تعريف الأخلاق الذميمة

تعد الأخلاق الذميمة هي الأخلاق الذي نهي عنها دين الإسلام ونهي أن يتحلى بها الناس لأنها ليست من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الناس فيجب الابتعاد عنها والاتسام بالأخلاق الطيبة وسوف نعرف تعريف الأخلاق الذميمة من خلال هذا المقال مفهوم الأخلاق الذميمة وأمثلتها.

تعريف الأخلاق الذميمة

  • الأخلاق الذميمة تكون عكس الأخلاق المحمودة وتعد الأخلاق الذميمة عادة تأتي لحب الشهوة بكل أنواعها وهذه الصفة تنتهي بالظلم والجور وأيضا تؤدي إلى الخطأ في الحكم وأيضا إلى الجهل لذلك نهي الإسلام عن الأخلاق الذميمة.
  • تعتبر الأخلاق في الإسلام عن مدي السلوكيات والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، وهذه الأخلاق أيضا مستمدة من الوحي ومستمدة من الإسلام، فهي تنظم الحياة وتغطي أيضا الجانب والنظري والجانب العملي من حياة الإسلام.
  • تعتبر الأخلاق برهان في الإسلام وتعتبر أيضا ترجمته العملية فعندما يكون الإيمان قويا فسوف يثمر أخلاق طيبة وحسنة فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم فمن أهم الطرق وأفضلها للوصول الشخص لمحبة الرسول صلي الله عليه وسلم أن يتسم الشخص بالأخلاق الفاضلة وبذلك سوف يقترب منه المسلم يوم القيامة.
  • تنقسم الأخلاق إلى قسمين الأخلاق الحميدة والأخلاق الذميمة وتعتبر الأخلاق الذميمة عكس الأخلاق الحميدة وتمتلك الأخلاق الذميمة أمثلة كثيرة.

كما أدعوك للتعرف على: الفرق بين الغيبة والنميمة

أمثلة الأخلاق الذميمة

الإسراف

  • الإسراف فقد نهي الإسلام عن الإسراف في كل الأمور وخاصة في الطعام والشراب فقال الله تعالي {وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ} صدق الله العظيم وأيضا.

الغيبة والتجسس وسوء الظن

  • وأيضا التجسس على الغير وأيضا النميمة والغيبة على الناس وسوء الظن كل هؤلاء الصلوات من الأخلاق الذميمة التي نهي عنها الله في القرآن الكريم بقولة تعالي أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم.

إخلاف الوعد

  • خلاف الوعود لا يجب على الشخص أن يعد شخص ولا يفي بوعده فيجب أن يحافظ الشخص على وعودة للآخرين وأن يفي بها فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (آيةُ المُنافقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعدَ أخلفَ، وإذا ائتُمِنَ خانَ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

الحسد

  • كما أن من صفات الأخلاق الذميمة الحسد فقد نهي القرآن الكريم عن الحسد وأيضا السنة النبوية فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا).

الغلظة والفظاظة

  • من هو فظ وغليظ من الناس لا يتراخى أبدا ولا يألف ولا يؤلف ومن هو يمتلك الغلظة والفظاظة والقسوة الشديدة فهو يكون شخص يتحدث باستمرار بخشونة وأسلوب حاد وبشدة وهذا يؤدي إلى العداوة بينة وبين من حوله وعدم قبول الحق ويؤدي أيضا إلى البغضاء.

عبوس الوجه

  • عبوس الوجه فقد وصي رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى التبسم فالتبسم من أهم الصفات التي يؤجر عليها الشخص ويكون لها أثر شديد في نفس الشخص المقابل له فيوجد أشخاص دائما عابسة الوجه وقاطب الجبين وهي من أكثر الصفات المذمومة.

سرعة الغضب

  • الأشخاص سريعة الغضب فهذه الصفة تؤدي إلى كثرة النزاعات بين الناس وكثرة الخلافات ويوجد أمور عقابها لا تحمد فحدث بسبب هذه الصفة جرائم قتل وأيضا طلاق وفساد وعن أبي هريرة رضي الله عنه (أنَّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ) رضي الله عنه.

كما أدعوك للتعرف على: كما يمكنكم الاطلاع على: حديث: من غشنا فليس منا

الأخلاق في الإسلام

الأخلاق في الإسلام تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الدين، حيث يُعَدُّ تنظيم العلاقات الإنسانية وتقديم الإرشادات للسلوك الصالح جزءًا أساسيًا من تعاليمه. يعتبر الإسلام دينًا شاملًا يغطي كل جوانب حياة الإنسان، وتكمن أهمية الأخلاق في توجيه الفرد نحو السلوك الصالح وتعزيز القيم الإنسانية السامية.

تتميز الأخلاق في الإسلام بالشمولية والتوازن، حيث تحدد قيمًا وأخلاقيات تشمل جميع جوانب حياة الإنسان، سواء كانت في التعامل مع الله، أو في التعامل مع الآخرين، أو في السلوك الشخصي.

على سبيل المثال، في التعامل مع الله، ترتكز الأخلاق الإسلامية على الإيمان الصادق والتوكل على الله، والتقرب إليه بالعبادات والأعمال الصالحة. أما في التعامل مع الآخرين، فتشجع الأخلاق الإسلامية على العدل، والتعاطف، والرحمة، والتسامح، وحسن الخلق والمعاملة الحسنة. وفي السلوك الشخصي، تدعو الأخلاق الإسلامية إلى الصدق، والورع، والأمانة، وضبط النفس، والصبر، وغيرها من الصفات الإيجابية.

اقرأ أيضا: ما هي أخلاق المسلم

الأخلاق السيّئة وعلاجها في ضوء القرآن

ذكر الله لنا العديد من الأخلاق السيئة في القرآن الكريم وكيف كان يحذر فاعليها منها بالوعيد بالعقاب في الدنيا والآحرة، وذلك الوعيد ما هو إلا علاج بالتخويف من عذاب الله عز وجل، ومن مظاهر علاج الأخلاق المذمومة في القرآن ما يلي:

الظلم

  • في علاج الظلم قال عز وجل: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)، وأيضا: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ).

الكبر

  • في علاج الكبر قال عز وجل: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا* كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا)، كما قال: (فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).

الغدر والخيانة

  • في علاج الغدر والخيانة قال عز وجل: (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ)، كما قال: (وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، وقال أيضا: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ)، وقوله تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً).

الغش

  • وفي علاج الغش قال عز وجل: (فَأَوفُوا الكَيلَ وَالميزانَ وَلا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم)، وقال أيضا: (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)، كما قال: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا).

أسئلة شائعة حول الأخلاق الذميمة

ما هي الأخلاق الذميمة؟

الأخلاق الذميمة هي السلوكيات والصفات التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية السامية، مثل الكذب، والغش، والظلم، والطغيان، والغضب السريع، والبغضاء.

ما هي أهمية معالجة الأخلاق الذميمة؟

معالجة الأخلاق الذميمة ضرورية لتحسين العلاقات الإنسانية، وبناء مجتمع مترابط ومتسامح، وتحقيق السلام والسعادة في الدنيا والآخرة.

ما هي بعض الأساليب المستخدمة لعلاج الأخلاق الذميمة؟

الأساليب المستخدمة لعلاج الأخلاق الذميمة تشمل التوبة والاستغفار، وتحديد الأهداف الشخصية، وتطوير المهارات الاجتماعية، والبحث عن الدعم الإيجابي، والتعلم من النماذج الإيجابية.

ما هي بعض النتائج السلبية للأخلاق الذميمة؟

النتائج السلبية للأخلاق الذميمة قد تشمل تفقد الثقة بين الأفراد، وتدهور العلاقات الاجتماعية، وانعدام الاحترام المتبادل، وزيادة التوتر والصراعات في المجتمع.

هل يمكن للأخلاق الذميمة أن تؤثر على الصحة النفسية؟

نعم، يمكن للأخلاق الذميمة أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، حيث قد تسبب الشعور بالذنب والندم، وزيادة مستويات التوتر والقلق، وانخفاض مستويات الرضا والسعادة.

ما هو دور المجتمع في معالجة الأخلاق الذميمة؟

يتعين على المجتمع توفير البيئة المناسبة لتعزيز الأخلاق الحميدة، من خلال توفير التعليم والتوجيه الصحيح، وتشجيع السلوك الإيجابي، وتعزيز قيم التسامح والعدالة.

مقالات ذات صلة