معلومات دينية عن أيام التشريق
أيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر أول أيام عيد الأضحى الموافق يوم العاشر من ذي الحجة.
والتي توافق أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة من كل عام ومع انتهاء نهار اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
ينتهي عيد الأضحى وتنتهي مراسم الحج وذبح الأضحية، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
فضل أيام التشريق
- أيام التشريق تعتبر من أفضل وأعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى، والتي يضاف فيها الأجر لمن يشاء.
- وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ”، ويوم القرّ هي أيام التشريق.
- وقد جعل الله في أيام التشريق تذكرة للمؤمنين بحقيقة الحياة الدنيا، فأيام حج فيها تحريم لبعض الأمور من الهوى والشهوات.
- حيث يمتد الإحرام حتى يصل الحاج إلى منى ثم يتحلل منه، ثم يأكل ويشرب ويذكر الله.
- فكذلك هي الدنيا ما هي إلا أيام يعيشها المؤمن ويصوم فيها عن شهواته حتى ينال نصيبه من الجنة فينعم فيها.
- وهي أيام أكل وشرب لا يجوز فيها الصيام، وذلك وفقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حيث قال “إنما هي أيام أكل وشرب وذكر”.
- لأن الأكل والشرب يساعد الحجاج على تأدية مناسك الحج والطاعات.
- وقد قال الحافظ ابن رجب في ذلك الحديث أن الأكل والشرب هما وسيلة يستعين بها المسلم على طاعة الله وأداء العبادات.
- وهي من تمام شكر نعمة الله علينا أن نستعين بها على أداء الطاعات.
- وقد أمرنا الله في كتابة بالأكل من الطيبات والشكر له.
- حيث قال: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ”.
- فمن استعان بنعم الله على معصيته فقد كفر بنعمة الله وهو جدير أن يسلبه الله هذه النعمة.
- وخص بذلك نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام في أيام التشريق، فهذه البهائم هي مطيعة لله عز وجل ولا تعصيه.
- وهي مسبحة قانتة لله، فق قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ” وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ”.
تعرف على فضل أيام التشريق
- ولا يجوز صيام هذه الأيام حتى وإن صادفت الأيام البيض أو يوم الإثنين أو يوم الخميس.
- وذلك وفقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حيث قال: ” يومُ عرَفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ هنَّ عيدُنا أهلَ الإسلامِ هنَّ أيَّامُ أكلٍ وشُربٍ”.
- وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قائلاً ” واذكروا الله في أيامٍ معدودات”.
- وذلك يبين لنا فضل ذكر الله وأداء العبادات في هذه الأيام.
- ومن الأدعية المستحبة للمسلم أن يدعو الله بها في هذه الأيام هي: ” ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ”.
- فقد قال الحافظ ابن رجب في ذلك الدعاء: استحب كثير من السلف كثرة اللهج بهذا الدعاء في أيام التشريق.
- ومن الأوقات التي يستحب ذكر الله فيها في أيام التشريق، هي دبر كل صلاة من فجر يوم عرفة.
- وحتى صلاة عصر آخر يوم من أيام التشريق، وذلك لغير الحاج.
- وأصح الأقوال في التكبير والذي اتفق عليه جمهور الفقهاء والسلف هو التكبير عقب كل صلاة من فجر يوم عرفة وحتى آخر أيام التشريق.
- فيقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
اقرأ أيضاً: فضل العشرة من ذي الحجة وثوابها
سبب تسمية أيام التشريق بهذا الأسماء
- تم تسمية أيام التشريق بهذا الاسم، لأن الناس كانوا يشرّقون اللحم خلال هذه الأيام أي يشرحونه ويقدّدونه.
- فالتشريق يعني التشريح.
- وقيل أيضاً لأن ذبح الأضاحي لا يتم إلا بعد شروق الشمس، ومن هنا سميت بالتشريق.
- وقيل إن سبب تسميتها بذلك أن الناس يشرّقون للشمس فيها في مِنى، حيث لم يكن فيها أبنية أو بيوت.
- كما قيل إن التشريق هو مصطلح يشير إلى صلاة العيد، حيث لا تصلى إلا بعد شروق الشمس وارتفاعها في السماء.
مسميّات أخرى لأيام التشريق
يوم القَـرّ
القرّ من القرار، وذلك لأن الحجاج بعد أيام التروية وعرفة.
ويوم النحر يكونوا قد أصابهم التعب الشديد والإرهاق، فيقرّون بمِنى أي يستقرون.
يوم النّفر
- يسمى اليوم الثاني من أيام التشريق بيوم النفر الأول، وذلك لأنه يجوز للحاج الذي انتهى من رمى الجمرات وأراد أن ينصرف.
- ويرحل إلى مكة أي ينفر، فيجوز له ذلك باتفاق العلماء، وذلك وفقا لقوله تعالى: “فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتقى”.
- ولكن بشرط أن ينفر الحاج إلى مكة قبل غروب الشمس، فإذا غربت الشمس يجب عليه المبيت ولا يجوز الرحيل إلى مكة.
- ويسمى اليوم الثالث من أيام التشريق بيوم النفر الثاني، فإذا انتهى الحاج.
- من رمي الجمرات في اليوم الثالث فعليه أن ينفر إلى مكة ولا يجوز له المبيت في منى بعد انتهاء رمي الجمرات.
- وقد اختلف الفقهاء في وقت رمي الجمرات في اليوم الثالث، فذهب البعض إلى أن رمى الجمرات يكون بعد غروب الشمس.
- وذهب البعض الآخر إلى جواز رمي الجمرات بعد الفجر وقبل زوال الشمس.
- أما آخر وقت لرمي الجمرات فهو غروب الشمس، وذلك لانتهاء مناسك الحج بغروب شمس اليوم الثالث.
- وذلك باتفاق جميع العلماء.
قد همك: فضل صيام عشر ذي الحجه في الإسلام
أعمال الحجاج في أيام التشريق
بعد انتهاء يوم الحج الأكبر، يبدأ الحجاج في أداء بعض المناسك الخاصة بأيام التشريق الثلاثة على النحو التالي:
اليوم الأول
- رمي الجمرات، ويبدأ بعد الظهر أي بعد الزوال، حيث يقوم الحجاج بجمع إحدى وعشرين حصاة من منى.
- ثم يبدأ رمي الجمرات الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى وهي تسمى العقبة.
- ويتم رمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبة واحدة بعد الأخرى.
- والأفضل في رمى الجمرات الصغرى والوسطي أن يتم رميها مع استقبال القبلة.
- ثم يتقدم الحاج على الجمرة بعيدًا عن الزحام فيستقبل القبلة ويدعو الله كثيرًا.
- ثم ترمى الجمرة الكبرى أو جمرة العقبة مع استقبال الكعبة على اليسار ومنى على اليمين.
- ولا يقف للدعاء بعد ذلك، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف للدعاء بعد رمي جمرة العقبة.
كذلك اليوم الثاني
- يلزم على الحجاج المبيت بمنى في هذه الليلة، وبعد الظهر يتم رمي الثلاث جمرات.
- مع إتباع نفس الخطوات في رمي الصغرى والوقوف للدعاء، ثم الوسطى والوقوف للدعاء، ثم الكبرى.
- في حالة إن أراد الحاج التعجل في السفر والرحيل من منى فيجب عليه الرحيل من منى قبل غروب الشمس.
- وأن يطوف طواف الوداع، فإذا غربت الشمس قبل أن ينصرف فيتوجب عليه المبيت.
اليوم الثالث
في اليوم الثالث يتم رمي الثلاث جمرات، بعد الزوال بنفس الخطوات في اليومين السابقين
ثم يقوم الحجاج بطواف الوداع، ماعدا الحائض والنفساء فليس عليهم طواف إلا إذا طهرتا قبل الرحيل.
شاهد أيضاً: فضل صيام الأيام البيض بالتفصيل
من فضل الله سبحانه وتعالى على عباده، أن جعل حياتهم مليئة بأيام العبادات والأيام الصالحة والعبادة التي تقربهم إلى الله وتجعلهم دائماً على صلة بالله.
فمنها العبادات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية، فاللهم تقبل منا صالح الأعمال وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك دمتم بخير.