تعريف القياس في الفقه الإسلامي

تعريف القياس في الفقه الإسلامي هو ما يتساءل عنه الكثيرون، والقياس هو مقارنة بين أمر معين وتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث أن المصدران الرئيسيان لدين الإسلام هما القرآن والحديث، لذلك سوف نوضح هذا الأمر من خلال موقع maqall.net.

مفهوم القياس في الفقه الإسلامي

فيما يلي تعريف القياس في الفقه الإسلامي:

  • بدأت الجهود الأولية في عام 1997 وبدأت تحظى باهتمام جاد بغض النظر عن الباحثين المسلمين أو غير المسلمين.
  • هناك 20 أداة قياس تم إنشاؤها لاستخدامها في دراسة الدين الإسلامي.
  • أبلغت كل أداة عن موثوقية داخلية كافية، لكن عددًا قليلاً فقط من الأدوات أثبتت صحة المحتوى، وصحة البناء وصحة المعيار.
  • لذلك استمرت الجهود بشكل منهجي على الإجراءات التجريبية المتزايدة في الإسلام، كما يقترح البعض اتجاهًا للبحث في هذا المجال يعتمد تجريبيًا على نظرية الإسلام الراسخة.
  • القياس يعني “القياس” أو “القياس المنطقي” ، وبشكل أوسع “التفكير”.
  • كما يعني الاستدلال من المعروف إلى المجهول، مما يسمح للشخص بالحصول على معرفة جديدة على أساس المعرفة الموجودة مسبقًا.
  • أما في الشريعة الإسلامية يُفهم القياس على أنه تشبيه ويشكل أحد مصادر القانون جنبًا إلى جنب مع القرآن والسنة النبوية.
  • بينما يُعرف الشافعي القياس مع الاجتهاد، أنه الجهد الفكري الشخصي لرجل القانون للوصول إلى حكم قانوني في قضية جديدة.
  • وفي الرسالة الحاسمة يقارن ابن رشد بين القياس الفقهي، والتفكير القانوني، والقياس المنطقي والتفكير الفكري.
  • وذلك لإثبات التشابه بين الدين والفلسفة والتناغم بين المجالين.
  • كما يوضح أنه نفس الطريقة التي يعتبر فيها التفكير الفقهي جزءًا أساسيًا من الفقه الإسلامي، وأنه عبارة عن نظام إسلامي.

شاهد أيضا: القياس مقارنة كمية مجهولة بأخرى معيارية

استخدامات القياس في الفقه الإسلامي

إليكم أبرز استخدامات القياس في الفقه الإسلامي فيما يلي:

  • كان استخدام القياس يعني أن القرارات القانونية في القضايا الجديدة تشكلت على أساس القضايا المعروفة سابقًا في القرآن والسنة النبوية.
  • كما يستخدم القياس أيضًا في قواعد اللغة العربية للإشارة إلى معيار الكلمة واستخدامها.
  • ولكن قام العديد من الفقهاء بتقييد استخدام القياس، وذكروا أن نتائجه لم تقم إلا عن الاحتمال وليس اليقين، وذلك لأن القرآن والسنة هما أهم مصادر الشريعة الإسلامية.
  • القياس بدأ في الاستخدام في القرن الثاني للهجرة، واستخدم لأول مرة بشكل منهجي من قبل أبو حنيفة.
  • ولكن كان من الضروري وجود قاعدة نصية داخل النصوص الدينية لاستخدام القياس.
  • ومن الأمثلة على ذلك تحريم تناول أي مادة مسكرة على اعتبار أن القرآن حرم شرب نبيذ العنب لأنه مسكر.
  • ومنذ أن طور القدماء فن القياس، كان من اللازم أن يدرسه المسلمون الذين لديهم القدرة على دراسة الفلسفة.
  • وذلك لإظهار أن دراسة الفلسفة القديمة هو واجب على بعض المسلمين، وكذلك أنه يجب اعتبار الفلسفة نظامًا إسلاميًا تمامًا مثل الفقه.

اقرأ أيضا: كتاب غينيس للأرقام القياسية

القياس في القرآن الكريم

فيما يلي توضيح لصورة القياس ومعناه في القرآن الكريم:

  • تم تسجيل القياس في القرآن منذ أن نزل على النبي محمد لأول مرة في القرن الرابع عشر.
  • والقرآن يحتوي على الكثير من الأوصاف حول الظواهر العظيمة للكون التي تمتلك حقيقتها، كما تم التحقق منها أو دعمها بواسطة العلم.
  • على سبيل المثال المعرفة العلمية حول مراحل اكتشاف تكوين الجنين ونموه فقط في القرنين التاسع عشر والعشرين، لكن هذه المعرفة موجودة في القرآن منذ القرن الرابع عشر، بالإضافة إلى تقديم الأدلة العلمية.
  • كما تم صياغة آيات في القرآن مرتبة في نظام بلاغي يعتمد على توفير التوجيه للعقل والروح لمعرفة الخالق والكون، وهذا يعتبر شكل من أشكال القياس.
  • وهناك الكثير من المقارنات التي تعتمد على القياس في القرآن الكريم، وتحتوي على رسائل من الخالق إلى خلقه، وفهمها يحتاج إلى تدبر وتفكير.
  • وبمعنى آخر لقد قدم الله سبحانه وتعالى مقارنات أو تشبيهات تعتمد بشكل كبير على القياس بالترتيب في القرآن الكريم للإنسان لفهم المعرفة غير الملموسة من خلال النظر إلى التشبيه الذي تم إنشاؤه من الملموس وهي الظواهر.
  • ففي القرآن الكريم يستخدم القياس كأداة عملية التفكير من الله إلى الإنسان ليتفكر ويتعمق فيه.
  • كما لاحظ العالم المسلم الإمام الغزالي ذات مرة أن المعرفة والبحث تطورت من خلال عملية التفكير يمكن أن تقود المسلمين وغير المسلمين إلى قناعة أقوى لحقيقة الإسلام.

القياس المنطقي عند فلاسفة المسلمين

إليكم نبذة عن القياس المنطقي عند فلاسفة المسلمين فيما يلي:

  • في الفلسفة الإسلامية الكلاسيكية أو في العصور الوسطى كان يطلق على القياس اسم القياس المنطقي.
  • والقياس المنطقي هو المصطلح الذي استخدمه وطوره أرسطو في تحليلاته السابقة في سياق كتاباته عن المنطق.
  • وهو يتألف من جزأين، وهما رئيسي وثانوي، بالإضافة إلى خاتمة المدى المتوسط ​​التي تربط بين المنطقتين.
  • يحتوي الافتراض الرئيسي على المصطلح الرئيسي، والذي يظهر كأساس في الخاتمة.
  • بينما تحتوي المقدمة الثانوية على المصطلح الثانوي، والذي يظهر كموضوع في الخاتمة.
  • وكما هو الحال في منطق أرسطو فإن القياس المنطقي للفلاسفة العرب الإسلاميين يحمل أشكالًا مختلفة في الطريقة التي يحتوي بها على مقدمات ذات مصطلحات عالمية أو خاصة، وما إذا كانت المقدمات إيجابية أم سلبية.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن القياس المنطقي هو مثال على عملية السببية، بمعنى أن المقدمات تعتبر سببًا للاستنتاج.
  • وهناك أنواع مختلفة من القياس المنطقي، مثل قياس معين ينتج عنه استنتاج معين، وقياس شرطي متصل أو منفصل.
  • كما تعتبر القياسات المنطقية القائمة على التوقعات افتراضية، كما أن أي قياس منطقي شرطي هو أيضًا قياس منطقي افتراضي.
  • وعلى ذلك قد تم تعريف ما يصل إلى أربعة عشر نوعًا من القياس المنطقي.
  • والشكل الأول الذي يحتوي على مقدمات إيجابية عالمية هو النوع المثالي من القياس المنطقي، كما كان بالنسبة لأرسطو.
  • أما بالنسبة لابن سينا فإن القياس المنطقي المثالي واضح ولا يتطلب المزيد من الإثبات، وهو الذي يطور القياس المنطقي.

شاهد من هنا: الفرق بين القياس والتقييم والتقويم

أركان القياس

أركان القياس في الفقه الإسلامي تشمل الأصل، الفرع، وخواص الأصل. هذه الأركان تُستخدم لتحديد وتطبيق الأحكام الشرعية على الحالات الجديدة التي لم يرد فيها نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية. إليك شرح مختصر لكل من هذه الأركان:

الأصل

  • الأصل هو الحكم الشرعي المعروف والمتفق عليه في الشريعة الإسلامية، والذي يُستخدم كنموذج لتطبيقه على الحالات الجديدة المشابهة.
  • على سبيل المثال، الأصل في المسألة المتعلقة بالمأكولات هو الحلال، ما لم يثبت خبر أو دليل يُبيح المأكول المعين.

الفرع

  • الفرع هو الحالة الجديدة التي يتم تطبيق الحكم عليها بالاستناد إلى الأصل. يجب أن تكون الحالة الجديدة مشابهة للحالة الأصلية في العناصر الرئيسية.
  • مثلاً، في قضية القياس على المال، إذا كان هناك نوع جديد من الصرافة يجب تطبيق حكم الصرافة عليه كفرع.

حكم الأصل

  • وهو الوصف الذي سوف يحمل حكم الفرع عليه.

الوصف

  • يشير إلى التشابه أو القرب بين الأصل والفرع، ويعتبر هذا الوصف من العوامل المهمة في تحديد مدى صحة استخدام القياس.
  • على سبيل المثال، إذا كانت الحالة الجديدة تتشابه بشكل كبير مع الحالة الأصلية في العناصر الرئيسية، فإن القياس سيكون أكثر دقة وصحة.

حجية القياس

“حجية القياس” تعني صحة واعتبار القياس كأداة لاستنباط الأحكام الشرعية في الفقه الإسلامي. في الفقه الإسلامي، يتم اعتبار القياس حجياً عندما يتوافر فيه عدة شروط تجعله مقبولاً ومقنعاً لدى الفقهاء والعلماء. ومن أهم هذه الشروط:

  • تشابه الحالتين: يجب أن يكون هناك تشابه كبير بين الحالة التي يتم استنباط الحكم لها بالقياس وبين الحالة التي جاء فيها الحكم الشرعي في الأصل.
  • عدم وجود نص شرعي صريح: يجب أن يكون الحالة التي يُستخدم فيها القياس خالية من النصوص الشرعية الصريحة التي تحكمها بشكل مباشر.
  • عدم وجود استثناءات: يجب أن تكون الحالة التي يُستخدم فيها القياس خالية من الاستثناءات التي تجعل تطبيق الحكم الشرعي في الأصل غير مناسب.
  • الوضوح والدقة: يجب أن يكون القياس واضحاً ودقيقاً، ويتمتع بالقوة الاستنباطية لإظهار التشابه بين الحالتين بوضوح.
  • العدالة والموضوعية: يجب أن يكون القياس مبنياً على عدالة وموضوعية في التحليل، دون تحيز أو تأثيرات شخصية.
  • الانتفاع العمومي: يجب أن يكون القياس موجهاً نحو تحقيق المصلحة العامة وإزالة المفسدة، وأن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع.

شروط القياس

شروط القياس في الفقه الإسلامي تعتبر أساسية لضمان صحة وموثوقية استخدام هذه الطريقة في استنباط الأحكام الشرعية. إليك شروط القياس الأساسية:

  • تشابه الحالتين (الفرع والأصل): يجب أن يكون هناك تشابه كبير بين الحالة التي يتم استنباط الحكم لها بالقياس (الفرع) وبين الحالة التي جاء فيها الحكم الشرعي في الأصل. هذا التشابه يشمل العناصر الرئيسية التي تؤثر في الحكم.
  • عدم وجود نص شرعي صريح: يجب أن تكون الحالة التي يُستخدم فيها القياس خالية من النصوص الشرعية الصريحة التي تحكمها بشكل مباشر. إذا كان هناك نص صريح، يجب العمل به دون اللجوء إلى القياس.
  • عدم وجود استثناءات: يجب أن تكون الحالة التي يُستخدم فيها القياس خالية من الاستثناءات التي تجعل تطبيق الحكم الشرعي في الأصل غير مناسب. يجب أن تكون الحالة الجديدة شاملة للحالة الأصلية دون استثناءات.
  • الوضوح والدقة: يجب أن يكون القياس واضحاً ودقيقاً، ويتمتع بالقوة الاستنباطية لإظهار التشابه بين الحالتين بوضوح. يجب أن يكون التحليل للحالة الجديدة واضحاً ومفهوماً لدى الفقهاء.
  • العدالة والموضوعية: يجب أن يكون القياس مبنياً على عدالة وموضوعية في التحليل، دون تحيز أو تأثيرات شخصية. يجب أن يكون التحليل مستنداً إلى أسس علمية وشرعية موضوعية.
  • الانتفاع العمومي: يجب أن يكون القياس موجهاً نحو تحقيق المصلحة العامة وإزالة المفسدة، وأن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع. يجب أن يكون القياس مفيداً ومنطقياً ومناسباً للحالة الجديدة وللمصلحة العامة.

أنواع القياس

هذه الأنواع المختلفة من القياس تُستخدم في الفقه الإسلامي لتحديد وتطبيق الأحكام الشرعية على الحالات الجديدة. إليك شرحاً موجزاً لكل نوع من أنواع القياس:

القياس الأولي

  • يشير إلى القياس الذي يتم فيه تطبيق الحكم المعروف في الأصل مباشرةً على الحالة الجديدة التي تشابهها.
  • مثلاً، إذا كانت هناك حالة جديدة تشابه الحالة التي جاء فيها الحكم الشرعي في الأصل، يُطبق الحكم المعروف مباشرةً عليها.

القياس المساوي

  • يشير إلى القياس الذي يتم فيه تطبيق الحكم المعروف في الأصل على حالة جديدة تشابهها بنسبة ما، ولكن بوجود اختلاف في التفاصيل.
  • يتطلب القياس المساوي تحديد الاختلافات بين الحالتين ومن ثم ضبط الحكم وفقًا لها.

القياس الدلالي

  • يشير إلى القياس الذي يستند فيه إلى دلالة النصوص الشرعية على الحكم المطلوب في الحالة الجديدة.
  • يتطلب القياس الدلالي دراسة النصوص الشرعية المتعلقة بالحالة الأصلية وتحليلها لاستنباط الحكم المطلوب.

القياس الشبه

  • يُستخدم عندما يكون هناك تشابه جزئي بين الحالة الجديدة والحالة الأصلية، ولا يكون التشابه كاملاً.
  • يتطلب القياس الشبه تحديد العناصر التي تشابه بين الحالتين وتطبيق الحكم على هذه العناصر فقط.

القياس الجلي

  • يشير إلى القياس الذي يكون فيه التشابه بين الحالة الجديدة والحالة الأصلية واضحًا ولا يحتاج إلى مزيد من التفسير.
  • يُطبق الحكم المعروف في الأصل مباشرةً دون الحاجة إلى تعديل.

القياس الخفي

  • يشير إلى القياس الذي يتم فيه استنباط الحكم من الأصل دون ذكر الحكم نفسه بوضوح، ويكون ذلك بناءً على العرف والمعتاد في المجتمع.

قياس الطرد

  • يشير إلى القياس الذي يستند فيه إلى رد فعل الناس وقبولهم لحكم معين في حالة مشابهة.

قياس العكس

  • يُعتمد فيه الحكم الشرعي في الحالة الأصلية لتطبيقه على الحالة الجديدة بناءً على عدم توافر الشرط المعين في الحالة الجديدة.

أسئلة شائعة حول تعريف القياس

ما هو مفهوم القياس في الفقه الإسلامي؟

القياس في الفقه الإسلامي هو استخدام حكم شرعي معروف ومقبول في حالة معينة، وتطبيقه على حالة مشابهة بالتشابه الكامل أو الجزئي، لتحديد الحكم الشرعي في تلك الحالة.

ما الغرض من استخدام القياس في الفقه الإسلامي؟

الغرض من استخدام القياس هو تطبيق الأحكام الشرعية على الحالات الجديدة التي لم يرد فيها نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية، وذلك بناءً على تشابهها بحالات سابقة.

ما هي الشروط الأساسية لصحة القياس في الفقه الإسلامي؟

الشروط الأساسية تتضمن: تشابه الحالتين، عدم وجود نص صريح، عدم وجود استثناءات، الوضوح والدقة، العدالة والموضوعية، والانتفاع العمومي.

ما هي أنواع القياس المستخدمة في الفقه الإسلامي؟

تشمل أنواع القياس القياس الأولي، والقياس المساوي، والقياس الدلالي، والقياس الشبه، والقياس الجلي، والقياس الخفي، وقياس الطرد، وقياس العكس.

هل يُعتبر القياس حجياً في الفقه الإسلامي؟

نعم، القياس يُعتبر حجياً في الفقه الإسلامي إذا توافرت فيه الشروط اللازمة لصحته وموثوقيته، ويُستخدم بشكل شائع في استنباط الأحكام الشرعية للحالات الجديدة.

مقالات ذات صلة