مفهوم طلاق الشقاق

عندما تتفاقم الخلافات بين الزوجين وتصل إلى الحد الذي تصبح معه العشرة مستحيلة، فتلجأ الزوجة إلى محكمة الأسرة والطلاق للشقاق.

وطلاق الشقاق هو أحد أنواع الطلاقات التي تتم داخل أروقة محاكم الأسرة، وفيما يلي عبر موقع مقال maqall.net سوف نتناول مفهوم طلاق الشقاق.

تعريف طلاق الشقاق والنزاع

  • طلاق الشقاق يتم بقيام الزوجة بتحريك دعوى تطليق للشقاق أمام المحكمة، على عكس الطلاق العادي والذي يتم عن طريق قيام الزوج بتطليق زوجته.
  • في الطلاق العادي يقوم الزوج بإلقاء يمين الطلاق على زوجته، بأن يقول لها “أنتي طالق”.
    • أما في الطلاق للشقاق فإنه يتم بحكم تصدره محكمة الأسرة المختصة بذلك.
  • الطلاق العادي الذي يتم عن طريق قيام الزوج بتطليق زوجته هو طلاق رجعي يجوز الرجعة فيه خلال فترة العدة.
    • أما في حالة الطلاق للشقاق، فلا يجوز للزوج أن يراجع فيه زوجته إلى عصمته حيث أنه طلاق بائن.
  • في الطلاق العادي الذي يتم عن طريق قيام الزوج بتطليق زوجته بنفسه، لا يحق للزوجة أن تحصل على نفقة لحضانة صغيرها إلا بعد مرور فترة العدة وهي ثلاثة قروء أي ثلاثة أشهر.
    • أما في حالة الطلاق للشقاق، فإنه يحق للزوجة الحصول على نفقة حضانتها للصغير من اليوم التالي للحكم بتطليقها للشقاق.

كما يمكنك التعرف على: بيع شقة الزوجية قبل الطلاق

أسباب طلاق الشقاق والنزاع

  • تفاقم الخلافات الزوجية بين الزوجين إلى حد استحالة العشرة بينهما.
  • قيام الزوج بالتعدي على زوجته بالضرب أو السب.
  • قيام الزوج بهجر زوجته أو امتناعه عن القيام بواجباته الزوجية تجاه زوجته.
  • كذلك قيام الزوج بإجبار زوجته على ما يخالف الشريعة الإسلامية.
  • امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته، وعدم أمانته عليها وعلى أموالها.
  • عدم شرعية مسكن الزوجية الذي يقوم الزوج بإسكان زوجته فيه.
  • أيضا قيام الزوج بأي فعل مشين تجاه زوجته، بحيث لا تأمن على نفسها معه.

الحقوق المترتبة على طلاق الشقاق والنزاع

  • بعد حصول الزوجة على حكم المحكمة بتطليقها للشقاق تصبح طالقًا من زوجها طلاقًا بائنًا بينونة صغرى.
  • في حالة وإن ثبت أمام المحكمة أن الشقاق فيما بين الزوجين سببه يرجع إلى أفعال الزوج وحده، ولا دخل للزوجة في ذلك، فلا يتم تغريم المطلقة شيئًا ولا تفقد شيء من حقوقها.
  • يحق للمطلقة الاحتفاظ بنصف صداقها في حالة عدم قيام طليقها بالدخول بها.
    • أما في حالة وإن قام طليقها بالدخول بها فإنه يحق لها الاحتفاظ بكامل صداقها.
  • ولكن عندما يثبت للمحكمة أن الشقاق فيما بين الزوجين ترجع أسبابه إلى كلا الطرفين بالتساوي بينهما أو بنسبة مختلفة.
    • قامت المحكمة في حكمها بتحديد نسبة حق كلا الطرفين حسب نسبة الضرر الثابتة من مستندات الدعوى.

كما يمكنك الاطلاع على: هل يقع الطلاق وقت الغضب

أنواع الطلاق في الإسلام

الطلاق الرجعي

  • وهو الطلاق الذي يجوز فيه للزوج أن يراجع زوجته إلى عصمته قبل انتهاء فترة العدة، وهي ثلاثة قروء.
    • وفي حالة انتهاء فترة العدة فلا يجوز للزوج إرجاع مطلقته إلى عصمته إلا بعقد زواج جديد وصداق جديد.

الطلاق البائن

  • بينونة صغرى هو الطلاق الذي يحدث بانتهاء عدة المرأة بعد طلاقها للمرة الأولى أو للمرة الثانية.
    • مما يتيح للمطلقين فرصة بأن يراجعا أنفسهما مرة أخرى إذا أرادا الرجوع مرة أخري، لكن بعقد زواج ومهر جديدين.

الطلاق البائن بينونة كبرى

  • وهو ذلك الطلاق الذي ينتج عن قيام الزوج بتطليق زوجته لثلاث مرات متتالية، لكن بشرط أن تكون كل طلقة حدثت في فترة مغايرة للطلقة الأخرى.
    • أو بانقضاء فترة العدة من الطلقة الثانية وعدم قيام الزوج بإرجاع زوجته إلى عصمته، وفي هذه الحالة لا يجوز للطرفين الرجوع لبعضهما إلا بعد أن تتزوج المطلقة من زوج آخر غير طليقها.

طلاق قاضي محكمة الأسرة

  • والذي يتمثل في عدة أنواع يشتق منها الطلاق للشقاق، ويكون بحكم صادر من المحكمة ولا يشترط فيه موافقة الطرف الآخر.

طلاق الخلع

  • وهو الطلاق الذي يتم بقيام الزوجة بالتنازل عن حقوقها لزوجها مقابل قيامه بتطليقها، وهو أيضا يتم بحكم يصدر من محكمة الأسرة.

طلاق الشقاق في القرآن الكريم

  • ما جاء في الآية الكريمة ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ ﴿35 النساء ﴾.
  • ﴿وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ﴿227 البقرة ﴾.
  • ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ …﴾ ﴿229 البقرة ﴾.
  • ﴿فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حتى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ ﴿230 البقرة ﴾.

ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﻟﻠﺘﻄﻠﻴﻖ في القانون

  • رغبة الزوج في تعداد الزوجات مع عدم موافقة زوجته على ذلك.
  • إخلال أحد الطرفين بأحد الحقوق الزوجية للطرف الآخر عليه.
  • كذلك في حالة إذا وقع ضررًا على الزوجة لكنها عجزت عن إثباته أمام المحكمة.
  • في حالة الطلاق الرجعي ورفض الزوجة الرجوع إلى عصمة زوجها بعد أن قام بإرجاعها إليه.
  • أيضا في حالة طلب الزوجة افتداء نفسها وإبراء زوجها على أن يقوم بتطليقها فيرفض. ‏

السند القانوني للتطليق للشقاق طبقا للقانون رقم 25 لسنة 1920 المعدل بالقانون 100 لسنة 1985م:

  • إذا ادعت الزوجة إضرار الزوج بها بما لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثالهما، يجوز لها أن تطلب من القاضي التفريق، وحينئذ يطلقها القاضي طلقة بائنة إذا ثبت الضرر وعجز عن الإصلاح بينها.
  • فإذا رفض الطلب ثم تكررت الشكوى ولم يثبت الضرر، بعث القاضي حَكَمين وقضى على الوجه المبين بالمواد 11,10,9,8,7. (مادة 6 من ذات القانون).
  • “يشترط في الحكمين أن يكونا عدلين من أهل الزوجين إن أمكن، وإلا فمن غيرهم ممن لهم خبرة بحالها وقدرة على الإصلاح بينهما” (مادة 7 من ذات القانون).
  • يشتمل قرار بعث الحكمين على تاريخ بدء وانتهاء مأموريتهما، على ألا تتجاوز مدة ستة أشهر، وتخطر المحكمة الحكمين والخصم بذلكن وعليها تحليف كل من الحكمين اليمين على أن يقوم بمهمته بعدل وأمانة.
  • كما يجوز للمحكمة أن تعطى للحكمين مهلة أخرى مرة واحدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، فإن لم يقدما تقريرهما اعتبرها غير متفقين. (مادة 8 من ذات القانون).

أحكام طلاق الشقاق والنزاع

  • في حالة ما إن دبت الخلافات فيما بين الزوجين وتفاقمت إلى حد استحالة العشرة بينهما، وقامت الزوجة بتحريك دعوى أمام المحكمة وتمكنت من إثبات أن الضرر واقع من طرف الزوج.
  • سعي القاضي جاهدا في الصلح بينهما، فإن لم يستطع ذلك أوكل القاضي حكما من أهل الزوج وحكما من أهل الزوجة ليحاولا الإصلاح.
  • فإن تعذر الإصلاح بينهما حكم القاضي بتطليق الزوجة من زوجها بطلقة بائنة للشقاق، وفيما يلي سنذكر أحكام طلاق الشقاق والنزاع:

طلب المرأة التفريق من القاضي

  • التفريق بين الزوجين بسبب الشقاق والنزاع يتضمن بعض الأحكام التي يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار.
  • يمكن أن يحدث التفريق بسبب الشقاق والنزاع عندما تقوم المرأة بدعوى ضد زوجها أمام القاضي، متهمة إياه بانتهاك بعض حقوقها الزوجية.
  • في هذا السياق، يكون للمرأة الحق في طلب التفريق بسبب الشقاق والنزاع بعد تقديم الدعوى بين يدي القاضي.

تتجه القضية بعد ذلك إلى إحدى حالتين:

  1. إذا ثبتت المرأة أمام القاضي الأسباب التي ادعتها ضد الزوج، وقر الزوج بذلك دون إنكار، أو إذا قدمت المرأة الأدلة والبراهين الكافية لإقناع القاضي بأن الزوج متسبب في الضرر الذي يبرر التفريق، فإن القاضي يحاول الإصلاح بين الزوجين. وإذا فشل القاضي في ذلك، يصدر حكماً بالطلاق ويفصل بينهما.
  2. إذا فشلت المرأة في إثبات الضرر، أو في إثبات أسباب الشقاق والنزاع، ولم يقر الزوج بالدعوى المقامة ضده، يرفض القاضي الدعوى ويظل عقد الزواج ساريًا. في حال عودتها وتكرار الدعوى وإثباتها بالأدلة، أو بقرار الزوج بما اتهمته به، يصدر القاضي قرارًا بالتفريق بين الزوجين.

في حال عدم قدرة المرأة على إثبات الدعوى، وعدم اعتراف الزوج بها، يمكن للقاضي تعيين حكمين، واحدًا من أهل الزوج وآخر من أهل المرأة، للبت في القضية، وفقًا لقول الله (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّـهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا)، وبهذا الحكم يظل عقد الزواج ساريًا إلى حين اتخاذ القرار.

اقرأ أيضا: الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة

إصلاح الحكمين بين الزوجين

لضمان نزاهة وصحة الحكم في قضايا التفريق بين الزوجين بسبب الشقاق والنزاع، يجب أن تتوفر بعض الشروط في الحكمين، وهي كالتالي:

  • الأهلية الكاملة: يجب أن يتمتع الحكمان بالبلوغ والعقل، ويكونا غير مجنونين أو في حالة سُكر، كما يجب أن يكونا مسلمين وقادرين على الإدراك والتفكير بشكل كامل.
  • العدالة والتقوى: يجب أن يكون الحكمان من أهل العدالة والتقوى، ولا يجوز تولي الحكم للفاسقين أو الفجار، كما يجب أن يكونا حريصين على اتباع الشريعة الإسلامية في قضايا الطلاق والزواج.
  • المعرفة والخبرة: يجب أن يكون الحكمان على دراية بأحكام الطلاق والزواج، ويفضل أن يكونا على مستوى عال من الفقه والعلم في هذه المسائل.
  • تمثيل كل طرف: يستحب أن يكون أحد الحكمين من أهل الزوج والآخر من أهل الزوجة، لضمان تمثيل كل طرف بشكل عادل ومنصف قدر الاستطاعة والإمكان.
  • يعمل الحكمان العدلان سواء من أهل الزوج والزوجة أو لا على التعرف على أسباب النزاع بين الطرفين، ويحاولا جاهدين الصلح بينهما لأن الله تعالى يقول: (إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّـهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا).
  • وفي حالة كان الصلح مستحيلًا بينهما واتضح أن السوء نابع من الزوج أو كلاهما معًا وكان سبب الزوج كافي للطلاق يكون قرار الحكمان هو تطليقهما، وفي حالة اتضح أن السوء سببه الزوجة فلا يتم التطليق وتُرفش دعوى الزوجة.

الفرق بين طلاق الشقاق والخلع

الفرق بين طلاق الشقاق والخلع يكمن في السياق القانوني والشرعي لكل منهما، والظروف التي يتم فيها تطبيق كل منهما. إليك الفروقات الرئيسية بينهما:

  • طلاق الشقاق:
    • يحدث عندما يكون هناك انقطاع شديد في العلاقة بين الزوجين، مما يجعل الحياة الزوجية غير ممكنة وتصبح مصدرًا للضرر والمعاناة.
    • يتمتع به الزوج بالحق في الطلاق بناءً على ما يُسمى بـ”باب الشقاق” في الشريعة الإسلامية.
    • قد يتم تطبيقه بعد مراجعة القاضي وتقديم الأدلة والبراهين على الحالة الزوجية المتدهورة وعدم القدرة على التوافق.
  • الخلع:
    • يعني طلب الزوجة فسخ عقد الزواج بسبب ضررها أو معاناتها في الحياة الزوجية.
    • يتمتع به الزوجة بالحق في الخلع بناءً على الظروف المحددة في الشريعة والقوانين المحلية.
    • يمكن أن يكون السبب وجود ضرر جسيم أو نفسي على الزوجة، أو انعدام الإحساس بالأمان والسلام في الحياة الزوجية.

هل يحق للزوج طلب الطلاق للشقاق؟

في حالة اتضح أن سبب النزاع الزوج والزوجة معًا فإن الطلاق يقع على جزء من المهر بتحديد نسبة إساءة لكل طرف وتتحصل عليه الزوجة من زوجها، وإذا كان من الصعب تحديد نسبة الإساءة في تقدير نسبة المهر للزوجة، يتم إقامة فيما بينهما أمور التعويض المستحقة المشروط بعدم الزيادة على مبلغ المهر ذاته.

عدد جلسات طلاق الشقاق

  • عدد جلسات طلاق الشقاق يختلف على حسب كل حالة لكن قد تصل المدة بالكامل حتى النطق بالحكم إلى ست شهور على الأكثر.
  • وعدد الجلسات قد تصل إلى 6 جلسات، الأولى افتتاحية، والثانية لإعادة الإعلام في حالة تخلف الزوجين عن الحضور، والثالثة تكون لإحالة الدعوة لمتخصصين نفسيين، والرابعة للتحقيق، والخامسة لإعادة مرافعة محامي كل خصم، والسادسة والأخيرة للنطق بالحكم.

أسئلة شائعة حول مفهوم طلاق الشقاق

ما هو مفهوم طلاق الشقاق؟

طلاق الشقاق هو نوع من أنواع الطلاق في الشريعة الإسلامية، يحدث عندما يكون هناك انقطاع شديد في العلاقة بين الزوجين، مما يجعل الحياة الزوجية غير ممكنة، وتصبح الحياة معا مصدرًا للضرر والمعاناة.

ما هي أسباب طلاق الشقاق؟

تشمل أسباب طلاق الشقاق عدة عوامل، مثل النزاعات المستمرة والصراعات الزوجية الشديدة، وعدم القدرة على التوافق والتفاهم، وانعدام الحب والاحترام بين الزوجين.

ما هي الخطوات التي يجب اتباعها قبل اللجوء إلى طلاق الشقاق؟

قبل اللجوء إلى طلاق الشقاق، ينبغي للزوجين محاولة حل النزاعات والصراعات بطرق سلمية، واللجوء إلى المصالحة والتوسط إذا كان ذلك ممكنًا. يجب أيضًا مراجعة القانون الشرعي والمدني لمعرفة الإجراءات المطلوبة.

ما هي آثار طلاق الشقاق على الزوجين والأسرة؟

قد يكون لطلاق الشقاق آثار سلبية على الزوجين وأفراد الأسرة، مثل الشعور بالإحباط والخيبة، وتأثيره على الأطفال والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية.

هل يمكن التراجع عن طلاق الشقاق؟

نعم، في بعض الأحيان يمكن للزوجين التراجع عن قرار الطلاق والعودة للحياة الزوجية، خاصة إذا تمت المصالحة وتحقيق التفاهم والتسامح بينهما.

مقالات ذات صلة