طالق، أو كناية كأن يقول لها الحقي بأهلك، وفي هذه الحالة تعتبر النية.
اقرأ أيضا: هل البيت من حق الزوجة بعد الطلاق
الحالات التي لا يقع فيها الطلاق
لا يقع الطلاق في الحالات التالية:
طلاق السكران
- التعريف: السكران هو الشخص الذي يكون في حالة فقدان الوعي نتيجة تناول المسكرات.
- الحكم: طلاق السكران لا يقع عند جمهور العلماء، لأنه فاقد للتمييز والإرادة، وبالتالي لا يُعتد بقوله ولا تصرفاته.
طلاق المكره
- التعريف: المكره هو الشخص الذي يُجبر على الطلاق تحت التهديد أو الضغط، بحيث يفعل ما يُكره عليه خوفًا من ضرر محقق.
- الحكم: طلاق المكره لا يقع في الشريعة الإسلامية، لأن الطلاق يجب أن يكون نابعًا من إرادة الزوج الحرة، وليس تحت الإكراه.
طلاق الغضبان
- التعريف: الغضبان هو الشخص الذي يفقد السيطرة على نفسه نتيجة الغضب الشديد.
- الحكم: طلاق الغضبان لا يقع إذا كان الغضب قد بلغ به حدًا يجعله لا يُدرك ما يقول، أو إذا كان تصرفه غير متزن بسبب الغضب. أما إذا كان الغضب عاديًا ولم يفقد معه الوعي أو الإدراك، فإن الطلاق يقع.
طلاق المجنون أو المعتوه
- التعريف: المجنون هو الشخص الذي يفقد عقله بشكل دائم أو مؤقت، والمعتوه هو الشخص الذي يكون ضعيف العقل ولا يملك القدرة على التصرفات العقلانية.
- الحكم: طلاق المجنون أو المعتوه لا يقع، لأن العقل هو أساس التكليف، وفقدانه يعني فقدان الإرادة والقدرة على اتخاذ القرارات.
طلاق المدهوش
- التعريف: المدهوش هو الشخص الذي يتعرض لصدمة أو حادثة تجعله يفقد التركيز والقدرة على التفكير السليم لفترة مؤقتة.
- الحكم: طلاق المدهوش لا يقع إذا كان في حالة فقدان التركيز الكامل ولم يكن مدركًا لما يقول.
متى يقع الطلاق
- من قال لزوجته أنت طالق وكان قصداً بذلك الطلاق يقع طلاقه، حتى لو كان هازلاً لقوله صلى الله عليه وسلم ” ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد الطلاق والنكاح والرجعة.
- أما لو قال الزوج لزوجته اذهبي إلى أهلك وهو يقصد زيارتهم، ولا يقصد وقوع الطلاق، لا يقع؛ لأن هذا اللفظ غير صريح والمعتبر في هذه الحالة نية الزوج فهو لا يقصد وقوع الطلاق ويعتبر ذلك من الحالات التي لا يقع فيها الطلاق.
أقسام الطلاق باعتباره صريح وكنائي
- الطلاق الصريح هو ما كان اللفظ فيه لا يحتمل إلا الطلاق وهي كل لفظ مشتق من مادة طلق مثل أنت طالق، أو مطلقة، أو أنت الطلاق.
- فقهاء وعلماء المذهب الشافعي والحنبلي يرون أن ألفاظ الطلاق الصريح تنحصر في ثلاثة ألفاظ وهم الفراق.
- والطلاق، والسراح؛ لأن القرآن استخدم هذه الألفاظ ولم يستخدم غيرها.
- الطلاق الكنائية ما كان لفظه يحتمل الطلاق ويحتمل غيره كالتخويف والتهديد ويرجع في ذلك إلى نية الزوج كأن يقول الزوج لزوجته حبلك على غاربك.
- أيضًا قول الزوج لزوجته الحقي بأهلك من الممكن أن يكون قصده بذلك أن تلحق بهم دون أن ترجع إليه فيكون طلاقًا المعتبر في ذلك النية.
- كذلك من الممكن أن يريد به أن لها مطلق الحرية، فيرجع إلى نية الزوج، أما لو قال لها أنت حل للأزواج وغير ذلك من الألفاظ الغير صريحة في إظهار نية الطلاق ففي هذه الحالة يسأل الزوج أن كان يريد طلاق أم لا؟
أقسام الطلاق بحسب آثاره
- ينقسم الطلاق بحسب آثاره إلى رجعي وبائن والطلاق الرجعي ينقسم إلى قسمين وهما طلاق رجعي بائن أول.
- وطلاق رجعي بائن ثاني والطلاق البائن ينقسم إلى بائن بينونة كبرى، وبائن بينونة صغرى.
- تعريف الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يمكن للزوج أن يراجع زوجته فيه إلى عصمته ما دامت في العدة دون إجراء عقد آخر دون إذنها ورضاها.
- في الطلاق الرجعي يراجع الزوج زوجته بالقول بأن يقول لها أرجعتك إلى عصمتي.
- أو يراجعها بالفعل كأن يجامعها في أثناء العدة بعد الطلاق.
- إن طلق الزوج زوجته طلقة واحدة وراجعها، اعتبرت تلك طلقة رجعية أولى.
- فإن طلقها أخرى ثم راجعها في أثناء العدة اعتبرت طلقة رجعية ثانية.
- إذا انتهت عدة المرأة قبل أن يراجعها الزوج صار الطلاق في هذه الحالة طلاقًا بائنًا سواء كان ذلك بعد الطلقة الأولى والطلقة الثانية.
- تعريف الطلاق البائن أن يطلق الزوج زوجته ولا يراجعها في مدة العدة سواء كان ذلك بعد الطلقة الأولى.
- أو الثانية ففي هذه الحالة لا يجوز للزوج مراجعة زوجته إلا بمهر وعقد جديد.
- أيضًا يشترط رضا المرأة وموافقتها على الرجوع فيكون كما لو كانت ستتزوجه من جديد.
- فلو كان الزوج طلق زوجته مرتين رجعيتين، أو رجعية أو بائنة.
- ثم ردها بعد ذلك ثم طلقها يكون الطلاق هنا بائنًا بينونة كبرى.
- الطلاق البائن بينونة كبرى هو الطلاق الذي لا يملك الزوج فيه مراجعة الزوجة إلى عصمته.
- إلا بعد أن تتزوج برجل آخر زواج صحيح؛ بحيث يدخل بها ثم يطلقها أو يموت عنها دون قصده تحليلها لزوجها.
أقسام الطلاق باعتبار وقته
- الطلاق السني هو الطلاق الذي يوقعه الزوج على زوجته في طهر لم يجامعها فيه.
- فيعتبر هذا طلاق سني ويقع ولا يعتبر ذلك من الحالات التي لا يقع فيها الطلاق.
- الطلاق البدعي هو ما خالف السنة، بأن يطلق الزوج زوجته وهي حائض، أو يطلقها في طهر جامعها فيه.
- وهذا الطلاق لو أوقعه الزوج على زوجته يترتب عليه جميع آثار الطلاق ويأثم الزوج على ذلك.
كما أدعوك للتعرف على: هل يجوز الطلاق في رمضان
الطلاق متى يكون رجعيًا ومتى يكون بائنًا
- الطلاق يكون رجعيًا أو بائنًا بعدة اعتبارات أهمها منشئ الطلاق هل هو الزوج أم القاضي، وأيضًا حسب عدد الطلقات التي أوقعها الزوج على زوجته.
- أيضًا بحسب عدد الطلقات التي سبقته هل طلاق أول أم أخير، وبحسب إرجاع الزوج لزوجته.
- فإن كان القاضي هو الذي أوقع الطلاق على الزوجة فإن الطلاق يقع بائنًا إلا في حالة عدم إنفاق الزوج على زوجته.
- إذا كان الزوج لا ينفق على زوجته لإعساره وأوقع القاضي الطلاق على الزوجة.
- فإن الطلاق في هذه الحالة يقع طلاقًا رجعيًا ويحق للزوج مراجعة الزوجة في أثناء العدة.
- أما إذا كان الطلاق الذي أوقعه القاضي ليس لعسر الزوج في النفقة يقع الطلاق بائنًا ولا يحق للزوج أن يراجع زوجته إلا بمهر وعقد جديد بإذنها ورضاها.
عدة المرأة المطلقة قبل الدخول
- لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية قالت إن الطلاق قبل الدخول يقع بائنًا، ولا تجب به العدة، ويكون للمرأة نصف المهر إن سماه.
- أيضًا لا تكون الرجعة إلا بمهر وعقد جديد للمرأة وبشروط معتبرة مثل وجود الولي كما حدث في العقد الأول وكذلك وجود رضا المرأة.
حقوق المرأة المطلقة المدخول بها
- إذا تم الطلاق بعد العقد على المرأة وقبل الدخول بها، ولم تحدث خلوة شرعية حقيقة.
- فإن كان المهر قد حدد لها في العقد أو قبله فيكون لها نصف المهر.
- أما إذا كان المهر غير محدد للمرأة، ففي هذه الحالة ليس لها إلا المتعة حسب حالة الزوج من اليسر والإعسار؛ لأن المرأة غير مدخول بها.
وقوع الطلاق قبل الدخول وبعد الخلوة الصحيحة
إذا تم الطلاق قبل الدخول وحدثت خلوة صحيحة، فيكون للمرأة كامل المهر في هذه الحالة وعليها العدة، ولو كان هناك هدية قدمها أحد الزوجين للآخر فاستقر ملكها بالعقد.
المرأة المدخول بها
- يجب للمرأة المدخول بها كامل المهر بما فيه مؤخر الصداق الذي هو جزء من المهر الثابت بنفس العقد.
- ولها كذلك قائمة المنقولات سواء كانت مدونة أم لا.
- أيضًا لها الشبكة بشرط أن يكون ذلك متعارف عليه أو متفق عليه بين الطرفين على أنهما جزء من المهر.
- ولها كذلك نفقة العدة التي ثبتت لها بالاحتباس.
- نفقة العدة يستحق فيها كافة أنواع النفقة التي تجب للمرأة، ويرجع ذلك إلى قول المرأة في بيان مدة العدة من الزوج بشرط ألا تزيد عن سنة.
كما يمكنكم الاطلاع على: حقوق الزوجة بعد الطلاق