الشجاعة في الإسلام
الشجاعة في الإسلام من الصفات الحسنة والتي يمدح صاحبها إذا تحلى بها، فشجاعة في الإسلام ذو شأن عظيم والإسلام نفسه يحدث على الشجاعة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: -” المؤمن القوي خير من الضعيف”، واليوم من خلال هذا المقال سنتعرف عبر موقع مقال maqall.net على الشجاعة في الإسلام.
محتويات المقال
الشجاعة
الشجاعة في الإسلام
- الشجاعة تتمثل في قوة القلب وليس القوة الجسدية وكذلك جرأة النفس.
- وقد كان أصحاب رسول الله-صلى الله عليه-وسلم لهم النصيب الأكبر من تلك الشجاعة، فهذا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول: -” كيف تصرع الأبطال؟ قال: -“إذا لقيتُ أحدًا كنتُ أَقدِر أنِّي أقتله، ويُقدِّر هو أنِّي قاتِله، فأجتمِع أنا ونفسه عليه، فنَهزمه”.
- وكذلك كان البراء بن عازب رضي الله عنه يرمي بنفسه في حديقة المرتدين في حرب مسلمه الكاذب.
- وكان عبد الله بن رواحة رضي عنه يجاهد في سبيل الله وأظهر في غزوة مؤتة شجاعة لا مثيل لها وكان يقول رضي الله عنه: -” أَقْسَمْتُ يا نَفْسُ لتَنْزِلِنَّهْ، مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الجنة، يَا نَفْسُ إلا تُقْتَلِي تَمُوْتِي، هَذَا حِمَامُ المَوْتِ قَدْ صَلِيتِ، وما تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيتِ، إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ”.
- والشجاعة تجعل صاحبها ينطق بالحق ولا يخشى أحد إلا الله.
شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال عظيم لشجاعة، حيث جاء عن أنس رضي الله عنه قال: -” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعًا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عُري، وفي عنقه السيف، وهو يقول: -” لم تراعوا، لم تراعوا”.
شجاعةُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إن عمر بن الخطاب كان يخاف منه الناس لشجاعته، وكان رضي الله عنه يقول: -” إنَّ الشجاعة والجُبن غرائزٌ في الرجال”، فالشجاعة خلق نبيل وحسن، والشجاعة تحمي النفس من الرذائل وتصون النفس عن كل عيب، كما أن الشجاعة من الأخلاق الحميدة والحسنة في الإسلام، ومنذ القدم كان العرب يتمتعون بالشجاعة والإقدام، وكان العرب يقولون إن الشجاعة وقاية والجبن مقتلة.
كما أدعوك للتعرف على: موضوع عن الشجاعة
شجاعة أبي بكر رضي الله عنه
- وكذلك ظهرت لنا شجاعة أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، كان سيدنا أبو بكر الصديق أشجع الصحابة، حيث استسلم معظم الصحابة رضوان الله عليهم وأحسوا باليأس والضعف.
- فقد وجدنا سيدنا أبو بكر يثبت الصحابة ويتلوا عليهم قول المولى عز وجل” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ”.
- فالشجاعة في الإسلام لها صور وأشكال عديدة منها القوة الجسدية وقوة القلب والإقدام وتحدي الصعاب، والشجاعة في حد ذاتها تهذب أخلاق صاحبها.
كما يمكنكم الاطلاع على: تعبير عن الشجاعة والفروسية عند العرب
أقوال عن الشجاعة
- يقول الشاعر أحمد شوقي في الشجاعة: –
إِنَّ الشَّجَاعَةَ فِي القُلُوبِ كَثِيْرَةٌ وَوَجَدْتُ شُجْعَانَ العُقُولِ قَلِيلًا
- وكذلك يقول المتنبي: -” الرَّأْيُ قَبْلَ شَجاعةِ الشُّجْعَانِ هو أَوَّلٌ وَهِيَ المَحِلُّ الثَّانِي فَإِذَا هما اجْتَمَعَا لِنَفْسٍ مَرَّةً بَلَغَتْ مِنَ العَلْيَاءِ كَلَّ مَكَانِ وَلَرُبَّمَا طَعَنَ الفَتَى أَقْرَانَهَ بِالرَّأْي قَبْلَ تَطَاعُنِ الأَقْرَانِ”.
- ويقول الشاعر: –
وَإِذَا لَمْ يَكُنْ من الْمَوتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجِز أَنْ تَمُوتُ جَبَانَا.
اقرأ أيضا: موضوع عن الشجاعة