مفهوم فقه الصيام
مفهوم فقه الصيام مهم للغاية ويجب على كل مسلم ومسلمة معرفة فقه الصلاة وهذا لأنه يوجد العديد من المسلمين والمسلمات الذين يصومون دون معرفة فقه الصيام وما هي أركان الصيام؟ أو ما هي الشروط التي تخص الصيام؟
محتويات المقال
مفهوم فقه الصيام
- معنى الفقه أي معرفة جميع الأحكام الشرعية وبدقة كبيرة جدًا والتي تتعلق بجميع أعمال الإنسان التي يفعلها من حيث الحرام والحلال والمكروه والواجب وغيرهم.
- أما بالنسبة للصيام أي يجب على العبد أن يمتنع عن شهوته في الأكل والشرب والجماع من وقت الفجر وحتى غروب الشمس أي صلاة المغرب.
كما يمكنك التعرف على: سنن الصيام
ما هي الأحكام المتعلقة بالصيام
حكم الصيام وانواعه
من أحكام الصيام هو الصيام الواجب أي الفرض، وينقسم إلى عدة أنواع:
القسم الأول
- هو صيام شهر رمضان المبارك ومدة الصيام شهر واحد وواجب على كل مسلم.
- حيث قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” صدق الله العظيم.
- كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”.
القسم الثاني
- أما عن القسم الثاني في أحكام الصيام هو صيام الكفارة وهو الصيام الواجب على جميع المسلمين لسبب ما، كذلك صيام النذر ومعناه أي الصيام الذي يوجب على المسلم.
- أما بالنسبة للحكم الثاني وهو الصيام المندوب ويعرف به بصيام التطوع وينقسم إلى تطوع مطلق وهو الذي يتم فيه صيام يوم ويوم يتم الإفطار فيه وهكذا أو صيام 3 أيام في الشهر، وكذلك صيام مقيد مثل صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء والأيام البيض.
القسم الثالث
- وهو الصيام المكروه، حيث من المكروه صيام الدهر حيث يصوم المسلم كل الأيام دون إفطار، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لا صَامَ مَن صَامَ الأبَدَ، لا صَامَ مَن صَامَ الأبَدَ، لا صَامَ مَن صَامَ الأبَدَ.
- آخر حكم في الصيام وهو الصيام المحرم حيث محرم على المسلم والمسلمة صيام أول يوم في عيد الفطر وعيد الأضحى وكذلك محرم على المرأة المسلمة أن تصوم النفل من غير أن تأخذ إذن من زوجها.
كما يمكنك الاطلاع على: أثر الصيام على سلوك المسلم
ما هي أركان الصيام؟
اختلف العديد من الفقهاء في تحديد ما هي أركان الصيام ونتج عن ذلك تعدد الكثير ومن الأقوال حيث أن:
القول الأول
- بحسب قول الحنفية والحنابلة أن للصيام ركن واحد فقط وهو الإمساك عن الإفطار.
القول الثاني
- أما عن القول الثاني وهو قول المالكية أن للصيام ركنان أساسيان وهما النية والإمساك عن الإفطار وكل ما يسبب الإفطار.
القول الثالث
- كذلك قال الشافعية أن للصيام 3 أركان وهم النية والصائم وكذلك الإمساك عن جميع المفطِرات.
شروط الصيام
شروط الوجوب
- أول شرط وهو شرط الواجب حيث يجب أن تتوافر تلك الشروط على الشخص الذي يريد الصيام وهي الإسلام والبلوغ والعقل وكذلك المقدرة على الصيام.
شروط الصحة
- أما عن الشروط الصحية وهي شروط لا يجب على أي مسلم ومسلمة الصيام إلا بتلك الشروط وهي النية والطهارة من الحيض والنفاس.
السنن التي تخص الصيام
- من سنن الصيام السحور حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تسحروا فإن في السحور بركة”، كذلك من السنة أكل التمر عند السحور وتأخير السحور.
- كذلك من السنن التعجيل الشديد في الإفطار وكذلك الإفطار على التمر أولًا حيث قال أنس بن مالك:” كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِر علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ”.
- أيضًا الطاعة المستمرة والصلاة وقراءة القرآن الكريم وصلاة التراويح والتهجد والتوبة ومساعدة الناس وسد حاجاتهم وإفطار الصائم.
كفارة الصيام
- اختلف أهل العلم على رأيان حيث قالت الحنفية والمالكية في الرأي الأول بأن كفارة الصيام يجب أن يكون سببها الجماع والشرب وكذلك الأكل.
- وأضافت المالكية على هذا الكلام قائلة أن الكفارة تشمل أيضًا النية والقيء.
- أما بالنسبة للرأي الثاني فاتفقت عليه الشافعية وكذلك الحنابلة بأن الكفارة تكون على المسلم الذي أفطر بسبب الجماع.
اقرأ أيضا: فوائد الصيام الاجتماعية
مُباحات الصيام ومكروهاته
- تأخير الاغتسال من الجنابة إلى طلوع الفجر مباح باتفاق أهل العلم، حيث قالت عائشة رضي الله عنها: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهو جُنُبٌ مِن أهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ويَصُومُ)، وذلك يٌطبّق على الحيض والنفاس.
- يمكن للصائم التبرد بالمضمضة لكن مكروه المبالغة فيها.
- مباح المداعبة مع الزوجة في وقت الصيام لكن ممنوع العلاقة الكاملة إي بإدخال العضو بالفرج والإنزال.
حُكم صيام أصحاب الأعذار
حكم صيام المسافر
يمكن للصائم في حالة السفر أن يفطر في شهر رمضان لأن الله يقول: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ)، ويقول أيضا: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
حُكم صيام الحامل والمُرضِع
يمكن للمرأة في مرحلة الحمل أو الرضاعة ان تُفطر في نهار رمضان إذا كان الصيام سوف يؤثر على صحتها أو صحة جنينها، ويكون ذلك بأمر من الطبيب.
حُكم صيام المريض والكبير في السنّ
- يمكن للمسلم المصاب بالمرض أو المتقدم في السن أن يفطر في رمضان إذا كان الصيام سيكون شاق عليه، حيث يقول الله تعالى: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
- وفي حالة عدم القدرة على قضاء الأيام بعد رمضان فيوجب إخراج الفدية وهي إطعام فقير عن كل يوم يفطره المسلم.
مُبطِلات الصيام
مُبطِلات الصيام هي الأعمال أو الحالات التي تجعل الصوم غير صحيح أو باطل. إليك بعض الأمثلة على مُبطِلات الصيام:
- الأكل والشرب: تناول الطعام أو الشراب بقصد الطعام أو الشراب يُبطل الصوم.
- الجماع الجنسي: ممارسة الجماع الجنسي خلال ساعات النهار يُبطل الصوم.
- القيء العمدي: إذا قَئَ الشخص عمدًا، فإن ذلك يُبطِل الصوم، ولكن إذا كان القيء غير مقصود وخارج عن إرادة الشخص، فإن الصوم لا يُبطل.
- العادة الشهرية ونفاس المرأة: لا يجوز للمرأة الصائمة الصيام خلال فترة الحيض أو النفاس.
- الفرض الطبي والصحة العامة: إذا كان الصوم يشكل خطرًا على الصحة العامة، مثل الصوم للمرضى الذين يحتاجون لتناول الدواء بانتظام، فيُبطِل الصوم.
الاحتلام في نهار رمضان
الاحتلام في نهار رمضان لا يفسد الصيام، ويحب على المسلم الاغتسال وإكمال الصيام بشكل طبيعي.
الفِدية وأحكامها
الفدية هي ما يُخرجه المسلم تعويضًا على عدم أداءه للعبادة المفروضة عليه بعذر، مثل عدم الصيام للإصابة بمرض صعب.
المُفطِرات المُعاصِرة
سنبين في الجدول التالي أبرز المفطرات المعاصرة:
الإجراء | تُفطّر | لا تُفطّر |
---|---|---|
التحاميل الشرجيّة | نعم (عند الجمهور) | لا (عند بعض المعاصرين) |
التحاميل المهبليّة | نعم (عند الجمهور) | لا (عند بعض المعاصرين) |
معجون الأسنان | لا | |
المضمضة والاستنشاق | لا | نعم (عند الحنفيّة والمالكيّة) |
الحجامة | نعم (عند الحنابلة) | لا (عند الجمهور) |
الأكسجين الاصطناعي | لا | نعم (عند بعض الفقهاء) |
بخّاخ الربو | نعم (عند بعض الفقهاء) | لا (عند بعض الفقهاء) |
البخور | نعم (عند الحنفيّة والمالكيّة) | لا (عند الشافعية والحنابلة) |
تحليل الدم | لا | |
غسيل الكلى | نعم | |
مرهم العين | نعم (عند المالكية والحنابلة) | لا (عند الحنفية والشافعية) |
قطرة العين | نعم (عند المالكية والحنابلة) | لا (عند الحنفية والشافعية) |
قطرة الأذن | نعم (عند المالكية والحنابلة) | لا (عند الحنفية والشافعية) |
قطرة الأنف | نعم (عند المالكية والحنابلة) | لا (عند الحنفية والشافعية) |
التطعيم | لا | |
السباحة | لا |