موعد ليلة الإسراء والمعراج
موعد ليلة الإسراء والمعراج، موقع مقال maqall.net يستعرض لكم اليوم كافة التفاصيل عنه، حيث سؤال قد يطرحه الكثيرين، حيث أرسل الله تعالى رسله وخصّهم بالمعجزات.
فلكل رسول معجزة تتناسب مع عصره وعقلية قومه، وقد كان لرسولنا الحبيب معجزات منها الإسراء والمعراج، التي تعتبر من أعظم رحلات الأنبياء.
محتويات المقال
الإسراء والمعراج
- الإسراء في اللغة من السّري أي السير ليلًا.
- فسر السخاوي ” ليلًا ” بقوله، لأن المدة التي أسري برسول الله فيها لا تقل عن أربعين يومًا، وقد كانت بالفعل في ليلة واحدة.
- جاء القرآن الكريم في موضع ” سُبْحَانَ الّذِي أسْرَى بِعبْدِهِ ليلًا ” على سبيل التعجب.
- المعراج أي الصعود من الأرض إلى طبقات السماء العليا.
- قيل في معنى المعراج هو اختراق أقطار الأرض وما يليها من نجوم وكواكب إلى مكان لا يدركه الإنسان حتى وقتنا هذا.
- لم يذكر المولى عز وجلّ كلمة المعراج صراحةً في القرآن، ولكن نستنتج معناه من قول الله ” ذُو مِرّةٍ فاسْتوى وَهُو بالأُفقِ الأَعلى ”.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: قصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة
موعد ليلة الإسراء والمعراج
- اختلف الفقهاء حول موعد ليلة الإسراء والمعراج.
- حدث اختلاف في السنة، والشهر واليوم.
- فمنهم من قال إنها حدثت قبل هجرة الرسول بشهر.
- ومنهم مَن يرى أنها كانت قبل هجرته صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات.
- والبعض يعتقد أنها قبل الهجرة بسنة واحدة.
- استقر الفقهاء على أن الإسراء حدثت مرة واحدة، قبل الهجرة وبعد البعث.
الاختلاف في الشهر الذي حدثت فيه
تعددت الآراء حول الشهر الذي فيه موعد ليلة الإسراء والمعراج.
- يرى بعض العلماء أنها كانت في شهر رجب.
- يرى البعض الآخر أن موعد ليلة الإسراء والمعراج كان في شهر ربيع الأول.
- ومنهم من يعتقد أنها في شهر ذي القعدة.
- وهناك من يقول بأنها وقعت في شهر رمضان المُبارك.
- ذكر رأي بأنها في شوال.
- اجتمع السلف ومنهم النووي وابن الأثير أن موعد ليلة الإسراء والمعراج في شهر ربيع الأول، بالتحديد في اليوم السابع والعشرين.
الاختلاف في اليوم الذي حدثت فيه
كما اختلف الفقهاء في تحديد يوم ليلة الإسراء والمعراج.
- رأى البعض أنها كانت ليلة الجمعة، لفضل يوم الجمعة.
- ومنهم من قال بأن موعد ليلة الإسراء والمعراج في يوم السبت.
- قال ابن دحية أن موعد ليلة الإسراء والمعراج كان يوم الاثنين، فهذا يوم ميلاد الرسول، وهو نفسه يوم بعثته، وهجرته، ويوم وفاته.
الإسراء كان بالروح أم بالجسد
- اختلف العلماء أيضًا في نقطة إسراء النبي كان بروحه أم بجسده إلى ثلاثة آراء.
- منهم من قال إنها بالروح فقط.
- ومنهم من أقرّ بكونها بالجسد فقط.
- وذهب البعض إلى أنها بالروح والجسد معًا، وهو رأي معظم السلف.
- دلّ أن الإسراء كانت بالروح والجسد قوله تعالى ” سُبْحانَ الذِي أسرَى بعبْدهِ ليلًا ”، وقوله ”ولَقَد رَآهُ نزْلةً أخرَى عِندَ سدْرةِ المُنتهى”.
- يقول أبو جعفر الطبري أنّ الصواب أن نقول، إسراء الله بنبيه إلى المسجد الأقصى، حيث حمله على البراق إلى أن وصل إليه، ثم صلى بالأنبياء، وأراه الله حينها الآيات التي رآها في كل سماء.
- لا حجة لأصحاب الرأي بأن الإسراء كانت بالروح فقط، لأنه لو كان الأمر كذلك لما كانت هذه الواقعة تصلح لكونها معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقد أخبر الله تعالى في كتابه أنه أسرى بنبيه دون تحديد منه، هل كان الإسراء بالروح أم بالجسد أم بهما معًا.
- ذكر في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حُمل على البراق، ولو كان الإسراء بالروح لم يحُمل النبي على البراق، لأنه من المعروف أن البراق يحمل الجسد لا الروح.
- لذا لا يصح لأحد أن يفرض آراء أخرى تخالف ما ذكر في الكتاب والسنة، والله أعلم.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل
الموضع الذي أسري برسول الله منه
- قيل إنه أسري برسول الله من بيته.
- كما ذكر البعض أن الإسراء كان من بيت أم هانئ بنت عمه أبي طالب.
- أجمع العلماء هذين القولين واتفقوا أن الإسراء كان من الحرم، وهو المسجد المذكور في الآية.
- حيث أن دار أم هانئ تمت إضافتها لمساحة المسجد، وصارت عند باب الوداع، وهي بذلك تبعد أربعين مترًا عن الكعبة الشريفة.
رحلة المعراج
- لما وصل النبي وجبريل عليهما السلام إلى موضع لا يجوز لسيدنا جبريل أن يتخطاه، قال له جبريل ” إذا تقدمتَ يا محمد اخترقت، وإذا تقدمتُ أنا احترقت”.
- اجتاز النبي هذا الموضع، ثم تجلى له ربه بإنعامه، وفيضه، وأوحى له ما أوحى، وكانت الصلاة المكتوبة من ضمن الوحي.
- أقسم المولى عز وجلّ أنّ كل ما يصدر من لسان محمد هو الصدق والحق، لأنه لم يكذب أبدًا، فهو الصادق الأمين.
- دائمًا ما يرتبط اسم المعراج بالإسراء، فقد ذكرا كلاهما في مطلع سورة الإسراء.
- قُصد بالإسراء رحلة النبي من الحرام إلى الأقصى، وعرفت المعراج بصعود النبي من الأقصى إلى السماوات العليا.
وصول النبي للحجاب
- ذكر في الأثر أنه بعد وصول النبي للحجاب خرج ملك، فقاب النبي لجبريل سائلًا ”مَن هذا ”، فأجاب جبريل ”والذي بعثك بالحق نبيا إني أقرب مكانًا، ولكني لم أرَ هذا الملك من قبل”.
- اجتاز جبريل ومحمد عليهما السلام سدرة المنتهى، فقال جبريل لمحمد ”تقدّم يا محمد”، فردّ عليه محمد ”بل تقدم أنت، فأنت أقرب مكانًا”، فقال جبريل ”يا محمد أنت أكرم على الله مني، تقدم”.
- تقدّم محمد وخلفه جبريل، حتى وصلا إلى حجابٍ نُسِج من الذهب، فقام جبريل بتحريكه، فقيل ”مَن ”، قال أنا جبريل ومعي محمد”.
- حينها صدر صوت من وراء الحجاب يردد ”الله أكبر الله أكبر”.
- أخرج ملَك يديه من خلف الحجاب، فرفع محمد، ثم رجع جبريل إلى الخلف.
- تجاوز النبي بعدها سبعين ألف حجاب، وكانت المسافة بين كل حجابٍ والآخر تُقدر بالسير خمسمائة سنة.
- توقف البراق حينها عن السير، ثم بدا له رفرف وأخذه إلى العرش، ثم ترقى حتى وصل إلى مكانة ومنزلة قريبة من الله.
- سجد النبي لربه، لأنه إنما وصل لهذه المكانة بطاعته، فأزاد الطاعة، ومن هنا ذكر النبي أن أكثر موضع يكون فيه المرء قريبًا من ربه وهو ساجد.
رؤية النبي لله
- حينما سئلت عائشة عن رؤية النبي لربه قالت ” وقف شعري مما قلت ”، ثم تلت قول الله تعالى ”لا تدركه الأبصار”.
- لم تثبت الرؤية بالعين، حيث قال صلى الله عليه وسلم ”رأيته بفؤادي ولم أره بعيني”.
الحكمة من رحلة الإسراء
- تمثلت حكمة الله في رحلة الإسراء والمعراج، أن الله تعالى أحبّ أن تشرف السماء بأنوار نبيه، كما شرفت الأرض ببركته.
- قال أبو العباس حينما سئل عن حكمة الله من إسراء نبيه إلى بيت المقدس أولًا فقال، أراد الله أم يثبت لقريش أخبارًا بلغوها وعاينوها.
- وهم بذلك سوف يصدقنه في أخباره عن السماء وما رآه فيها.
كما يمكنك التعرف على: موقف المشركين من الإسراء والمعراج
كلٌ يختلف في موعد ليلة الإسراء والمعراج، ولكل رأيه وأدلته، ولكن المغزى الأساسي من الرحلة هو تخفيف الله عن نبيه، وتأييده أمام قومه، أما الاختلاف في الزمن فهو نابع من اجتهاد، والله تعالى أعلى وأعلم.