صفات سفيان الثوري
أبوعبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري رحمة الله عليه المشهور بسفيان الثوري، ولد سفيان الثوري رحمه الله في العام 97 للهجرة، حيث ينتمي سفيان الثوري إلى قبيلة ثور، ودرس على يد أبيه سعيد الثوري، وفي هذا المقال سنذكر صفات سفيان الثوري.
محتويات المقال
صفات سفيان الثوري
- ولد سفيان الثوري رحمه الله لأب كان ثقة عند المحدثين، ولأم كانت تعمل بالخياطة، فتربى الثوري في بيت يملأه الخشية من الله.
- حيث كانت تشتري له أمه من عوائد عملها بالخياطة الكتب وتقوله له “إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم ترى ذلك فاعلم أنها تضرك ولا تنفعك” هكذا تربى سفيان الثوري، وكان له العديد من الصفات كالآتي:
اقرأ أيضا: أبو سفيان الثوري
الحافظ
أول ما كان يتصف به سفيان الثوري رحمه الله هو حفظه للحديث قولا عن سفيان بن عيينة الذي قال في حق سفيان الثوري “أنه لا يوجد في العراق حافظ للحديث إلا سفيان الثوري”، وقولا عن شعبة أيضا الذي قال في حق الثوري “إن سفيان أحفظ مني أي أحفظ من شعبة”.
العابد
كان سفيان الثوري رحمه الله من أشد العابدين والذي كان يعتمد في عبادته على ثلاثة أشياء أساسية وهي:
- حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) حيث كان سفيان الثوري من أشد الملتزمين بالسنة النبوية الشريفة.
- العلوم الثابتة الصحيحة والتي تكون مصادرها الرئيسية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
- الفهم السليم للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والفقه بالدين بطريقة صحيحة.
أفضل من بالكوفة وأفضل الشيوخ
كان سفيان الثوري أفضل الشيوخ في الكوفة وغيرها بشهادة كل الناس والعلماء ومن أهمهم كل من ابن المبارك وأيوب السختياني.
حيث قال ابن المبارك عن سفيان الثوري “كتبت عن ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان”، وقال أيوب السختياني عن سفيان ”ما لقيت كوفيا أفضله على سفيان”.
طالب العلم والمعلم
كان سفيان الثوري يطلب العلم من طفولته، فظل يشتغل بطلب العلم لمدة 60 عاما، ولا تقتصر حياته على طلب العلم فقط، بل اشتغل أيضا بتعليم الناس.
فكان طالب علم ومعلم في نفس الوقت، ومن أقواله في العلم كطالب علم ومعلم مقولتين شهيرتين توضحان أهمية العلم بالنسبة له وهما:
- “لا نزال نتعلم العلم ما وجدنا ما يعلمنا”
- “لو لم يأتني أصحاب الحديث ليسمعوا ويكتبوا لأتيتهم في بيوتهم”
كما أدعوك للتعرف على: سفيان بن عيينة
أعلم أهل زمانه بالحلال والحرام
كان سفيان الثوري من أعلم الشيوخ بالحلال والحرام لتفقهه في الدين وشدة حرصه على التفرقة بين الحلال والحرام وما بينهما من مشتبهات، فقال ابن عيينة عن سفيان الثوري “ما رأيت رجلا أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري”.
أمير المؤمنين في الحديث
قال شعبة عن سفيان الثوري “سفيان أمير المؤمنين في الحديث” وذلك لكثرة توسعه في العلم والفقه والحديث.
حجة الله في خلقه
قال شعيب بن حرب عن سفيان الثوري ما يدل على أن سفيان حجة الله في خلقه حيث قال “إني لأحسب أنه يجاء غدا بسفيان حجة من الله على خلقه، يقول لهم لم تدركوا نبيكم قد رأيتم سفيان” مما يدل على أن سفيان الثوري كان على علم كبير وواسع ويدل أيضا على صدق أقواله وأفعاله.
الإمام سفيان الثوري
حيث قال الإمام أحمد ابن حنبل في سفيان الثوري “إن الإمام هو سفيان الثوري، فلا يتقدم عليه أحد في قلب الإمام أحمد “، هذا وقد ثنى على سفيان الثوري الكثير من العلماء.
فقال بشر الحافي “إن سفيان الثوري في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما”، وقال أيضا يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري “إن رأي سفيان فوق رأي مالك” مما يدل على تعظيم العلماء لرأي سفيان الثوري.
كما يمكنكم الاطلاع على: أبو سليمان الداراني (عالم إسلامي)
التعريف بسفيان الثوري
سفيان الثوري هو أحد أبرز العلماء والفقهاء في التاريخ الإسلامي. وُلد سنة 716 ميلادية في مدينة كوفة في العراق، وتوفي فيها في سنة 777 ميلادية. كان سفيان الثوري من أعلام التابعين، الجيل الذي جاء بعد الصحابة، وتلقى علمه مباشرة منهم.