مفهوم العلم في الإسلام
مفهوم العلم في الإسلام، العلم في الإسلام هو علم شامل ومتكامل لا يقتصر فقط على العلوم الدينية وأحكام العقيدة، ولكنه يشمل كافة علوم الحياة في جميع المجالات المختلفة، فكل ما ينتفع به الإنسان فهو علم.
وهذا الحديث الشريف أكبر دليل على أن أي شيء يتسبب في النفع للإنسان فهو علم نافع يثاب عليه المسلم، ويؤجر عليه وبه يرفع الله – سبحانه وتعالى – درجاته في الدنيا والآخرة.
محتويات المقال
مفهوم العلم في الإسلام
الإسلام دين العلم وهو أول ما جاء به، فأول ما نزل به القرآن الكريم وأتى به جبريل عليه السلام في أول 5 آيات من سورة العلق قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
فالإسلام يحض على العلم والتعلم، وهو دين العلم والعمل وفيه العلم يسبق العمل، وقد ميز الله تعالى العلماء عن غيرهم بمكانة عالية ومقام رفيع، بل استشهد المولي عز وجل بأصحاب العلم على وحدانيته.
وذلك في قوله تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ … قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، (سورة آل عمران، الآية رقم 18).
ومن أعظم أنواع العلم هو العلم بالله تعالى وقدرته ومخلوقاته فهذا أدعى إلى عظيم عبادته وخشيته، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب العلم، ومن أحب أنواع العلم وأفضلها هو العلم الشرعي الذي يحدث به معرفة كاملة بالإسلام والعقيدة وحدود الله.
ويليه الطب وذلك لأنه يعالج الناس، فالعلم الشرعي هو سبب صلاح الأمة، والطب سبب لعلاج الأمة، ثم سائر العلوم الأخرى، وكل علم يؤدي إلى نفع الإنسان، فهو علم يؤجر عليه.
اقرأ أيضا: أنواع العلم في الإسلام
تعريف العلم لغة واصطلاحًا
العلم هو المعرفة بالشيء وهو مضاد للجهل، وقد عرفه العلماء في اللغة والاصطلاح على هذا النحو:
العلم في اللغة
- هو إدراك ومعرفة الشيء معرفة كلية وإدراكًا جازمًا وقطعيًا على حقيقته.
العلم في الاصطلاح
- يقصد به المعرفة، وهي مضادة للجهل.
أقسام العلوم في الدين الإسلامي
حينما ذكرت كلمة العلم في القرآن الكريم والسنة المطهرة فهي جاءت مطلقة، ولم تحدد أي نوع من العلم يقصد، فجاءت شاملة لكل العلوم في الدنيا طالما ينتفع بها الإنسان وهذا هو مفهوم العلم في الإسلام، ولكن قام العلماء بتقسيم العلم في الإسلام إلى قسمين كما يلي:
العلوم الشرعية
- وهو العلم الذي يتعرف به الإنسان على ربه وشريعته، وهي عديدة مثل علم القرآن، والأصول، وعلم الرجال أو الأحاديث والسنة، والفقه، والعقيدة، والمواريث، وعلوم اللغة والتاريخ والأدب وغيرها الكثير من العلوم الشرعية المتنوعة.
العلوم الحياتية
- وهي العلوم الدنيوية التي تفيد الإنسان في حياته مثل الطب، والمعمار، والهندسة، والكيمياء، والفلك، والجغرافيا، والفيزياء، وعلم الحيوان، وعلم النبات، وعلوم الأرض وغيرها الكثير.
كما يمكنكم التعرف على: عظماء خدموا الإسلام
فضائل العلم في الإسلام
فضائل العلم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ونعرض عليكم منها ما يلي:
- العلم هو ميراث الأنبياء، فمن المعروف أن أنبياء الله ورسله لم يتركوا أموال ولا قصور لتوريثها، وإنما تركوا لنا العلم، فمن نهل من العلم والمعرفة فقد نال حظًا كبيرًا من ميراث الأنبياء.
- العلم باق، والمال يزول، فالعلم يبقى في العقل والقلب لا يسرق ولا يحتاج إلى من يحرسه، فهو محفوظ في قلوب العلماء وخير حافظ لهما من الجهل وأضراره.
- العلم يرفع مكانة صاحبه ويكون في مرتبة الشهداء والصديقيين.
- مقام العلماء عال فقد استشهد الله بهم وبالملائكة على وحدانية، ووضعهم الله في آية واحدة مع ملائكته.
- العلماء هم ولاة الأمر فيما يتعلق بالشريعة وأحكامها، وأمر الله – سبحانه وتعالى – بطاعتهم كطاعة أولي الأمر من الحكام والملوك.
- طلب العلم يعتبر أحد طرق الجنة، وبها يسعد الإنسان وينير العقل ويبصر القلب.
- العلم واحد من ضمن النعم التي ينعم بها الله على عباده ويحق أن يغبط الإنسان بها.
كما يمكنكم الاطلاع على: ما معنى العلماء ورثة الأنبياء